Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

 توافد الناخبون الهنود على مراكز الإقتراع ليقفوا في صفوف انتظار طويلة من أجل الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من انتخابات عامة موسعة تستمر لستة أسابيع، فيها إقتربت نسبة مشاركة الناخبين من المستوى القياسي الذي تسجل في انتخابات 2014.

وإنطلقت أكبر انتخابات في العالم، الموزعة على سبعة مراحل، يوم الخميس ليقرر أكثر من 90 مليون شخصا مصير 1.279 مرشحا يتنافسون على حوالي سدس مجلس النواب المؤلف من 543 مقعدا في البرلمان. وتتوزع الدوائر الانتخابية عبر 18 ولاية ومنطقتين خاضعتين لسيطرة الحكومة الاتحادية.

ومن المتوقع ان تحدد المرحلة الأولى من المعركة الانتخابية إيقاع بقية الانتخابات حيث تُختبر حظوظ حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم (حزب الشعب الهندي) في الحزام الغربي من الولاية الهامة أوتار براديش. ويكافح حزب بهارتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندا مودي كفاحا شديدا لتكرار الفوز الكاسح الذي تمكن من تحقيقه قبل خمس سنوات في تلك المنطقة، وعبر البلاد، ليضاهي فوزه ب32 مقعدا خلال تلك المرحلة. ويسعى حزب المؤتمر المعارض لتحسين نتيجته السابقة من الفوز بسبعة مقاعد.

ووفقا للتقديرات الأولية من لجنة الانتخابات، أدلى حوالي 66.2% من الناخبين المقيدين بأصواتهم يوم الخميس وسط أنباء عن مشاكل من بينها أسماء محذوفة من كشوف الناخبين وإشتباكات مع قوات الأمن وخلل في ألات التصويت الإلكتروني. وربما تظهر الأرقام النهائية نسبة مشاركة أعلى مع استمرار التصويت إلى وقت متأخر من المساء.

وشارك الهنود بأعداد قياسية في 2014 عندما كانت نسبة المشاركة النهائية  عند 66.44% تمثل زيادة كبيرة من نسبة 58.21% المسجلة قبل خمس سنوات. وصنعت أيضا انتخابات 2014 تاريخا بأعلى نسبة مشاركة على الإطلاق للنساء.

وركز مودي في رسالته خلال الحملة الانتخابية على قضايا الأمن القومي كما تعهد أيضا بتعزيز دخل المزاعين وإنفاق 1.44 تريليون دولار على البنية التحتية لرفع مستويات المعيشة وتحفيز الاقتصاد.

ويحاول حزب المؤتمر الذي يقوده راهول غاندي إنتزاع السيطرة من ائتلاف مودي متعهدا  بتخليص الهند من الفقر بحلول 2030 من خلال برنامج لدعم الدخل وإسقاط قروض عن المزاعين وخلق وظائف.

 إستقر الذهب يوم الجمعة في طريقه نحو تحقيق أول مكسب أسبوعي في ثلاثة أسابيع مع تراجع الدولار إلا ان قوة الأسهم كبحت صعود المعدن.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1294.36 دولار للاوقية في الساعة 1420 بتوقيت جرينتش. ونزل المعدن النفيس دون 1300 دولار وسجل أدنى مستوى في أسبوع يوم الخميس، لكن ترتفع الأسعار 0.3% حتى الأن هذا الاسبوع.

وانخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوعين مقابل نظرائه الرئيسيين ويتجه نحو أول انخفاض أسبوعي في أربعة أسابيع.

ولكن صعود سوق الأسهم الأمريكية، مدعوما بنتائج أفضل من المتوقع من بنك جي بي مورجان وصفقة في قطاع الطاقة بقيمة 33 مليار دولار وعلامات على استقرار الاقتصاد الصيني، حد من جاذبية المعدن النفيس.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، لاقى المعدن دعما من شراء متزايد من جانب بنوك مركزية وتقييم حذر من البنك المركزي الأوروبي ومحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. ولكن عززت بيانات قوية للاقتصاد الأمريكي يوم الخميس الدولار وأثارت موجة بيع في الذهب.

وأظهرت بيانات إن طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوعية انخفضت إلى أدنى مستوى في نحو نصف قرن وارتفعت أسعار المنتجين في مارس بأسرع وتيرة في خمسة أشهر.

 صعدت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة بعدما أعلن بنكان من كبرى البنوك في الدولة عن نتائج أعمال فاقت التوقعات.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 189 نقطة أو 0.7% إلى 26335 نقطة. وصعد مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.4% وأضاف مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية 0.2%. ويرتفع مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.4% هذا الأسبوع ليبعد المؤشر القياسي بجانب مؤشر داو جونز الصناعي أقل من 2.5% عن أعلى مستويات قياسية.

وقادت أسهم البنوك المدرجة على مؤشر اس اند بي 500 مكاسب السوق لتقفز 1.3% مع إنطلاق موسم أرباح الشركات. وقفزت أسهم جي.بي مورجان تشيس 4.2% بعدما قال أكبر بنك في الدولة من حيث حجم الأصول ان أرباحه ارتفعت 5% وتخطت توقعات المحللين. وفي نفس الأثناء، قال ويلز فارجو، رابع أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث حجم الأصول، إن الأرباح في الربع الأول ارتفعت، لكن استمرت الإيرادات في التراجع عبر كافة أنشطته. وانخفضت أسهم ويلز فارجو 2.8%.

وجدد تحول الاحتياطي الفيدرالي مؤخرا نحو موقف أكثر تحلي بالصبر بشأن رفع أسعار الفائدة المخاوف حول ربحية القطاع المصرفي. وكان أداء البنوك أضعف من سوق الأسهم ككل منذ انخفاض كبير في منتصف مارس. وعوضت أسهم البنوك على مؤشر اس اند بي 500 بعض خسائرها في الاسبوع الماضي، لكن صعودها 13% هذا العام يتأخر عن ارتفاع المؤشر العام بنسبة 16%.

ويتطلع المستثمرون إلى سلسلة من نتائج الأعمال الفصلية الاسبوع القادم، التي تشمل نتائج عدد أكبر من البنوك الكبرى مثل جولدمان ساكس وسيتي جروب وبنك اوف أمريكا ومورجان ستانلي. ومن بين المنتظر أيضا أرباح شركة الرعاية الصحية جونسون اند جونسون والشركة العملاقة لخدمات بث الفيديو نتفليكس. ومن المتوقع ان تنخفض أرباح الشركات على مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 4.3% في الربع الأول مقارنة بالعام السابق.

وارتفع عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 2.545% من مستوى إغلاق يوم الخميس 2.498%.

 تجاوز نمو الائتمان في الصين كافة التقديرات في مارس بعد تباطؤ خلال العام القمري الجديد مما ينبيء بتسارع أكبر في تعافي الاقتصاد خلال الفترة القادمة.

وقال البنك المركزي الصيني يوم الجمعة إن التمويل الإجمالي (إجمالي التمويل الممنوح للقطاع الخاص) بلغ 2.86 تريليون يوان (426 مليار دولار) الشهر الماضي مقارنة مع نحو 700 مليار يوان في فبراير. وكان متوسط التقديرات 1.85 تريليون يوان.

وقدمت المؤسسات المالية قروضا جديدة بقيمة 1.69 تريليون يوان خلال الشهر مقابل التوقعات 1.25 تريليون يوان.

وزاد المعروض النقدي 8.6% وهي أسرع وتيرة منذ فبراير 2018.

 شدد جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي على إستقلالية البنك المركزي ليل الخميس في اجتماع مغلق مع الديمقراطيين بمجلس النواب وقال إنه لن يعلق على الرئيس ترامب أو مرشحيه المحتملين لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأوضح باويل إنه يرى دوره غير سياسي وثمن إستقلالية البنك المركزي، وفقا لمشرعين كانوا حاضرين أثناء حديثه في إستراحة الحزب. وأجرى باويل مقابلة مع النائب جويس بيتي (الديمقراطي عن ولاية أوهايو)، الذي يترأس لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، وبعدها تلقى أسئلة من الديمقراطيين بالمجلس.

ويتعرض باويل لهجوم هذا العام من ترامب. ويلقي الرئيس باللوم على الاحتياطي الفيدرالي في إعاقة نمو الاقتصاد ومكاسب سوق الأسهم.

وقال النائب جيم هيميز (الديمقراطي عن ولاية كونكتيكت)، العضو أيضا بلجنة الخدمات المالية، إن  باويل أشار أن الاحتياطي الفيدرالي "ليس لديه إنحياز حزبي ولا يتأثر بالضغوط السياسية".

وقال باويل إنه لن يناقش ترشيح هيرمان كاين المدير التنفيذي السابق لسلسلة مطاعم وستيفن مور المستشار السابق لحملة ترامب، اللذان أشار الرئيس إنه يعتزم ترشيحهما لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وفي وقت سابق من اليوم، قال أربعة نواب جمهوريين بمجلس الشيوخ إنهم سيعارضون ترشيح كاين، مما يبدد فعليا آمال ترامب بوضع حليف سياسي داخل البنك المركزي.

 ساءت توقعات المستهلكين إزاء الاقتصاد الأمريكي في أبريل حيث أشار مسح إن تأثير التخفيضات الضريبية على المستهلكين الأمريكيين بلغ الأن مداه.

وقالت جامعة ميتشجان يوم الجمعة إن مؤشرها المبدئي لثقة المستهلكين سجل 96.9 نقطة هذا الشهر انخفاضا من القراءة النهائية في مارس التي بلغت 98.4 نقطة.

وتوقع خبراء اقتصاديون ان تكون القراءة المبدئية 98.0 نقطة.

وقال ريتشارد كورتن كبير الاقتصاديين القائمين على المسح "تأثير قانون الإصلاح الضريبي على ثقة المستهلك تلاشى تقريبا".

ومع ذلك، تبقى ثقة المستهلك عند مستوى مرتفع إلى حد تاريخي رغم الانخفاض في أبريل.

وأضاف كورتن "الذي كان له أهمية متزايدة للمستهلكين هو ارتفاع معدلات الدخل، والتضخم المنخفض الذي يسفر عن زيادات قوية في الدخل الحقيقي".

 قالت غالبية من الخبراء الاقتصاديين استطلعت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الشهر إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير حتى نهاية 2021 على الأقل.

وفي مارس، تنبأ الخبراء الاقتصاديون بأن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة مرة واحدة هذا العام، لكن يبدو ان تصريحات وتقديرات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قد غيرت توقعات الخبراء.

وقال سكوت أنديرسون، الخبير الاقتصادي لدى بنك اوف ذا ويست، "دورة زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة قد إنتهت....والتحرك القادم سيكون تخفيضا للفائدة".  

وتنبأت نسبة 1% فقط من الخبراء المستطلع أرائهم بتخفيض أسعار الفائدة هذا العام، لكن توقع نحو الثلث تخفيضا لمرة واحدة أو عدة مرات بنهاية عام 2021.

وحد تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي في وقت سابق من هذا العام مقرونا بمخاوف حول تصاعد التوترات التجارية من التوقعات بزيادات جديدة لأسعار الفائدة. وقال مسؤولون بالاحتياطي الفيدرالي، في خطابات وتصريحات، إنهم سيتبنون نهجا من التحلي بالصبر تجاه السياسة النقدية، مما يشير إنهم لا يتعجلون رفع أسعار الفائدة مجددا.

وبدا ان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل، في تعليقات للصحفيين بعد اجتماع البنك المركزي الذي عقد يومي 18 و19 مارس، يستبعد زيادة أسعار الفائدة في أي وقت قريب.

وقال "ربما الأمر يتطلب بعض الوقت قبل ان تستدعي توقعات الوظائف والتضخم تغييرا في السياسة النقدية".

وتوقع المسؤولون في هذا الاجتماع ان الاحتياطي الفيدرالي لن يعدل أسعار الفائدة هذا العام لكن تنبأوا بزيادة واحدة العام القادم.

وأبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قرب الصفر في السنوات بعد أزمة الركود قبل ان يبدأ في زيادتها ببطء منذ 2015. ورفع المسؤولون سعر الفائدة الرئيسي أربع مرات في 2018 إلى نطاقها الحالي بين 2.25% و2.5%. وهذا أقل بكثير من المستوى الذي ساد في نهاية دورات سابقة من زيادات أسعار الفائدة.

وعلى مدى الاشهر القليلة الماضية، رفع خبراء اقتصاديون في المسح بوتيرة مطردة تقييمهم لخطر الركود. وفي أبريل، رأى الخبراء الاقتصاديون احتمالا بنسبة 26% لحدوث ركود في الاشهر الاثنى عشر القادمة، ارتفاعا من 25% في مارس و18% في أكتوبر. وقال نحو 71% من الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم انهم يرون خطرا أكبر بأن يكون أداء الاقتصاد أضعف من توقعاتهم وليس أقوى.

واستطلعت وول ستريت جورنال أراء 63 خبيرا قتصاديا خلال الفترة من 5 إلى 9 أبريل، لكن لم يجب الجميع على كل سؤال.

 قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الخميس إن الرئيس دونالد ترامب "يُصر" على المضي قدما في خطط ترشيح هيرمان كاين لشغل مقعد بمجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، رغم ان ترشيح كاين يواجه تدقيقا متزايدا من الجمهوريين بمجلس الشيوخ ووول ستريت.

وعند سؤاله إذا كان الإدارة الأمريكية مستمرة في تأييد كاين، أجاب كودلو "نعم، في الوقت الحالي".

وكان كودلو يتحدث خلال ندوة في واشنطن ينظمها الموقع الإخباري "ذا هيل".

وخالف ترامب التقليد المتعارف عليه بإعلان نيته ترشيح كاين في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي قبل ان يخضع لتقييم من البيت الأبيض. ولاقى القرار انتقادا على الفور من الديمقراطيين وأنصار حقوق المرأة بسبب مزاعم عدد من النساء أن كاين تحرش بهن جنسيا في التسعينيات.

وأنهى كاين حملة ترشيحه لقيادة الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة في أواخر 2011 وسط تلك المزاعم، التي أنكرها ووصفها بالزائفة.

وإذا رشح البيت الأبيض كاين لشغل مقعد بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، فسينتظر مصادقة من مجلس الشيوخ.

وأعرب أيضا عدد من الجمهوريين بمجلس الشيوخ عن مخاوف بشأن مزاعم التحرش الجنسي وخلفية كاين كحليف سياسي للرئيس.

وقال كودلو يوم الخميس إن البيت الأبيض لازال ماض قدما في ترشيح كاين وإنه يتشاور مع اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، مشيرا ان ترامب قال في وقت متأخر من يوم الاربعاء إنه يساند كاين.

 بالنسبة للزعماء السلطويين الذين يريدون إستخلاص دروس من الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير فإن تفادي أزمة عملة ربما سيكون السبيل للنجاة.

وواجه البشير، الذي عزله الجيش يوم الخميس منهيا حكم إستمر لأكثر من 30 عاما، إحتجاجات شعبية على مدى أشهر ضد سوء إدارة للاقتصاد وقمع وفساد. وكان أحد الأسباب الرئيسية لسقوط البشير البالغ من العمر 75 عاما هو عجزه عن إدارة نقص في النقد الأجنبي أحدث قفزة في التضخم وتدهور في مستويات المعيشة.

وتعود مشاكل السودان إلى إنفصال جنوب السودان في 2011 الذي معه خسرت الخرطوم كافة حقولها النفطية تقريبا و60% من الإيرادات المالية، وفقا لمعهد التمويل الدولي. ولكن قرار الحكومة بتكثيف الإنفاق مع تثبيت سعر صرف عملتها  فاقم فقط من الوضع.

وقال "جوناه روسينثال" و"جاربيس إراديان"، الخبيران الاقتصاديان لدى معهد التمويل الدولي الذي مقره واشنطن، "مع فقدان إيرادات النفط، مولت الحكومة العجز  بطباعة نقود وتسببت في إنفلات التضخم وتضاؤل احتياطي النقد الأجنبي حيث إحتفظ البنك المركزي بسعر صرف أعلى من قيمته الحقيقية".

وخفض البنك المركزي قيمة الجنيه السوداني نحو 40% إلى 47.5 مقابل الدولار في أكتوبر. لكن كان هذا قليلا جدا ومتأخرا جدا. وهوى مجددا سعر صرف العملة في السوق السوداء ليبلغ حاليا حوالي 75 مقابل الدولار. ويبلغ التضخم حوالي 120%، وفقا لستيف اتش هانكي، أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة جون هوبكينز في بالتيمور.

وليس البشير الرئيس السلطوي الوحيد الذي تم عزله في السنوات الأخيرة بفضل أزمة في ميزان المدفوعات. فجرت الإطاحة بروبرت موجابي على يد جيش زيبمبابوي في 2017 وسط شح في السيولة الدولارية أحدث خرابا اقتصاديا في البلد الواقع بجنوب القارة الأفريقية، بينما ضغط الحزب الحاكم في أنجولا على الرئيس جوزي أدواردو دوس سانتوس للإستقالة في موعد أقرب مما أراد في نفس العام. وأحد الأشياء الأولى التي فعلها خليفته جواو لورينسو هو تخفيض قيمة عملة الكوانزا في محاولة لإنهاء نقص حاد في العملة الصعبة.

وواجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي أطيح به من السلطة هذا الشهر، مشاكل في عملة بلاده. وأدى إنهيار في أسعار النفط والغاز عام 2014 إلى تقليص الإيرادات الدولارية للبلد العربي. ورغم ان الجزائر تفادت نفس الضرر الاقتصادي الذي شهدته السودان، إلا أنها أنفقت أكثر من 100 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي على دعم الدينار وتجنب إجراءات مثل تخفيض قيمة العملة أو اللجوء إلى صندوق النقد الدولي من أجل برنامج إنقاذ.

وفي فنزويلا، التي فيها التضخم يزيد عن مليون بالمئة مما جعل البوليفار ليس له قيمة تقريبا، يتمكن مادورو من التشبث بالسلطة بفضل دعم مستمر من الجيش وقوى خارجية مثل روسيا. ولكن إذا كان يمكن الإسترشاد بالسودان وزيمبابوي، فإن مادورو سيحتاج أيضا إلى حل للفوضى التي تثيرها أزمة العملة كي ينجو.

وقال دانيل أوساريو، رئيس شركة أنديان كابيتال أدفيزرس في نيويورك التي تقدم المشورة لمديري الأموال حول أمريكا اللاتينية، يوم الخميس في مؤتمر عن الديون في واشنطن "لا أحد ينجو من التضخم المتسارع....عاجلا أم أجلا، يطيح بك".

 قال مسؤول كبير ببنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد "من منظور السياسة النقدية"، لكن هناك عمل أكثر يمكن لصانعي السياسة القيام به لضمان توزيع ثمار النمو على نطاق واسع.

وقال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، في مؤتمر اتحاد تطوير الأحياء السكنية بنيويورك "نحن نقترب من بلوغ أطول دورة نمو اقتصادي على الإطلاق وبطالة عند مستويات منخفضة إلى حد تاريخي وتضخم قريب من مستوانا المستهدف البالغ 2%".  

وتابع "من منظور السياسة النقدية، هذا اقتصاد يتمتع بصحة جيدة. لكني أدرك جدا أنه ليس الجميع يشعر بثمار الأداء الجيد للاقتصاد".

وليس الجميع راضيا عن سياسة الاحتياطي الفيدرالي. فوصف الرئيس دونالد ترامب زيادات البنك المركزي الذي يتمتع بإستقلالية لأسعار الفائدة في 2018 كعقبة أمام نمو اقتصادي قوي وضغط بشكل معلن على صانعي السياسة لتغيير المسار. ورشح ترامب أيضا شخصين لشغل مقاعد شاغرة بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، هما هيرمان كاين وستيفن مور، اللذان ينحازان بشكل كبير لأراءه.

وبدوره في رئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يملك وليامز حق تصويت دائم على السياسة النقدية للبنك المركزي.