
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
يتبقى أمام الكونجرس أيام قليلة فقط للتوصل إلى اتفاق على الإنفاق الخاص بأمن الحدود للحيلولة دون إغلاق حكومي جديد وربما تفشل تلك العملية بمجرد ن يلقي الرئيس دونالد ترامب خطابه عن "حالة الاتحاد" يوم الثلاثاء.
وأعلن ترامب في الأيام الأخيرة في أكثر من مرة ان المفاوضات مضيعة للوقت وقال يوم الأول من فبراير إن خطابه أمام جلسة مشتركة من الكونجرس سيكشف المزيد من خططه. وأشار إن هذا ربما يشمل إعلان للطواريء الذي سيكون محفوفا بمخاطر سياسية وقانونية من أجل الإلتفاف على الكونجرس والبدء في بناء جدار على الحدود.
وبينما تملك الحكومة تمويلا لمواصلة عملها حتى الخامس من فبراير، قالت زعيمة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن 17 نائبا ديمقراطيا وجمهوريا في لجنة عمل مشترك من مجلسي النواب والشيوخ يجب ان يختتموا عملهم بحلول يوم الجمعة للسماح لوقت كاف للتصويت على أي خطة لكسر هذا الجمود.
ورغم ان المحادثات بدأت الاسبوع الماضي، إلا ان الديمقراطيين لم يقدموا تمويلا جديدا لإقامة حواجز على الحدود ولازال يطالب الجمهوريون ب5.7 مليار دولار لبناء جدار . وأشاروا إلى إنفتاح على بناء سياج على الحدود، لكن ليس الجدار الذي جعله ترامب محورا رئيسيا من حملته الرئاسية. وبالنسبة للمشرعين المشاركين في المحادثات، يمثل ترامب وبيلوسي أكبر العقبات أمام التوصل إلى حل وسط.
وإتهم بعض الجمهوريين الديمقراطيين بإنهم غير مرنين في ضوء إنهم أيدوا في الماضي تمويلا لإقامة سياج جديد. وقال توم جريفز النائب عن ولاية جورجيا، الذي هو عضو في لجنة العمل المشترك، "إذا حدث إغلاق جديد، فالمسؤولية تقع على عاتق نانسي بيلوسي".
وأبلغ ترامب الصحفيين يوم الجمعة إنه يوجد احتمال كبير إنه سيعلن حالة الطواريء لتجاوز الكونجرس والإستعانة بمصادر تمويل قائمة لبناء جدار إذا لم يرضخ المشرعون لمطالبه. وأشار إن الإعلان قد يأتي في موعد أقربه خطابه "حالة الاتحاد"، وان إغلاقا حكوميا أخر لتنفيذ مطلبه يبقى محتملا.
وقال ترامب خلال مقابلة مع شبكة سي.بي.اس بثت يوم الأحد "لا أستبعد أي شيء من على الطاولة، مضيفا ان بيلوسي "يمكنها مواصلة ممارسة ألاعيبها، لكننا سننتصر".
وفي نفس الوقت، قال مستشارون للبيت الابيض إن خطاب الرئيس عن حالة الاتحاد سيناشد الكونجرس بالتوافق حول قضايا من بينها الهجرة و"تضييق الخلافات القديمة".
بالنسبة لصندوق الثروة السيادي لأذربيجان، لا شيء يتفوق على آمان الذهب في عالم تسوده الصراعات التجارية والمخاطر الجيوسياسية.
ويتطلع الصندوق المعروف إختصارا باسم "سوفاز" لزيادة حيازاته من المعدن النفيس بنحو الضعف في 2019 إلى 100 طنا بعد ان إستأنف شراء المعدن في 2018 بعد توقف دام خمس سنوات. وعلى النقيض، يتجنب الصندوق مراهنات أكبر على السندات وبشكل خاص الأسهم، وهو نهج قال المدير التنفيذي للصندوق "شاه مار موسوف" إنه سمح للصندوق أن يتفادى خسائر العام الماضي.
وقال موسوف خلال مقابلة في العاصمة باكو يوم الجمعة "نريد ان نمتلك شيئا لا يشكل خطرا ائتمانيا على أحد أخر". وأضاف "في عالم فيه ترى تغيرات جيوسياسية وتغيرات في العملات الاحتياطية وفي العلاقات بين القوى العظمى وتأثيرها المحتمل على القطاع المالي، فإنك تريد ان تكون في الآمان".
وكملاذ تقليدي في وقت الاضطرابات، يشهد المعدن النفيس تجددا في الطلب عليه بعد ان أشار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إن زيادات أسعار الفائدة ليست مطروحة في الوقت الحالي. وأدت علامات على تباطؤ في النمو العالمي وحرب تجارية ممتدة بين الولايات المتحدة والصين إلى تزايد الشعور بعدم اليقين في الأسواق المالية. ومع تحسن المعنويات تجاه الذهب منذ منتصف أكتوبر، أنهى المعدن العام الماضي بأفضل أداء فصلي منذ مارس 2017 حيث ان تقلبات في أسواق الأسهم وإغلاق جزئي للحكومة الأمريكية عززا أيضا الطلب.
وتأسس سوفاز، الذي حيازاته تتجاوز الأن 80% من حجم الناتج المحلي الإجمالي لأذربيجان، في 1999 لإدارة دخل النفط والغاز الطبيعي لثالث أكبر منتج للخام في الاتحاد السوفيتي سابقا. وقال موسوف إن الصندوق يتوقع ان ترتفع أصوله بمقدار 2.3 مليار دولار ويسجل مستوى قياسيا مرتفعا 40 مليار دولار هذا العام.
وفي 2012، بدأ صندوف سوفاز التنويع بإضافة الذهب والأسهم والعقارات. وبينما سمحت اللوائح التنظيمية للصندوق بإستثمار ما يصل إلى 25% من حيازاته في الأسهم العام الماضي، إلا أنه فضل ان تكون تلك الاستثمارات في حدود 13 إلى 14%.
وقال موسوف "قررنا ان الوقت غير مناسب لزيادة الاستثمار في الأسهم". "كما إتضح، كان العام الماضي عاما سيئا جدا للأسهم".
ووقع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مرسوما في ديسمبر لتغيير اللائحة التنظيمية للصندوق بما يسمح له مضاعفة حصة الذهب إلى 10% من محفظته الاستثمارية. وتم تخفيض حصة السندات وأدوات سوق النقد إلى 55% من 60%. وحقق الصندوق ربحا "صغيرا جدا" من إدارة أصوله العام الماضي لكن ربما تفادى خسائر بفضل قرار عدم زيادة الإنكشاف على الأسهم.
وأضاف موسوف "نظرائنا تكبدوا الكثير جدا من الخسائر بسبب تخصيص استثمار أكبر في الأسهم". وأشار إن صندوق سوفاز يريد تحمل المزيد من المخاطر كمستثمر يعمل بإستراتجية طويلة الآجل، إلا ان "شهية مخاطرة" مساهميه—مواطني الدولة ووسائل الإعلام المحلية، ليست متوفرة بعد.
وقال موسوف إن سوفاز حقق نجاحا أكبر في العقارات، التي تولد عنها "دخلا مستقرا جدا". فقد إشترى عقارات تجارية في لندن وباريس وميلانو وموسكو وسول وطوكيو، ولازال ينظر لأسواق في أوروبا وأمريكا الشمالية وأسيا بحثا عن فرص أكبر. وأوضح إنه يوجد اهتمام أكبر بأسيا بسبب حظوظ أفضل للنمو الاقتصادي هناك.
وبينما نفذ الصندوق عمليات إستحواذ مباشرة على عقارات في السنوات الماضية، إلا أنه الأن يفضل الاستثمارات من خلال صناديق عقارية لأن الاستحواذات المباشرة تتطلب موارد أكبر، بحسب ما أشار موسوف.
ويتم نقل كل كميات الذهب التي يشتريها الصندوق من الخارج إلى أذريبجان من أجل التخزين في مبناها الجديد بشارع حيدر علييف بباكو. وعند سؤاله لماذا لا يريد الصندوق الإحتفاظ بجزء على الأقل من حيازاته من الذهب في الخارج، قال موسوف إنه قرار تجاري بحت ولا يتعلق بالثقة.
وقال موسوف "إذا نظرت للعائد على استثمارات الذهب، يكون هزيلا جدا إذا حدث تغير طفيف في الرسوم الجمركية على واردات الذهب، الذي ببساطة يلتهم كل ما تدره من عائد". "لذلك يا أخي من الأفضل ان تحتفظ به في قبو مملوك لك بالطابق السفلي".
سيلقي الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء خطاب "حالة الاتحاد" أمام الكونجرس بتأخير أسبوع عن موعده الأصلي بعد ان سحبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الدعوة الرسمية خلال مواجهتهما حول الإغلاق الحكومي.
ومن المؤكد ان يواصل ترامب الضغط من أجل الجدار الحدودي وربما يجدد الدعوات لإنفاق على البنية التحتية. ورغم تركيز وول ستريت على نتائج شركات قادمة من بينها ألفابيت الشركة الأم لجوجل وجنرال موتورز، من الممكن ان يحرك الخطاب السنوي الأسواق.
وبينما ارتفع مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.05% فقط بعد يوم من خطاب ترامب العام الماضي، إلا أنه قفز 1.37% بعد خطاب تنصيبه في 2017، الذي كان ثاني أكبر صعود من نوعه بعد زيادة بلغت 1.51% بعد خطاب جورج دبليو بوش في يناير 1991.
وفي حقيقة الأمر، عادة ما كانت تحركات السوق الكبيرة بعد خطابات حالة الاتحاد في الماضي في الاتجاه الهبوطي.
ومنذ 1965، عندما ألقى ليندون جونسون أول خطاب متلفز لحالة الاتحاد، هبط مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1% أو أكثر في اليوم التالي في 12 مناسبة. وتسجلت الخسارة الأكبر بعد خطاب بيل كلينتون عام 2000 عندما انخفض 2.75%. هذا وارتفعت السوق أكثر من 1% أربع مرات فقط.
ولكن ردود الأفعال المبدئية للسوق لا تعبر بالضرورة عن إتجاه. فالعام الماضي وجه ترامب كلمته للدولة بعد ان سجل مؤشر اس اند بي مستويات قياسية مرتفعة بالتالي تماسك المؤشر في اليوم التالي لم يكن لافتا. لكن لم يعلم أحد ان تصحيحا بأكثر من 10% قد بدأ.
قالت شركة "نور كابيتال" الإماراتية للإستثمار إنها إشترت ثلاثة أطنان من الذهب يوم 21 يناير من البنك المركزي الفنزويلي، مضيفة إنها ستحجم عن إجراء معاملات أجرى حتى يستقر الوضع في فنزويلا.
قال مصدر إن نظام الرئيس نيكولاس مادورو أوقف خططا لشحن 20 طنا من الذهب الفنزويلي للخارج، راضخا لضغط دولي متزايد للحفاظ على الأصول المادية المتضائلة للدولة في أيد أمينة.
وكانت سبائك الذهب قد جرى قياس وزنها وفصلها إستعدادا للشحن، لكن لم يتم إرسالها. وقال المصدر المطلع إنه لا يعلم إلى أين كان يتجه الذهب أو الطبيعة المحددة للمعاملة، لكن مصير السبائك أصبح مبعث قلق كبير في فنزويلا وخارجها. وبقيمة نحو 850 مليون دولار، تعد تلك السبائك مصدر مهما للثروة في بلد سقط في براثن فقر مدقع تحت قيادة مادورو.
وأطلق ماركو روبيو، السيناتور من ولاية فلوريدا الذي ساعد في تشكيل موقف متشدد من الولايات المتحدة تجاه نظام مادورو، تغريدة على موقع تويتر يوم الخميس مشيرا فيها ان شركة "نور كابيتال" الإماراتية هي الشركة المالية التي ترتب معاملة الذهب مع السلطات الفنزويلية. وذهب روبيو إلى حد تحذير الشركة إنها ومعها شركة الطيران التي ستنقل الذهب ستخضعان لعقوبات من وزارة الخزانة الأمريكية.
وعشرين طنا يعني الكثير جدا من سبائك الذهب—تقريبا 1600 سبيكة. وسويا، تمثل تلك السبائك حوالي 10% من كامل احتياطي البنك المركزي الفنزويلي من النقد الأجنبي. وتشكل تلك الأصول جزء من المعركة الشرسة للسيطرة على ماليات فنزويلا بين مادورو وخوان جوايدو، رئيس المجلس الوطني (البرلمان) الذي يحاول تنصيب حكومة إنتقالية بدعم من الولايات المتحدة ودول أخرى عبر المنطقة.
قال الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة إنه ربما يعلن الطواريء للحصول على تمويل لبناء جدار على الحدود الأمريكية مع المكسيك لأنه لا يبدو ان الديمقراطيين يتجهون نحو تأييد اتفاق يوفر تمويلا.
وقال ترامب خلال إحدى الفعاليات في البيت الأبيض "نحن لا نحرز أي تقدم معهم".
وأضاف "يوجد احتمال كبير أن نضطر لفعل ذلك"، مشيرا إلى إحتمالية إعلان الطواريء الذي قد يسمح له بإستخدام تمويلات أقرها الكونجرس لأغراض أخرى.
قال صندوق النقد الدولي إن نمو اقتصاد دولة الإمارات سيتسارع إلى 3.7% في العام الجاري من 2.9% في 2018 حيث يبدأ في التعافي من تباطؤ نتج عن هبوط اسعار النفط.
وأضاف الصندوق في نهاية مشاورات المادة الرابعة مع الدولة إن ارتفاع أسعار النفط وقرار منظمة أوبك زيادة الإنتاج قدما دفعة لقطاع النفط، بينما تشير التقديرات ان النمو خارج القطاع النفطي سيرتفع إلى 3.9% هذا العام و4.2% في 2020.
وقال المقرض الدولي الذي مقره واشنطن "التضخم من المتوقع ان يبقى منخفضا، على الرغم من تطبيق ضريبة القيمة المضافة في وقت سابق من عام 2018. وعلى الرغم من ان القروض المتعثرة ارتفعت خلال التباطؤ، غير ان البنوك تبقى تتمتع بسيولة جيدة".
ويأتي تقرير صندوق النقد في وقت تسير فيه دول عربية خليجية ببطء في تطبيق إصلاحات هيكلية ومالية. ويبقى الإنفاق الحكومي ركيزة اقتصاد المنطقة، التي لعقود إعتمدت على النفط، وتجعل قفزة في أسعار الخام من السهل على زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الرجوع لعادتهم القديمة.
وفي التقرير الصادر يوم الجمعة، قال الصندوق ان زيادة الاستثمار وتحسن الائتمان للقطاع الخاص ودفعة للسياحة من معرض إكسبو الدولي 2020 سيضيف لزخم النمو في السنوات القليلة القادمة. وتشمل التهديدات المحتملة على الدولة تقلبات في الأسواق المالية العالمية وإضطرابات تجارية مثل التحول نحو الحماية التجارية.
وتابع الصندوق في تقريره إن مساهمة القطاع الخاص من المتوقع ان ترتفع بعد تقديم إصلاحات هيكلية من بينها تخفيض الرسوم وإلغاء قيود على ملكية الأجانب في بعض القطاعات.
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة بعد ان أظهر تقرير وظائف غير الزراعيين في يناير إن أرباب العمل أضافوا عدد الوظائف أكثر من المتوقع وإستقر معدل البطالة قرب مستويات تاريخية منخفضة.
وعزز التقرير القوي، بجانب زيادة طفيفة في الأجور، التفاؤل الجديد تجاه الاقتصاد الأمريكي الذي أنعش سوق الأسهم في العام الجديد. وإنحسرت المخاوف من تباطؤ اقتصادي أواخر العام الماضي بعد نتائج أعمال شركات أقوى من المتوقع وسياسة أكثر ميلا للتحفيز من الاحتياطي الفيدرالي وعلامات على القوة من سوق العمل.
وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 0.3%، بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بور 0.1% بعد يوم من إختتام المؤشرين أقوى أداء لشهر يناير في 30 عاما.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل إن وظائف غير الزراعيين الأمريكية ارتفعت 304 ألف في يناير بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4% ونما متوسط الأجور في الساعة للقطاع الخاص 3.2% مقارنة بالعام السابق. وتوقع خبراء اقتصاديون ان تضيف الشركات 170 ألف وظيفة خلال الشهر وان يستقر معدل البطالة عند 3.9%.
وانخفضت أسعار السندات الحكومية الأمريكية بعد نشر تقرير الوظائف. وارتفع العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 2.650% من 2.636% قبل صدور البيانات.
وتأتي البيانات القوية بعد تعليقات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل يوم الاربعاء قال فيها ان المبرر لرفع أسعار الفائدة "قد ضعف بعض الشيء"، الذي هدأ المخاوف حول السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم. ودفعت تعليقات باويل بجانب تقرير الوظائف الأقوى من المتوقع بعض المحللين للتكهن ان الاحتياطي الفيدرالي ربما تسرع في تهدئة وتيرة زيادات أسعار الفائدة.
ولكن رغم ان بيانات التوظيف لشهر يناير بدت جيدة، إلا ان وزارة العمل عدلت بيانات شهر ديسمبر بتخفيض نمو الوظائف. وأيضا زاد معدل البطالة وظل معدل المشاركة في القوة العاملة اعلى بشكل طفيف فقط من أدنى مستويات في عقود طويلة التي تسجلت في 2015.
ومع ذلك نظر المستثمرون للتقرير على إنه إيجابي في المجمل، وارتفعت أسهم مجموعة كبيرة من الشركات سواء في القطاع الصناعي أو قطاع التقنية يوم الجمعة. وتتجه المؤشرات الأمريكية الثلاث نحو إنهاء الأسبوع مرتفعة بأكثر من 1.5% لكل منهما.
ومع ختام شهر يناير والإنتهاء من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتقرير الوظائف، قال مستثمرون ان العبء الكبير على الأسهم هو المناقشات الجارية بين الولايات المتحدة والصين حيث تحاول الدولتان التوصل إلى اتفاق تجاري.
وأشارت تعليقات من الرئيس ترامب يوم الخميس إلى احتمال إنعقاد اجتماع أخر رفيع المستوى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع إستمرار المفاوضات التجارية.
وقال ديدير راباتو، رئيس تداولات الأسهم في لومبارد أودير انفيسمنت مانجرز، الذي هو متفائل بأن تهدأ التوترات في الأسابيع المقبلة "إذا واجهنا حربا باردة بين الصين والولايات المتحدة مثل التي شهدناها بين روسيا والولايات المتحدة، عندئذ أمامنا مشكلة". وأضاف "ترامب سيبرم اتفاقا تجاريا مع شي في المدى القصير لسبب بسيط: أنه أرتكب خطأ أو خطأين سياسيين مؤخرا، الإغلاق الحكومي حول الجدار كان واحدا منهما".
قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن شركات صينية مملوكة للدولة إشترت مليون طنا على الأقل من الفول الصويا الأمريكية يوم الجمعة للشحن خلال الفترة من أبريل إلى يوليو.
وتأتي تلك الصفقات بعد يوم من إلتزام الصين بشراء 5 مليون طنا من الفول الصويا الأمريكية خلال محادثات تجارية رفيعة المستوى بين مسؤولين أمريكيين وصينيين.
تراجع الدولار يوم الجمعة بعد ان أظهر تقرير الوظائف الأمريكية خارج القطاع الزراعي لشهر يناير نموا لا يذكر في الأجور مما يؤكد صحة موقف الاحتياطي الفيدرالي من التحلي بالصبر بشأن زيادات إضافية لأسعار الفائدة.
وارتفعت العملة الخضراء بعد صدور زيادة قوية للوظائف، لكن سرعان ما عادت لمستوياتها قبل نشر البيانات حيث إستشهد المحللون بقراءة متوسط نمو الأجور، التي ارتفعت 0.1% فقط مقارنة مع التوقعات بزيادة 0.3%.
وبعيدا عن زيادة عدد الوظائف، أصبح الدولار أكثر تأثرا بنمو الأجور على مدى العام الماضي كمؤشر للتضخم.
وكشف التقرير ان الاقتصاد الأمريكي خلق 304 ألف وظيفة جديدة وهو أعلى مستوى في 11 شهرا متخطيا التوقعات بزيادة 165 ألف. ولكن ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 4%.
وإستبعدت العقود المرتبطة بسعر فائدة الاحتياطي الفيدرالي أي فرصة لرفع الفائدة في 2019 بعد ان قال رئيس البنك جيروم باويل يوم الاربعاء إن مبرر زيادات أسعار الفادة قد بات ضعيفا.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، 0.1% إلى 95.508 نقطة.
وفي نفس الأثناء، صعد اليورو 0.2% إلى 1.1471 دولار بينما ارتفع الدولار 0.2% مقابل الين إلى 109.02 ين.
وظلت معنويات المخاطرة بوجه عام قوية بعد ان أشار كبير المفاوضين التجاريين الأمريكيين يوم الخميس إلى "تقدم كبير" في محادثات رفيعة المستوى إستمرت يومين حول التجارة مع الصين.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان يضعف الدولار هذا العام حيث يصبح الاحتياطي الفيدرالي أكثر ميلا للحذر بشأن زيادات أسعار الفائدة.