
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
صعد الدولار اليوم الخميس بعد أن دفع الين في وقت سابق إلى أدنى مستوياته في عشرة أشهر وأبقى اليورو والاسترليني قرب أضعف مستوياتهما في نحو ثلاثة أشهر، مع مراهنة المستثمرين على استمرار صمود الاقتصاد الأمريكي وسط سلسلة مؤخراً من البيانات الأقوى من المتوقع.
وانخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته في 16 عامًا مقابل الدولار، تحت ضغط من ركود عقاري وضعف الإنفاق الاستهلاكي وإنكماش نمو الائتمان لدى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومقابل سلة عملات من بينها اليورو والاسترليني، ارتفع الدولار 0.1% إلى 104.98، متمسكا ببعض مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة بعد أن سجل أعلى مستوى في ستة أشهر مع تسارع قطاع الخدمات الأمريكي على غير المتوقع في أغسطس.
وأشارت المزيد من البيانات اليوم الخميس أيضًا إلى صلابة الاقتصاد الأمريكي نسبياً.
فانخفضت الطلبات الجديدة المقدمة للحصول على إعانات بطالة بشكل غير متوقع إلى 216 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 2 سبتمبر من قراءة معدلة 229 ألفاً في الأسبوع السابق. وكانت أرقام الأسبوع الأخير هي الأدنى منذ فبراير. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع الطلبات الجديدة إلى 234 ألفا في الأسبوع الأخير.
كما أظهر تقرير منفصل أن إنتاجية العامل في الربع الثاني لم تكن بالقوة المعلنة في السابق، لكنها ظلت قوية.
وارتفعت إنتاجية العامل خارج القطاع الزراعي، ــ التي تقيس الناتج في الساعة لكل عامل ــ بمعدل سنوي 3.5% في الفترة من إبريل إلى يونيو مقابل سالب 1.2% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وقُدرت الإنتاجية في الربع الثاني في البداية بنسبة 3.7%، وهو أقوى معدل منذ الربع الثالث من عام 2020.
وتُظهر أسعار السوق فرصة تزيد عن 40٪ لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى في نوفمبر، وفقًا لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي ، على الرغم من التوقعات بأن يبقي صناع السياسة أسعار الفائدة دون تغيير في وقت لاحق من هذا الشهر.
وانخفض اليوان في التعاملات الداخلية إلى 7.3299 للدولار، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2007.
وكشفت الصين عن سلسلة من الإجراءات في الأشهر الأخيرة لإنعاش الاقتصاد المتعثر بعد أن تعثر سريعاً تعافيها بعد الوباء. ولا يزال المستثمرون يتطلعون لمزيد من إجراءات الدعم من بكين لإنعاش ثقة السوق.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس انخفاضًا أقل من المتوقع في أرقام الصادرات والواردات الصينية في أغسطس، ولم ترفع بدرجة تذكر معنويات المستثمرين.
واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6382 دولار استرالي، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.3% إلى 0.5885 دولار أمريكي، مع بقاء الدولارين قرب أدنى مستوياتهما في عشرة أشهر.
وانخفض اليورو المتأثر بالصين 0.2% إلى 1.0709 دولار، بعد أن نزل إلى أدنى مستوياته منذ يونيو يوم الأربعاء.
وحذر صانعو سياسة البنك المركزي الأوروبي المستثمرين من أن قرار سعر الفائدة الأسبوع المقبل لا يزال غير محسوم، ولكن رفع تكاليف الاقتراض من بين الخيارات المطروحة على الطاولة.
وفي اليابان، استمر المتعاملون في المراقبة لاحتمال حدوث التدخل في الوقت الذي يكافح فيه الين لإحراز تقدم مقابل الدولار المنتعش، حتى مع تكثيف المسؤولين تحذيراتهم من عمليات بيع العملة.
وصعد الدولار إلى قمة جديدة عند 147.875 ين في سابق، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي. وارتفع الين في أحدث التعاملات 0.4% إلى 147.095 ين للدولار.
ضاعف بنك جيه.بي مورجان توقعاته لأسعار الفائدة التركية للأشهر المقبلة اليوم الخميس، متوقعاً أن تؤدي خطط الإنفاق المالي وتسارع التضخم إلى ارتفاعها بمقدار 10 نقاط مئوية أخرى خلال الاجتماعين المقبلين للبنك المركزي.
وقال البنك الاستثماري الأمريكي في مذكرة "نتوقع الآن تكثيف زيادات أسعار الفائدة مبكراً: زيادة بمقدار 500 نقطة أساس في سبتمبر و500 نقطة أساس أخرى في اجتماع لجنة السياسة النقدية لشهر أكتوبر بدلاً من توقع 250 نقطة أساس سابقًا، نظراً للتيسير المالي المتوقع وحدوث مفاجآت صعودية للتضخم".
وأضاف أن هناك أيضاً "مخاطر صعودية" تهدد توقعاته لسعر الفائدة في نهاية العام عند 35٪ وتوقعاته في نهاية عام 2024 عند 45٪.
نما اقتصاد منطقة اليورو بالكاد في الربع الثاني من العام، حيث أدت بيانات جديدة تظهر أداءً سيئاً للصادرات إلى تعديل بالتخفيض لأرقام النمو الإجمالية في المنطقة.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% فقط في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، مقارنة بقراءة مبدئية أشارت إلى زيادة 0.3% - وهي نتيجة فاقت التوقعات عندما نُشرت لأول مرة في أواخر يوليو. وتوقع الاقتصاديون أن تتكرر القراءة في البيانات النهائية الأكثر شمولاً، وفقًا لمتوسط التقديرات في استطلاع بلومبرج.
وسيعطي تقرير الخميس صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي دليلاً أقوى على الضعف الذي يترسخ في اقتصاد منطقة اليورو، وذلك قبل أسبوع من استعدادهم لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان هناك ما يبرر زيادة أخرى في أسعار الفائدة لكبح التضخم.
وكان هناك قلق في الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي في يوليو من خطر الركود التضخمي - وهو احتمال قد تنذر الأرقام الجديدة بحدوثه.
وتبدو الفترة المتبقية من العام قاتمة على نحو مماثل، حيث تشير بيانات مؤشر مديري المشتريات إلى انكماش نشاط القطاع الخاص وتشير المسوح إلى نمو ضعيف آخر بنسبة 0.1% فقط في الربع السنوي الحالي. وقد أظهر تقرير منفصل اليوم الخميس أن الإنتاج الصناعي الألماني انخفض في يوليو.
ويثير التعديل أيضًا احتمال تخفيض البنك المركزي الأوروبي تقديراته السابقة للنمو بمعدل 0.9٪ هذا العام في توقعاته الجديدة المقرر نشرها أيضًا يوم 14 سبتمبر.
وتبرز البيانات إلى أي مدى الضعف الذي تقوده الصين في الطلب العالمي يضر المصدرين بشدة ويثقل كاهل المنطقة ككل. وأظهرت بيانات "يوروستات" أن الصادرات انخفضت بنسبة 0.7% مقارنة بالربع السابق.
وتعاني كل من ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وإيطاليا – ثالث أكبر اقتصاد فيها – من ركوداً في قطاع التصنيع في الوقت الحاضر. حتى أن الدولة الأخيرة شهدت انكماشًا إجماليًا في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني.
انخفضت الطلبات الجديدة للحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ فبراير، مما يبرز إحجام الشركات عن التخلي عن العاملين.
أظهرت بيانات وزارة العمل يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة الجديدة انخفضت بمقدار 13000 إلى 216 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 2 سبتمبر. وكان هذا الرقم أقل من كافة التوقعات في استطلاع بلومبرج للاقتصاديين.
كما انخفضت المطالبات المستمرة، والتي تمثل عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات البطالة لأكثر من أسبوع، إلى 1.68 مليون في الأسبوع المنتهي في 26 أغسطس. وهذا هو أدنى مستوى منذ يوليو.
ويثبت سوق العمل - رغم تباطؤه بشكل تدريجي - أنه مصدر دعم حيوي للاقتصاد. فقد أعطى التوظيف القوي والتسريح المحدود للعاملين المستهلكين القدرة لمواصلة الإنفاق، الأمر الذي يعزز التفاؤل بأن الولايات المتحدة قادرة على تجنب الركود.
ويمكن أن تكون بيانات الطلبات المقدمة متقلبة من أسبوع لآخر، خاصة في فترات العطلات، وهذه الفترة تسبق عيد العمال. وانخفض متوسط أربعة أسابيع في الطلبات الجديدة، الذي يتجنب بعض التقلبات، إلى 229,250.
وأظهرت أرقام منفصلة صدرت يوم الخميس أن الإنتاجية، أو إنتاجية العامل خارج القطاع الزراعي في الساعة، ارتفعت بمعدل سنوي 3.5٪ بعد تعديل بالخفض في الربع الثاني. وأظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل أن تكاليف وحدة العمل، أو ما تدفعه الشركة للموظفين لإنتاج وحدة واحدة من الإنتاج، تم تعديلها بالزيادة إلى 2.2%.
ارتفعت عوائد السندات الأمريكية اليوم الأربعاء - بعضها إلى أعلى مستوياته منذ أسبوع – مع تسعير المتعاملين فرص أكبر لقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة مجدداً هذا العام بعد أن جاء مؤشر لنشاط قطاع الخدمات أقوى من المتوقع.
وارتفعت احتمالات زيادة الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في نوفمبر إلى نحو 60%، من قرب 50%، بعد أن ارتفع بشكل حاد مؤشر معهد إدارة التوريد لنشاط الخدمات في أغسطس والمقاييس المرتبطة به للأسعار والتوظيف. وكانت احتمالات رفع أسعار الفائدة في ذلك الشهر بلغت ذروتها عند حوالي 75٪ الأسبوع الماضي.
وظلت عوائد السندات قصيرة الأجل، الأكثر تأثراً عن آجال الاستحقاق الأطول بالتغيرات في سعر فائدة الاحتياطي الفيدرالي، مرتفعة بعدة نقاط أساس خلال اليوم. وارتفعت السندات لأجل عامين بما يصل إلى 7 نقاط أساس إلى 5.03%، مع تحمل السندات قصيرة الأجل وطأة البيع وسط مخاوف من أن التضخم قد يكون على وشك التسارع.
ومع إظهار القراءة العامة لمعهد إدارة التوريد أقوى وتيرة توسع لنشاط الخدمات منذ فبراير، تركز الاهتمام أيضًا على المؤشر الفرعي للأسعار المدفوعة الذي ارتفع للشهر الثاني على التوالي، بعد انخفاضه بشكل مطرد خلال الأشهر الـ 18 السابقة. ويأتي هذا الانعكاس في الاتجاه مع ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر وسط زيادة الطلب وخفض الإنتاج لفترة طويلة من السعودية.
وستكون القراءة الرئيسية للتضخم الأسبوع المقبل موضع التركيز أيضًا قبل اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي يومي 19 و20 سبتمبر. وبينما لا ترى سوق العقود الآجلة احتمال يذكر لرفع سعر الفائدة هذا الشهر، فمن المقرر أن يصدر البنك المركزي ملخصه ربع السنوي للتوقعات الاقتصادية وتقدير مسار سياسة سعر الفائدة، المعروف باسم خارطة النقاط.
ويشير صمود الاقتصاد الأمريكي إلى أن المسؤولين سيرفعون توقعاتهم للنمو، وتتوقع السوق بعض المخاطر المتمثلة في أن يعزز بنك الاحتياطي الفيدرالي التزامه بإبقاء السياسة تشددية لفترة ممتدة من خلال تقليل عدد التخفيضات المتوقعة لأسعار الفائدة في عام 2024. وتشير خارطة النقاط الحالية إلى رفع آخر لسعر الفائدة قبل نهاية العام قبل تخفيض الفائدة في عام 2024.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، سوزان كولينز، يوم الأربعاء إن صناع السياسة سيحتاجون إلى التحلي بالصبر أثناء تقييمهم للبيانات الاقتصادية لمعرفة خطواتهم التالية وأنه ربما لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التشديد النقدي. وتشير تصريحات كولينز، التي لن تصوت على السياسة النقدية هذا العام، إلى أنها ستدعم إبقاء أسعار الفائدة ثابتة هذا الشهر.
فيما قال العضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر في اليوم السابق إن صانعي السياسة قادرون على "المضي قدماً بحرص" في زيادات أسعار الفائدة في ضوء البيانات الأخيرة التي تظهر استمرار تراجع التضخم.
وقد أدى احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا العام إلى جعل منحنى عائد السندات أكثر استواءً حيث تخلفت السندات طويلة الأجل عن موجة البيع. وارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.29%، في حين انخفض العائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.36%.
واصل الذهب تراجعه لليوم الخامس على التوالي اليوم الأربعاء مع ارتفاع عوائد السندات والرهانات على بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول والمخاوف بشأن النمو العالمي، وجميعها أمور دفعت التدفقات نحو الدولار باعتباره ملاذ آمن.
وبحلول الساعة 1441 بتوقيت جرينتش، انخفض السعر الفوري للذهب 0.5% إلى 1915.95 دولار الأونصة وهو أدنى مستوياته منذ 29 أغسطس. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6% إلى 1941.10 دولار.
واستقر الدولار بالقرب من أعلى مستوى في ستة أشهر، في حين اقتربت عوائد السندات لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في 23 أغسطس.
ويؤدي صعود الدولار المنافس بصفته ملاذ آمن إلى جعل الذهب أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى، في حين أن ارتفاع عوائد السندات يقلل من جاذبية المعدن كونه لا يدر عائدا.
هذا وتبقى الأسواق شبه متيقنة من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه يومي 19 و20 سبتمبر، لكنها لا تزال تراهن على فرصة بنسبة 43٪ لرفع أسعار الفائدة قبل عام 2024، وفقًا لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي.
وقال العضو بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الثلاثاء إن أحدث جولة من البيانات الاقتصادية تمنح البنك المركزي الأمريكي مساحة لمعرفة ما إذا كان بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
يبدو الاقتصاد الأمريكي قويا للغاية في الآونة الأخيرة بما قد يدفع مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى مضاعفة توقعاتهم للنمو في عام 2023 عندما ينشرون توقعات محدثة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفي أعقاب سلسلة من تقارير أقوى من المتوقع حول كل شيء من الإنفاق الاستهلاكي إلى الاستثمار السكني، رفع الاقتصاديون توقعاتهم للناتج المحلي الإجمالي. حتى أن أحد التقديرات غير الرسمية التي يتم متابعتها على نطاق واسع من إعداد بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا يشير إلى توسعه بمعدل 5.6٪ على أساس سنوي في الربع الثالث.
ويمثل هذا تحولاً حاداً عما كان عليه الحال قبل ثلاثة أشهر-- آخر مرة قام فيها صانعو السياسة بتحديث تقديراتهم ــ عندما كان الرأي المتفق عليه هو أن الاقتصاد سوف يتعثر في الربع الحالي. وقد يكون ذلك كافيا لدفع مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص توقعاتهم لتخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024.
من جانبه، قال ستيفن ستانلي، كبير الاقتصاديين في سانتاندر كابيتال ماركتس يو.إس والذي يتوقع نموًا بنسبة 3.7٪ في الفترة من يوليو إلى سبتمبر "كان الإنفاق الاستهلاكي قويًا في يونيو ويوليو، لذا فإن قوة الأداء في الربع الثالث أصبحت مأخوذة في الاعتبار في الوقت الحالي". "تبدو نسبة 5% مرتفعة للغاية، ولكنها ليست مستحيلة".
وأي قراءة لنمو الناتج المحلي الإجمالي أعلى من 3.2% ستمثل أقوى ربع سنوي منذ عام 2021، عندما كانت الولايات المتحدة تشهد تعافيًا سريعًا من الصدمة الأولى للوباء. ويتناقض هذا التسارع بشكل صارخ مع التوقعات الخاصة بالصين، والتي تم تخفيض تصنيفها في الأسابيع الأخيرة وسط أزمة عقارية متصاعدة.
وعندما قام مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بتحديث توقعاتهم للنمو الأمريكي آخر مرة في منتصف يونيو، أظهرت متوسط توقعاتهم أن الناتج المحلي الإجمالي سيتوسع بنسبة 1٪ فقط في عام 2023. وفي ذلك الوقت، كان ذلك بمثابة تحسن في التوقعات مقارنة بجولة التوقعات السابقة في مارس، والتي أشارت إلى ركود هذا العام.
ومن المحتمل أن يرتفع المعدل إلى 1.8% أو 2% في التوقعات الجديدة المقرر إصدارها في ختام اجتماع السياسة للبنك المركزي يومي 19 و20 سبتمبر، ويمكن تعديل توقعات معدل البطالة بالخفض، وفقًا لما ذكره عمير شريف، رئيس شركة Inflation Insights LLC.
وقال شريف إن رفع مستوى النمو المتوقع قد يدفع أيضًا مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص حجم التيسير الذي توقعوه للعام المقبل إلى 75 نقطة أساس من تخفيض أسعار الفائدة بدلاً من 100 نقطة أساس.
صعود واسع النطاق
ويعدّ مقياس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا - المنفصل عن التوقعات الفصلية لصانعي السياسة - متقلباً ومن المحتمل أن يتم تعديله بالخفض قبل أن تنشر الحكومة أول قراءة رسمية لها حول نمو الربع الحالي في نهاية أكتوبر. لكنه يسلط الضوء على الارتفاع الواسع النطاق في المعنويات خلال الأشهر القليلة الماضية.
وعلى الرغم من التفاؤل المتزايد، أشار البنك المركزي إلى أنه من المحتمل أن يترك سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في اجتماع سبتمبر.
ورفع البنك أسعار الفائدة في يوليو إلى نطاق يتراوح بين 5.25٪ إلى 5.5٪ – وهو أعلى مستوى منذ 22 عامًا – وقال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الثلاثاء إن صناع السياسة يمكنهم الآن تحمل “المضي قدمًا بحرص” في ضوء البيانات الأخيرة التي تظهر استمرار تراجع التضخم.
وحتى لو تراجعت احتمالات الركود، فإن المحللين متمسكون إلى حد كبير بتوقعات مفادها أن النمو سوف يتباطأ في الربع الرابع. وتشمل الرياح المعاكسة التي تلوح في الأفق ارتفاع أسعار البنزين واستئناف مدفوعات القروض الطلابية واحتمال إغلاق الحكومة.
ويعتقد الكثيرون أيضًا أن تأثير الزيادات القوية في أسعار الفائدة خلال العام ونصف العام الماضيين، وتشديد شروط الائتمان في أعقاب إنهيار بنوك في وقت سابق من هذا العام، سيبدأ في الظهور قريبًا.
وقال توماس فيلتميت، كبير الاقتصاديين في مجموعة بنك تي دي "من المرجح أن تؤدي نهاية برنامج الإعفاء من سداد القروض الطلابية لمدة ثلاث سنوات إلى بعض الضغط على الإنفاق الاستهلاكي، حيث سيحتاج أكثر من 27 مليون مقترض إلى البدء في سداد أقساط القروض الشهرية".
"أظن أننا سنرى أيضًا بعضًا التراجع في استثمار الشركات خلال الفصول المقبلة - خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة في الأشهر الأخيرة - وتبقى شروط الائتمان ضيقة للغاية".
ارتفع نشاط قطاع الخدمات الأمريكي إلى أعلى مستوى في ستة أشهر في أغسطس، مدعوماً بارتفاع الطلبات الجديدة والتوظيف.
أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن مؤشر الخدمات الصادر عن معهد إدارة التوريد ارتفع بنحو نقطتين إلى 54.5 نقطة. وتشير القراءات فوق 50 نقطة إلى توسع، وتجاوز الرقم كافة التقديرات في استطلاع بلومبرج للاقتصاديين.
وتسلط هذه الأرقام القوية بشكل غير متوقع الضوء على القوة المستمرة للطلب الاستهلاكي والاقتصاد الأوسع. وقد ساهم صمود إنفاق الأسر في دعم التوظيف، فضلاً عن تعزيز الآمال في قدرة الولايات المتحدة على تجنب الركود.
وسجلت 13 صناعة خدمية نموًا في أغسطس، بقيادة العقارات والإيجارات بالإضافة إلى السكن والخدمات الغذائية.
وارتفع مؤشر التوظيف لدى مزودي الخدمات الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021، مما يعزز التوظيف واسع النطاق الذي شهده تقرير الوظائف الأسبوع الماضي. كما سمح التوظيف الإضافي للشركات بإحراز تقدم في إنجاز الطلبات المتراكمة.
وفي الوقت نفسه، استمرت تكاليف المواد الخام والأجور في التسارع في أغسطس، مع ارتفاع مؤشر الأسعار المدفوعة إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر. ومن شأن الارتفاع المستمر في تكاليف شركات الخدمات أن يهدد بإبقاء التضخم مرتفعاً لفترة أطول.
وارتفع مقياس المعهد للطلبات الجديدة إلى أعلى مستوى في ستة أشهر وارتفع مقياس نشاط الأعمال. وتوسعت الصادرات بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من عام.
وكان أحد التفاصيل المثيرة للقلق في الأرقام هو زيادة المخزونات والآراء القائلة بأن تلك المخزونات مرتفعة جدًا حاليًا مقارنة بنشاط الأعمال.
انخفضت بحدة طلبيات المصانع الألمانية في يوليو، في علامة على إستمرار مشاكل أكبر اقتصاد في أوروبا في يوليو.
هبط الطلب 11.7% مقارنة بشهر يونيو، وهذا أسوأ بكثير من الانخفاض بنسبة 4.3% الذي توقعه الاقتصاديون في استطلاع بلومبرج. ورجع هذا الانخفاض إلى الطلبيات الكبرى، والتي بدونها كان من الممكن أن يرتفع المقياس بنسبة 0.3٪.
وجاء الانخفاض في هذه البيانات المتقلبة بعد ثلاثة أشهر من الزيادات.
فبعد تعرضها للركود خلال الشتاء نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا، فشل الإنتاج الألماني في التوسع في الربع الثاني، وربما يتعثر أيضا في الربع الثالث.
ومع احتمال أن تحقق الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 نموا بنسبة 0.1% فقط، فقد أحيا البعض صفة "رجل أوروبا المريض" الذي أطلق على ألمانيا في أعقاب إعادة توحيدها في عام 1990.
وجاء الضغط الأكبر من الصناعة، بسبب ضعف الطلب في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والذي نفسه يفقد الزخم.
وقد تظهر بيانات التصنيع الألمانية المقرر صدورها يوم الخميس أيضًا ضعفًا مستمرًا، حيث يتوقع متوسط تقديرات الاقتصاديين حدوث انكماش شهري ثالث على التوالي.
عند سؤاله عن لقب "الرجل المريض"، أقر رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل بأن الوضع الحالي ليس رائعًا.
وقال لصحيفة هاندلسبلات في مقابلة "صحيح أننا انزلقنا إلى ركود فني في نصف العام الشتوي وأن التنمية الاقتصادية منذ ذلك الحين لم تكن مرضية". "لكن: نتوقع أن تشرق الصورة مرة أخرى".
وأشار إلى قوة سوق العمل، قائلا إنها في حالة أفضل بكثير مما كانت عليه في التسعينيات. وهذا يجعل المقارنات مع تلك الفترة ليست في محلها.
وأضاف "ألمانيا ليست رجل أوروبا المريض". "أعتقد أن هذا تشخيص خاطئ" و"يجب أن نكون أكثر ثقة بالنفس".
انخفض الذهب لأدنى مستوى في أسبوع اليوم الثلاثاء بفعل ارتفاع عوائد السندات وإقبال المستثمرين على الدولار للتحوط من المخاوف بشأن النمو العالمي.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1926.49 دولار للأـونصة بحلول الساعة 1418 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.8% إلى 1952.00 دولار.
تسببت المخاوف بشأن النمو العالمي، خاصة في الصين ومنطقة اليورو، في ارتفاع سعر الدولار المنافس كملاذ آمن إلى أعلى مستوياته في عدة أشهر مقابل سلة من العملات، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
لكن يحد من الاتجاه الهبوطي للذهب توقعات المتداولين بوجود فرصة بنسبة 95% لإبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة النقدية المقرر عقده يومي 19 و20 سبتمبر، وفرصة بنسبة 60% لبقاء أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لبقية العام، وفقًا إلى أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي.
ويفقد الذهب الذي لا يدر عائد جاذبيته عندما ترتفع أسعار الفائدة.
وينصب التركيز أيضًا على تعليقات مسؤولين ببنك الاحتياطي الفيدرالي منتظر أن يتحدثوا خلال الأسبوع.
وقال العضو بمجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر اليوم الثلاثاء إن الجولة الأخيرة من البيانات الاقتصادية تمنح البنك المركزي مساحة لمعرفة ما إذا كان بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.