Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

انخفض العجز التجاري الأمريكي مع الصين إلى أقل مستوى في نحو ثلاث سنوات مع تباطؤ نمو الواردات وصعود الصادرات مما يعطي الرئيس دونالد ترامب فرصة للزعم بأن حربه التجارية تحقق النتائج المنشودة في وقت تصل فيه المفاوضات مرحلة حرجة.

وإنكمش العجز التجاري مع الصين إلى 28.3 مليار دولار في مارس، وفقا لتقرير صادر عن وزارة التجارة يوم الخميس الذي أظهر أيضا ان العجز الأمريكي الإجمالي في السلع والخدمات ارتفع إلى 50 مليار دولار. وطابق هذا تقريبا متوسط توقعات المحللين بعجز قدره 50.1 مليار دولار.

وزادت الصادرات الإجمالية 1% إلى 212 مليار دولار مدعوما بزيادة حادة بلغت 39% في صادرات الفول الصويا. وارتفعت الواردات 1.1% إلى 262 مليار دولار بفعل زيادات في أسعار النفط والغذاء والسيارات والأدوية. وارتفع العجز التجاري الإجمالي في السلع 0.7% إلى 72.4 مليار دولار.

وبينما إندلعت التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم هذا الأسبوع بعد ان قلب  ترامب محادثات مستمرة من أشهر رأسا على عقب بتهديده فرض رسوم جديدة، كان الجانبان يشيران لأغلب العام إنهما يقتربان من التوصل لاتفاق. ومن المقرر ان يصل كبير المفاوضين الصينيين إلى واشنطن يوم الخميس لمواصلة المناقشات قبل زيادة الرسوم يوم الجمعة.  

ويخفي إنكماش العجز مع الصين انخفاضا حادا في التبادل التجاري بين الدولتين. فانخفضت الواردات من البلد الأسيوي 13.6% في الربع الأول مقارنة بالعام السابق إلى 118.8 مليار دولار، بينما هوت الصادرات 17.6% إلى 27.2 مليار دولار. وعن شهر مارس، بلغت الصادرات أعلى مستوياتها منذ منتصف 2018 بينما كانت الواردات الأدنى منذ 2016.

وساعد صافي الصادرات في إنعاش النمو الأمريكي حيث أضاف نقطة مئوية كاملة للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بعد ان أثر سلبا في فصول سابقة على النمو الاقتصادي. وفي نفس الأثناء، يواجه المصدرون توقعات أكثر تشاؤما للنمو العالمي، بينما ربما تتأثر الواردات بزيادة في المخزونات.

وربما تبدأ البيانات تعكس بعض التداعيات لتعليق إستخدام طائرة بوينح ماكس 737  عالميا بعد ثاني حادث تحطم لها في مارس حيث انخفضت صادرات الطائرات المدنية إلى 5.1 مليار دولار من 5.8 مليار دولار. وفي فبراير، إنكمش العجز التجاري على نحو مفاجيء بفضل قفزة في تلك الفئة من الصادرات.

وفي نفس الأثناء، أعلنت الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع ان صادرات أبريل إلى الولايات المتحدة انخفضت 13.1% مقارنة بالعام السابق بالقيمة الدولارية. وكان هذا هو الانخفاض الأكبر منذ 2009 باستثناء يناير أو فبراير، وهما شهران تتشوه قراءاتها بفعل توقيت العام القمري الجديد. وانخفضت الصادرات العالمية من الدولة 2.7% في حين نمت وارداتها 4%.  

وأتت بيانات التجارة الأمريكية لشهر مارس بعد شهرين متتاليين من إنكماش العجز التجاري وتم تعديل العجز في فبراير بخفض طفيف من المعلن في السابق إلى 49.3 مليار دولار.

وارتفع العجز التجاري في السلع مع المكسيك إلى مستوى قياسي 9.5 مليار دولار، بينما زاد العجز مع الاتحاد الأوروبي بأكثر من النصف إلى 14.2 مليار دولار.

انخفض اليوان الصيني إلى أضعف مستوى منذ يناير حيث يواجه المستثمرون تأثير تصاعد توترات الحرب التجارية وعلامات جديدة على هشاشة الاقتصاد.

ونزل اليوان في المعاملات الداخلية 0.6%--مواصلا تراجعاته هذا الأسبوع إلى 1.3%--إلى 6.8208 مقابل الدولار في الساعة 5:52 مساءا بتوقيت شنغهاي (11:52 صباحا بتوقيت القاهرة) .

ويأتي انخفاض العملة بعد ان أعلن ترامب ان القادة الصينيين "نقضوا الاتفاق" الذي كان يتفاوض عليه معهم حول التجارة. وأدلى بتلك التصريحات قبل محادثات يخيم عليها بالفعل زيادات وشيكة في الرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة وتهديد الصين بالرد. وفيما يزيد من تدهور المعنويات، أظهرت بيانات يوم الخميس ان نمو الائتمان في الصين تباطأ أكثر من المتوقع في أبريل، مسلطا الضوء على الطبيعة الهشة لتعافي الاقتصاد.

وقال جاو قي، خبير العملات لدى سكوتيا بنك في سنغافورة، "التوقعات في المدى القريب تعتمد جدا على المحادثات التجارية –ومن الممكن ان يهبط اليوان إلى 6.9 إذا فشلت المفاوضات أو يصعد إلى 6.7 إذا تم التوصل لإتفاق".

وقال جاو إن الصين لن تسمح بإستمرار هبوط عملتها، حيث ان ذلك سيضغط على الأسهم بشكل أكبر ويثير مخاطر في النظام المالي الأوسع نطاقا. وأضاف إن السلطات قد ترفع تكاليف التمويل باليوان في السوق الخارجية من أجل إستقرار سعر الصرف إذا انخفضت العملة صوب 6.9.

وقدمت بعض البنوك الصينية عروضا غير متزامنة لبيع الدولار عندما إنخفض اليوان لأكثر من 6.82، وفقا لخمسة متعاملين طلبوا عدم نشر أسمائهم لأنه غير مخول لهم الحديث لوسائل الإعلام.

وقال كين تشوينغ، كبير محللي العملات في ميزهو بنك، إن السوق ستراقب عن كثب ما تفعله بكين لتحقيق الإستقرار لليوان.

وقال تشوينغ "نعتقد ان فرصة زيادة الولايات المتحدة للرسوم زادت عن 50%"، مضيفا ان اليوان سيهبط إلى 6.9 إذا ردت الصين على الرسوم.

وانخفضت أيضا الأسهم الصينية حيث هبط مؤشر شنغهاي المجمع 1.5% إى أدنى مستوى إغلاق منذ 22 فبراير وتراجع مؤشر اس اس اي 50 للشركات الكبيرة أكثر من 1.7% للجلسة الثانية على التوالي.

وصعدت السندات السيادية للدولة بفعل ضعف شهية المخاطرة مما دفع العائد على السندات لآجل عشر سنوات للانخفاض 4 نقاط أساس إلى 3.31%.

لا ينتظر المستثمرون الأجانب في الأسهم الصينية ليروا ما ستؤول إليه الجولة الأحدث من المحادثات التجارية.

فقد باعوا 4.4 مليار يوان (646 مليون دولار) في المتوسط قيمة أسهم صينية يوميا من خلال روابط تداول مع هونج كونج هذا الأسبوع، فيما قد يكون الأسبوع الأكثر بيعا منذ ربط بورصة شنتشن مع بورصة هونج كونج في أواخر 2016.

وتلقي المخاوف التجارية بثقلها على الأسواق من جديد، حيث تتجه الولايات المتحدة نحو زيادة رسوم على سلع صينية بقيمة مائتي مليار دولار إلى 25% من 10% يوم الجمعة. وقال الرئيس دونالد ترامب في تجمع سياسي بفلوريدا إن القادة الصينيين "نقضوا الاتفاق" الذي تفاوض عليه الجانبان، لكنه قال أيضا "إن  كل شيء سيكون على ما يرام". وحذرت الصين، التي ترسل وفدا إلى واشنطن من أجل مزيد من المحادثات، إنها سترد إذا زادت الولايات المتحدة الرسوم.

وقال لي بين، مدير الصناديق المقيم في شنغهاي لدى كابيتال كوريس أسيت مانجمنت، "إختار المستثمرون في الخارج جني الأرباح في ضوء الغموض الكبير حول العلاقات الصينية الأمريكية". وأضاف "التراجعات الأكبر في مؤشر اس.اس.اي 50 ربما تكون نتيجة تدفقات خارجية مستمرة من الأجانب". وهبط المؤشر 8.4% هذا الأسبوع، بينما ينخفض مؤشر شنغهاي المجمع 7.4%.

أعلن الرئيس دونالد ترامب إن قادة الصين "أخلوا بالاتفاق" الذي تفاوض عليه معهم حول التجارة، مما يدفعه لزيادة رسوم على واردات قادمة من الصين بمليارات الدولارات.

وفي تجمع سياسي ليل الاربعاء بولاية فلوريدا، أشار الرئيس ان كبير المفاوضين التجاريين للصين ليو هي يسافر إلى واشنطن يوم غد من أجل مزيد من المحادثات. وقال ترامب عنه "هو رجل صالح، لكنهم أخلوا بالإتفاق".

وقالت الولايات المتحدة إنها ستزيد الرسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% يوم الجمعة.

وأضاف ترامب إنه "لا يوجد عيب في جمع 100 مليار دولار سنويا" قيمة رسوم على سلع صينية مستوردة، في غياب إتفاق تجاري.

تراجعت أسعار الذهب بعد صعودها لأعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع يوم الاربعاء مع إنحسار الطلب على المعدن كملاذ آمن بعد ان قال البيت الأبيض إنه تلقى إشارة من الصين إن بكين تريد إبرام اتفاق تجاري.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1280.76 دولار للاوقية في الساعة 1757 بتوقيت جرينتش.

وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.3% عند 1281.40 دولار.

ومن المقرر ان يبدأ مفاوضون من واشنطن وبكين جولة جديدة من المحادثات يوم الخميس.

وارتفع مؤشر لأسواق الأسهم العالمية بعدما قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تلقت إشارة من الصين إنها تريد إبرام اتفاق تجاري.

وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% يوم الجمعة.

وردا على الرسوم الإضافية المحتملة، قالت وزارة التجارة الصينية إنه سيتعين عليها إتخاذ الإجراءات الإنتقامية اللازمة.

وحقق الذهب مكاسب في الجلسات الثلاث الماضية وصعد لأعلى مستوياته منذ 15 أبريل عند 1291.39 دولار في وقت سابق من الجلسة بفعل مخاوف حول التأثير المحتمل للنزاع التجاري على النمو العالمي.

أصدر الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يوم الاربعاء يحظر شراء الحديد والصلب والألمونيوم والنحاس من إيران في تصعيد للتوترات مع الجمهورية الإسلامية بعد أقل من يوم من إعلان إنها ربما تبدأ تخصيب اليورانيوم من جديد خلال شهرين.

وقال ترامب في قراره إن حظر التجارة في المعادن الإيرانية يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي أو صواريخ باليستية عابرة للقارات.

وقال الرئيس إنه بقراره يسعى لحرمان الحكومة الإيرانية من الأموال "التي ربما تُستخدم في توفير تمويل ودعم لإنتشار أسلحة الدمار الشامل والجماعات والشبكات الإرهابية وحملات العدوان في المنطقة والتوسع العسكري".

وقالت إيران في وقت سابق يوم الاربعاء إنه ستتخلى عن حدود تخصيب اليورانيوم التي وافقت عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 الذي تفاوضت عليه مع سلف ترامب، باراك أوباما، خلال 60 يوما ما لم يتمكن الموقعون الأوروبيون على الاتفاق من إيجاد سبيل لمشاركة الدولة في التجارة رغم العقوبات الأمريكية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألغت الولايات المتحدة إعفاءات سمحت لثماني دول من بينها الهند والصين إستيراد النفط الإيراني رغم عقوبات أمريكية. وتسعى إدارة ترامب لتخفيض صادرات إيران من النفط إلى صفر لإجبار طهران على التخلي عن دعم جماعات مسلحة في الشرق الأوسط وإعادة التفاوض على الاتفاق المبرم في 2015.

وإنتقد ترامب الاتفاق الذي تفاوض عليه أوباما على أنه غير صارم بالشكل الكافي على النظام الإيراني.

وصدرت إيران حوالي 138 ألف طنا من النحاس في 2018. وتحتل إيران الترتيب ال18 بين كبار المصدرين للصلب في العالم حيث صدرت حوالي 8.24 مليون طنا في 2018، وفقا لإدارة التجارة الدولية، وهو مكتب تابع لوزارة التجارة الأمريكية.

كما صدرت الدولة نحو 200 ألف طنا من الألمونيوم في عام 2018.

وقال ترامب إن المعادن تمثل حوالي 10% من صادرات إيران.

محت 102 كلمة حوالي 1.36 تريليون دولار من قيمة الأسهم العالمية هذا الأسبوع.

فتلقت أسواق الأسهم حول العالم ضربة قاسية من تغريدات الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد بأنه سيزيد الرسوم الجمركية على سلع صينية. ولم يوقد فقط شرارة موجة من الخسائر، بل عادت التقلبات بقوة ليرتفع مؤشر التذبذبات المعروف "بمؤشر الخوف" 50% خلال يومين ليخترق مستوى 20 نقطة لأول مرة منذ يناير.

وقال الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد إن رسوما جمركية على واردات قادمة من الصين بقيمة مائتي مليار دولار ستزيد إلى 25% من 10% يوم الجمعة، وان سلعا أخرى بقيمة 325 مليار دولار ستخضع قريبا لرسوم، في تحذير للصين ان ما قد يكون جولة ختامية من المحادثات لاتفاق تجاري من المقرر ان تبدأ في واشنطن هذا الاسبوع.

وأشار ترامب في إعلان تلك الخطوة على تويتر انه يتحرك لأنه غير راض عن وتيرة تقدم المفاوضات مع الصين.

وقال ترامب في تغريدته "المحادثات التجارية مع الصين تتواصل، لكن بوتيرة بطيئة جدا، حيث يحاولون إعادة التفاوض". وتابع "لا!".

وتجددت المخاطر المحيطة بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين—التي لم تكن في بؤرة اهتمام المستثمرين حتى الاسبوع الماضي. فقد كانت الأسواق في حالة من الإسترخاء في الأسابيع الأخيرة حيث تنامت الثقة في المناقشات التجارية تسير بشكل جيد وتبنت بنوك مركزية رئيسية نبرة تيسيرية وجاءت نتائج أعمال الشركات الأمريكية أفضل من المتوقع.

ويتوقف كل شيء الأن على ما سيحدث يومي الخميس والجمعة عندما تنعقد في واشنطن مفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وجه وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو سيلا من الإنتقادات لنهج بريطانيا تجاه الأمن القومي، مطالبا الحليف الوثيق للولايات المتحدة بإتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الصين وإيران، وتسريع الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأثارت تعليقات بومبيو، خلال رحلة إلى بريطانيا، خطر حدوث خلاف دبلوماسي مع أحد أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، قبل شهر فقط على زيارة دولة رسمية مقرر ان يقوم بها ترامب للملكة إليزابيث الثانية. وتأتي إنتقاداته في وقت حساس بشكل خاص لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي تكافح لإستكمال إنفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وتتعرض لضغوط يوميا للإستقالة.

وفي خطابه، جازف بومبيو بعمل مقارنة صريحة وغير دبلوماسية  بين ماي وأول رئيسة وزراء لبريطانيا حيث دعا بريطانيا ان تفكر فيما كانت ستفعله ما تعرف بالمرأة الحديدية، الراحلة مارجريت تاتشر، في مواجهة نفس التحديات العالمية.

وقال بومبيو أمام حضور في قصر لانكستر هاوس بلندن، أحد أعرق المقار الدبلوماسية في العاصمة البريطانية، إن الوقت الحالي لا يسمح بالتخبط.  

وقال "إسئلوا أنفسكم: هل كانت المرأة الحديدية ستبقى صامتة  بينما تنتهك الصين سيادة الدول من خلال الفساد أو الإبتزاز؟". وتابع "هل كانت ستسمح للصين ان تسيطر على إنترنت المستقبل؟ أعلم ان هذا موضوع حساس، لكن يتعين علينا الحديث عن الأمور الحساسة، كأصدقاء".

وأردف إن القانون الصيني يجيز للحكومة الصينية ان تطلب الدخول على بيانات تتدفق عبر أنظمة هواوي، التي لم تستبعدها بريطانيا كمورد لشبكات اتصالات الجيل الخامس.

وتعد بريطانيا ركيزة تحالف "الخمس عيون" الدولي لتبادل المعلومات الاستخباراتية الذي يشمل الولايات المتحدة وحذر بومبيو من ان التعامل مع هواوي ربما يأتي على حساب إستمرار تبادل الأسرار.

وقال "لماذا يمنح أي أحد مثل هذا النفوذ لنظام إنتهك بالفعل بشكل سافر الفضاء الإلكتروني؟". وأضاف "ما يمكن للحكومة البريطانية ان تفعله لضمان ألا تصبح التقنيات الحساسة أبوابا مفتوحة لجواسيس بكين؟".

وتمثل تعليقات بومبيو إنتقادا صريحا لنهج بريطانيا تجاه الأمن. وتجري الحكومة البريطانية عملية تقييم للدور الذي ستلعبه هواوي في شبكة الاتصالات الجديدة لبريطانيا. وسبب ان واشنطن في هذه الحالة من القلق والتوتر هو لأن تكنولوجيا الجيل الخامس حيوية لكل شيء من الذكاء الإصطناعي إلى السيارات ذاتية القيادة.

وحثت الولايات المتحدة بالفعل الحلفاء لمنع الشركة الصينية من تشغيل البنية الأساسية الحيوية لاتصالات الجيل الخامس لكن ترددت أنباء عن ان إدارة ماي تدرس السماح لهواوي بدور محدود.

وتحدث بومبيو بعد اجتماع مع ماي ومحادثات مع نظيره  البريطاني جيريمي هنت. وفي كلمته، إنتقل وزير الخارجية الأمريكي إلى إختلافات في المواقف بين الحليفين حول التعامل مع التهديد النووي الإيراني.

وأشار إنه بالرغم من عدم وجود إختلاف بين بريطانيا وأمريكا حول حدة التهديد الذي يشكله النظام الإيراني، إلا ان حكومة ماي يجب ان تتخذ موقفا أكثر صرامة.

وقال "أدعو بريطانيا ان تقف معنا ضد سفك الدماء والخروج عن القانون الذي يرتكبه النظام، وليس تهدئة الملالي (رجال الدين الشيعة) الغاضبين من قرارنا الإنسحاب من الاتفاق النووي. وإذا كان الأمر يتعلق بشيء كالتجارة، دعونا نفتح الأسواق معا. أعلم أنه يمكننا ذلك".

وفي التعليقات التي من المرجح ان تسبب الحرج الأكبر للحكومة البريطانية، إشتكى بومبيو بعدها من ان تعامل ماي مع البريكست يؤجل المحادثات حول اتفاق تجاري بين بريطانيا والولايات المتحدة الذي ينتظر ترامب بفارغ الصبر لإبرامه.

وقال بومبيو "الرئيس ترامب يرغب في اتفاق تجارة حرة جديد يأخذ علاقتنا التجارية إلى أفاق جديد لا حدود لها".

قالت وزارة التجارة الصينية يوم الأربعاء إنها ستتخذ إجراءات إنتقامية إذا مضت واشنطن قدما في خطة زيادة الرسوم على واردات قادمة من الصين يوم الجمعة.

وأضافت الوزارة إن تصاعد التوترات التجارية ليس في مصلحة أي من الدولتين او العالم.

وستزيد الولايات المتحدة رسوم جمركية من 10% إلى 25% على سلع صينية مستوردة بقيمة مائتي مليار دولار اعتبارا من يوم الجمعة، بحسب إخطار تم نشره في السجل الاتحادي يوم الاربعاء.

قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تلقت إشارة من الصين ان بكين تريد إبرام اتفاق تجاري بعد ان أعلنت واشنطن إنها ستزيد الرسوم على واردات قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار.

ومن المقرر ان تبدأ وفود تجارية من واشنطن وبكين أحدث جولة من المحادثات يوم الخميس.