
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
سيتولى منتقد للبنك الدولي رئاسة البنك الدولي بترشيح من الرئيس الأمريكي القومي الذي يرفض مبدأ التوافق الدولي الذي تعمل على أساسه المؤسسة طيلة عقود. سيرشح الرئيس دونالد ترامب المسؤول الكبير بوزارة الخزانة الأمريكية ديفيد مالباس لرئاسة البنك الدولي، بحسب مسؤولين بالإدارة الأمريكية. وقد يعني ذلك تغييرا قادما في المقرض التنموي، في ضوء إنتقادات مالباس للطريقة التي يعمل بها.
رسميا، هو لا يختاره. هو فقط يرشح أحد عدة مرشحين محتملين والقرار النهائي يتخذه المجلس التنفيذي للبنك الدولي، الذي يمثل 189 دولة عضوه. لكن بموجب ميثاق غير رسمي بين الولايات المتحدة وأوروبا، دائما ما يقود أمريكي البنك الدولي بينما يشغل أوروبي منصب مدير عام صندوق النقد الدولي. والولايات المتحدة هي أكبر مساهم في البنك الدولي.
هذا يرجع إلى تاريخ المؤسستين الشقيقتين، اللتان تتخذان من واشنطن مقرا لهما. كان "هاري ديكستر وايت" المسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية والخبير الاقتصادي البريطاني "جون مارينارد كينز" القوتين المحركتين وراء تأسيس المنظمتين الدولتيين في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وتأسس صندوق النقد الدولي للإشراف على نظام جديد من أسعار الصرف المربوطة بالدولار. كما تولى البنك الدولي تمويل إعادة إعمار أوروبا. وكان وايت متوقعا تعيينه رئيسا لصندوق النقد الدولي، لكن حصل الممول البلجيكي كميل جوت على المنصب بعد إتهام وايت بأنه عميل روسي. وأصبح المستثمر الأمريكي يوجين ماير أول رئيس للبنك الدولي، ومعه نشأ هذا التقليد.
يقول ترامب إن إدارته ترفض "فكر العولمة" وهو شيء أظهره بشن حرب تجارية والإنسحاب من إتفاقيات دولية والتهديد بمغادرة منظمة التجارة العالمية والتشكيك في قيمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). والبنك الدولي، مثله مثل حلف الناتو، أحد ركائز النظام الدولي القائم على قواعد الذي أسسه أسلاف ترامب ودافعوا عنه، لكن هذا يزعم ترامب إنه لا يخدم بالقدر الكافي مصلحة الأمريكيين. وفي مالباس، يختار ترامب خبيرا اقتصاديا مخضرما له خبرة في وول ستريت ويتفهم شؤون واشنطن والدبلوماسية الدولية. وكان مالباس مسؤولا كبيرا بوزارة الخزانة تحت حكم الرئيس رونالد ريجان وكبير الخبراء الاقتصاديين لدى البنك الاستثماري بير ستيرنز. وقلما ما وجه ترامب غضبه بشكل مباشر تجاه البنك الدولي. وابنته إيفانكا أحد مؤيدي البنك. وقد شكل البنك صندوقا لتمويل رائدات الأعمال بعد ان ناصرت إيفانكا تلك الفكرة.
أعلن مالباس في 2017 إن "التعديدية تمادت في الإبتعاد" عن "قيم الحكومة المحدودة والحرية وسيادة القانون". وشكك في حاجة البنك الدولي للمزيد من التمويل من أعضاءه وفي نمو رواتب موظفيه، لكنه أيد زيادة رأس مال البنك العام الماضي بواقع 13 مليار دولار. وكان منتقدا للإقراض المكثف من البنك للصين، في ضوء الموارد المالية الوافرة للدولة. وفي حديثه بشكل عام عن "المنظمات متعددة الأطراف" مثل البنك الدولي التي تساعد دول أخرى على النمو للخروج من هاوية فقر، قال مالباس في جلسة إستماع بالكونجرس عام 2017 "إنهم ينفقون الكثير جدا من المال، وهم ليسوا على كفاءة كبيرة وكثيرا ما يكونوا فاسدين في ممارساتهم من الإقراض ولا يقدمون المنفعة للمواطنين الفعليين للدول". وربما تمثل وجهات نظر مالباس تحديا أمام ترشيحه، لأن المجلس التنفيذي للبنك الدولي أشار ان الرئيس القادم يجب ان يلتزم "بالتعاون الدولي".
هذا حدث من قبل. تحت قيادة وزير الدفاع الامريكي الأسبق روبرت ماكنامارا، الذي كان رئيسا من 1968 حتى 1981، توجه البنك نحو تمويل التنمية في الدول الأفقر في العالم. واليوم، مهمته الرسمية هي القضاء على الفقر المدقع والحد من عدم المساوة. وتشير تعليقات عامة إن مالباس ربما يكون أكثر حرصا على تعزيز النمو الاجمالي للاقتصاد العالمي. وفي كلمة له العام الماضي، أعرب عن آمله في ان تؤدي تخفيضات ضريبية أمريكية إلى إصلاحات "قائمة على النمو" في المقابل. وينتمي مالباس أيضا إلى إدارة إنسحبت من إتفاقية باريس لتغير المناخ في وقت يكثف فيه البنك الدولي الاستثمار في مشاريع بيئية.
يعتقد بكل تأكيد بعض المعلقين ذلك. ودعا الخبير الاقتصادي جوزيف ستيجلتز، الحائز على جائزة نوبل، لإنهاء هذا "الإحتكار الذي عفا عليه الزمن والغير بناء"، مشيرا إلى زيادة النفوذ الاقتصادي للدول الناشئة. وأظهر المجلس إنه يتأثر بالإنتقادات. ويقول ان الرئيس القادم سيتم إختياره على أساس الجدارة، وأمهل الدول حتى 14 مارس لتقديم مرشحين. ولكن لم يتقدم اي مرشحين من دول الأسواق الناشئة حتى الأن، ويبدو انه لا توجد رغبة تذكر بين الدول الأعضاء في صراع مع إدارة ترامب، وفقا لمصدر على دراية بعملية الاختيار. ويزعم بعض الخبراء ان حصة اسواق ناشئة مثل الصين والهند في التصويت يجب توسيعها، نظرا لحجم اقتصاداتها.
قال مصدر مطلع إن الحكومة البريطانية لا تتوقع ان تعود بإتفاق مُعدل للخروج من الاتحاد الأوروبي إلى البرلمان يوم 13 فبراير. وتقوم تيريزا ماي بزيارة لأيرلندا الشمالية في إطار جهودها لكسر الجمود حول معضلة الحدود الأيرلندية، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي تأييده الكامل لجمهورية أيرلندا قبل زيارة ماي يوم الخميس.
أهم التطورات:
قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي يوم الاربعاء إنه يجب إدخال تعديلات على إتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي إذا أراد الاتحاد ان تغادر بريطانيا بإتفاق.
وفي وقت سابق، إستبعد عدد من زعماء الاتحاد الأوروبي إعادة فتح إتفاق الإنفصال لتلبية مطالب ماي بتغيير الجزء الأكثر إثارة للخلاف حول ترتيبات الحدود في المستقبل بين أيرلندا العضو بالاتحاد الاوروبي وإقليم أيرلندا الشمالية البريطاني.
تراجع الذهب يوم الاربعاء مع تماسك الدولار لكن الغموض حول العلاقات الأمريكية الصينية ورحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يعني غياب إتجاه واضح.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1313.27 دولار للاوقية في الساعة 1235 بتوقيت جرينتش.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب نحو 0.2% إلى 1317.20 دولار للاوقية.
وظلت السيولة ضعيفة مع إغلاق أسواق الصين وعدة دول أسيوية أخرى من أجل عطلة العام القمري الجديد.
وقالت جورجيت باولي المحللة لدى ايه.بي.ان أمرو "يوجد غياب لإتجاه في السوق والمعنويات محايدة. السوق تريد مزيدا من الوضوح حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين"، مضيفة ان قوة الدولار تبقي الذهب تحت ضغط.
وأردفت ان الذهب متوقع ان يبقى في نطاق عرضي بين 1310 و1320 دولار هذا الاسبوع ليكون 1300 دولار أقرب مستوى دعم.
وقال محللون إن المعدن لاقى بعض الدعم بعد ان كرر الرئيس دونالد ترامب تعهده بناء جدار على الحدود في خطابه حالة الاتحاد مثيرا احتمال حدوث إغلاق حكومي أخر.
وقال ترامب أيضا إنه من الممكن التوصل لإتفاق تجاري مع الصين إذا وافقت بكين على "تغيير هيكلي حقيقي".
ومن المقرر ان يبدأ مسؤولون أمريكيون وصينيون كبار جولة جديدة من المحادثات في بكين الاسبوع القادم.
وقال ترامب في السابق إن الولايات المتحدة ستزيد معدل الرسوم على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار إذا لم يتوصل الجانبان إلى إتفاق بحلول الثاني من مارس.
وارتفع مؤشر الدولار بعض الشيء اليوم ليقترب من أعلى مستوياته في نحو أسبوعين.
ويترقب المستثمرون عن كثب إشارات من الاحتياطي الفيدرالي حول مسار سياسته النقدية في المستقبل.
وقال روبرت كابلان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس إن البنك المركزي يجب ان يترك أسعار الفائدة دون تغيير حتى تتضح توقعات الاقتصاد الأمريكي.
وكان قد تعهد الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع الماضي بأن يتحلى بالصبر في تحركات أسعار الفائدة بسبب تباطؤ اقتصادي وشيك وغموض تجاري.
قال كارلوس باباروني النائب في المعارضة الفنزويلية يوم الاربعاء إن حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو باعت 73 طنا من الذهب إلى دولة الإمارات وتركيا العام الماضي بدون الإمتثال للقواعد.
وقال باباروني إن حكومة مادورو لم تتمكن أيضا من نقل أموال بين حساباتها في بنوك الاتحاد الأوروبي منذ يوم الاثنين.
انخفض أكثر من المتوقع العجز التجاري الأمريكي في نوفمبر إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر حيث انخفضت الواردات بأسرع وتيرة في أكثر من عامين وسط حرب تجارية متصاعدة.
وبحسب تقرير صادر عن وزارة التجارة ومؤجل منذ شهر بسبب الإغلاق الحكومي، انخفض العجز 11.5% إلى 49.3 مليار دولار بينما كان متوسط التوقعات يشير إلى عجز قدره 54 مليار دولار. وانخفضت واردات كافة السلع والخدمات 2.9%، بينما تراجعت الصادرات 0.6%.
وتشير البيانات إن الرسوم الجمركية ربما تترك أثرها على التجارة حيث انخفضت واردات السلع القادمة من الصين بنحو 3 مليار دولار في نوفمبر إلى 42.8 مليار دولار. وبالإضافة لذلك، ربما تضغط رسوم على سلع من دول أخرى مثل الألمونيوم والصلب على الشركات التي إضطرت لتحمل زيادة في الأسعار أو تمرير تلك التكاليف إلى الزبائن.
وتعكس البيانات أيضا التوقعات في نوفمبر عندما كانت تنتظر الشركات ان تقفز الرسوم الأمريكية على سلع صينية بقيمة مائتي مليار دولار اعتبارا من الأول من يناير، وتأجلت تلك الزيادة إلى الأول من مارس حيث تحاول الولايات المتحدة والصين حل خلافاتهما حول التجارة.
ويساعد التقرير في سد فجوة كبيرة في البيانات سببها الإغلاق الحكومي حيث يظهر إلى أي مدى سيؤثر صاف الصادرات على قراءة النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وفي الفترة السابقة، شكلت التجارة العبء الأكبر في ثلاثة عقود.
وتعهد الرئيس دونالد ترامب في أكثر من مرة بخفض العجز قائلا إنه يظهر ان دول أخرى تستغل الولايات المتحدة. لكن في ظل اقتصاد أمريكي قوي يعزز الطلب على الواردات والحرب التجارية وقوة الدولار، إتسع العجز منذ إنتخابه في 2016.
قال الرئيس دونالد ترامب في خطابه حالة الاتحاد إن إتفاقا تجاريا مع الصين يجب ان يعالج ليس فقط ما يصفه بالعجز التجاري الأمريكي المزمن لكن أيضا تعديلات في السياسات الصينية لحماية العاملين والشركات الأمريكية.
وقال يوم الثلاثاء في كابيتول هيل مقر الكونجرس بواشنطن "أُكن إحتراما كبيرا للرئيس شي، ونحن نعمل الأن على اتفاق تجاري جديد مع الصين"، مشيرا إلى نظيره الصيني شي جين بينغ. "لكن لابد ان يشمل تغييرا حقيقيا وهيكليا لإنهاء الممارسات التجارية غير العادلة وخفض عجزنا التجاري المزمن وحماية الوظائف الامريكية".
وسيقود الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن وفدا إلى بكين الاسبوع القادم للتمهيد إلى اجتماع بين ترامب وشي في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفي خطابه، ألقى ترامب باللوم على الإدارات الأمريكية والمشرعين على "السماح بحدوث تلك المهزلة" بين أكبر اقتصادين في العالم وقال إن إستراتجيته الخاصة بالرسوم الجمركية تجدي نفعا.
وقال "نحن نوضح الأن للصين إنه بعد سنوات من إستهداف صناعاتنا، وسرقة ملكيتنا الفكرية، إنتهت سرقة الوظائف والثروة الأمريكية". "وبالتالي، فرضنا مؤخرا رسوما على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار—والأن وزارتنا للخزانة تجني مليارات ومليارات الدولارات".
وأحرز المفاوضون الامريكيون والصينيون الاسبوع الماضي تقدما خلال محادثات إستمرت يومين في واشنطن، لكن قال لايتهايزر ان الجانبين مازال أمامهما الكثير من العمل يقومون به ولم يبدءا حتى وضع إطار لاتفاق على الورق.
وحدد ترامب يوم الأول من مارس كموعد نهائي لمهلة خلالها تتوصل الولايات المتحدة والصين إلى حل مُرض قبل ان ترتفع رسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار بأكثر من الضعف إلى 25%. وأسفرت الحرب التجارية عن تبادل رسوم على سلع بقيمة 360 مليار دولار لبعضهما البعض وأثارت إضطرابات في الأسواق المالية والشركات لإعادة النظر في سلاسل إمدادها.
ودعا الرئيس أيضا أعضاء الكونجرس للموافقة على اتفاقه التجاري الجديد مع المكسيك وكندا، قائلا إنه سيؤدي إلى تعزيز نشاط التصنيع في الولايات المتحدة.
ارتفع الذهب يوم الثلاثاء مدعوما بالغموض المحيط بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قبل خطاب حالة الاتحاد للرئيس دونالد ترامب، بينما صعود الدولار وأسواق الأسهم العالمية كبح المكاسب.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية نحو 0.2% إلى 1314.80 دولار للاوقية بحلول الساعة 1601 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أضعف مستوياته منذ 29 يناير عند 1308.20 دولار في الجلسة السابقة.
وإستقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب عند 1318.90 دولار للاوقية.
وارتفع الذهب لأعلى مستوياته منذ أواخر أبريل عند 1326.30 دولار الاسبوع الماضي بعد ان أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير وقال إنه سيتحلى بالصبر بشأن زيادات إضافية لأسعار الفائدة وسط غيوم تخيم على الاقتصاد الأمريكي بسبب مخاوف النمو العالمي والنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ولكن هدأت بيانات قوية للوظائف الأمريكية المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي في المدى القريب.
وواصلت أسواق الأسهم العالمية بدايتها القوية لهذا العام مما يجعل المعدن الذي لا يدر عائدا استثمارا أقل جاذبية، بينما يتجه الدولار، الذي يتداول عند أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، نحو تحقيق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي.
ويترقب المستثمرون خطاب ترامب في وقت لاحق من اليوم (بالتوقيت الأمريكي) بحثا عن وضوح بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والأزمة السياسية حول بناء جدار على حدود الدولة مع المكسيك.
وقال محللون إن التوقعات العامة للمعدن تبقى إيجابية.
إستهل قطاع الخدمات الأمريكي عام 2019 على أداء أضعف من المتوقع حيث انخفض بحدة مؤشر الطلبيات الجديدة في يناير مسجلا أدنى مستوى في عام، إلا أن زيادة في التوظيف أشارت إلى دعم للطلب.
وانخفض مؤشر معهد إدارة التوريد لقطاع الخدمات 1.3 نقطة إلى 56.7 نقطة وهو أدنى مستوى منذ يوليو ودون متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين عند 57.1 نقطة، بحسب ما جاء في تقرير يوم الثلاثاء. وبينما تماسك المؤشر فوق مستوى الخمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والإنكماش، إلا ان مؤشر نشاط الأعمال انخفض لادنى مستوى في ستة أشهر. وسجلت أحد عشر صناعة من إجمالي 18 نموا، وهو العدد الأقل في عامين.
ويأتي هذا الضعف في مسح نشاط الخدمات الذي يمثل 90% من الاقتصاد الأمريكي—الذي يشمل قطاعات مثل التجزئة والمرافق والرعاية الصحية والبناء—بعد تقرير افضل لمؤشر قطاع التصنيع، الذي ارتفع من أدنى مستوى في عامين مع تعافي الطلبيات والإنتاج.
ويتماشى التراجع في نشاط الخدمات مع توقعات بإنحسار النمو الاقتصادي هذا العام حيث تتلاشى دفعة ناتجة عن تخفيضات ضريبية وحرب تجارية تؤثر على خطط الشركات.
وكانت النقطة المشرقة الوحيدة هي مؤشر التوظيف بقطاع الخدمات، الذي ارتفع لأول مرة في أربعة أشهر، إلى 57.8 نقطة من 56.6 نقطة. وأظهر تقرير الوظائف لشهر يناير الاسبوع الماضي إن شركات القطاع الخاص أضافت أكبر عدد من الوظائف منذ اغسطس.
يولي المتعاملون في الدولار إهتماما كبيرا بخطاب حالة الاتحاد هذا العام بحثا عن أي علامة على تصاعد حدة نبرة الرئيس دونالد ترامب.
وارتفعت العملة الأمريكية هذا الشهر بعد ان تضررت من أطول إغلاق حكومي في التاريخ الأمريكي بسبب مساعي ترامب للحصول على تمويل لبناء جدار على الحدود مع المكسيك. وإذا إختار الرئيس تصعيد المشكلة في خطابه في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء (بالتوقيت الأمريكي )، قد يوسع الدولار خسائره هذا العام، بحسب ميزهو سيكيورتيز وويستباك كورب.
وقال شين كالو، كبير محللي العملة لدى ويستباك، "من المتوقع ان تكون هناك ردة فعل متوترة—تؤثر سلبا على عوائد السندات الأمريكية والأسهم—إذا إشتكى ترامب من الديمقراطيين وهدد بإغلاق أخر للحكومة الاسبوع القادم إذا لم يتفقوا على تمويل للجدار".
وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء أمام عشر عملات رئيسية، 0.3% هذا الاسبوع لكن مازال منخفضا نحو 1% في 2019، بعدالإغلاق الحكومي وكبح الاحتياطي الفيدرالي التوقعات بزيادات إضافية لاسعار الفائدة. وانخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات ست نقاط أساس في يناير، وهو ثالث انخفاض شهري وأطول فترة تراجعات منذ 2017.
ويتوقع مورجان ستانلي ونومورا انترناشونال أن يزداد ضعف الدولار إذا فقد المستثمرون الأجانب الثقة في العائد على الأصول الأمريكية.
وبالنسبة لبنك ميزهو، ستكون السوق قلقة من "هوس" ترامب ببناء جدار لكن التأثير ربما يكون طفيفا إذا لم يصل إلى حد التهديد بإغلاق حكومي أخر. وينطبق نفس الأمر على تعليقاته بشأن الصين، لكن الدولار يبدي صمودا في وجه التوترات التجارية.
وقال كينجو سيزوكي كبير محللي العملة لدى ميزهو بنك "إذا أبدى ترامب موقفا متشددا لكن إستخدم نبرة تفاؤل بالتأكيد على ان تقدم يتم إحرازه في المحادثات التجارية، سيكون التأثير على السوق محدودا".