جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفضت ثقة المستهلك الأمريكي في أوائل أغسطس إلى أدنى مستوى منذ حوالي عشر سنوات مع تنامي قلق الأمريكيين بشأن أفاق الاقتصاد والتضخم والقفزة مؤخراً في إصابات فيروس كورونا.
وهوت القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك الأمريكي 11 نقطة إلى 70.2 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2011، حسبما أظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة. وخيبت القراءة بفارق كبير متوسط التقديرات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين.
ويهدد هذا التراجع الحاد في الثقة بتباطؤ لافت في النمو الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة حال كبح المستهلكون إنفاقهم. كما يسلط التدهور الأخير في المعنويات الضوء على مدى تأثير ارتفاع الأسعار والمخاوف بشأن التداعيات المحتملة للسلالة دلتا على الأمريكيين.
من جانبه، قال ريتشارد كورتن، مدير المسح، في التقرير "المستهلكون خلصوا بشكل صحيح إلى أن أداء الاقتصاد سيتباطأ على مدى الأشهر القليلة القادمة، إلا أن القفزة الاستثنائية في التقييمات الاقتصادية السلبية رجعت أيضا إلى ردة فعل نفسية، في الأساس بسبب تبدد الأمال بأن الوباء سينتهي قريباً".
وعقب صدور البيانات، انخفض العائد على السندات لأجل عشر سنوات وجرى تداول مؤشر الدولار عند أدنى مستويات خلال الجلسة ومُني مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بخسائر.
وإنهار المؤشر الفرعي للتوقعات حوالي 14 نقطة إلى 65.2 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2013. كما ساء مؤشر يقيس توقعات المستهلكين للاقتصاد خلال عام من الأن، منخفضاً بأكبر قدر منذ بداية الجائحة في مارس 2020.
ويتوقع 36% فقط من المشاركين في المسح انخفاضاً في معدل البطالة، نزولاً من 52% في الشهر الأسبق، رغم عدد قياسي من الوظائف الشاغرة. هذا وأصبح المستهلكون متشائمين أيضا بشأن حظوظ دخلهم. وتراجع مؤشر توقعات الماليات الشخصية إلى أقل مستوى له منذ سبع سنوات.
وهوى مؤشر الأوضاع الراهنة إلى 77.9 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أبريل من العام الماضي، وفقاً للمسح الذي أجري خلال الفترة من 28 يوليو إلى 11 أغسطس.
ويتوقع المستهلكون أن يرتفع التضخم 3% على مدى السنوات الخمس إلى العشر القادمة، في زيادة من معدل 2.8% الذي كان متوقعاً الشهر الماضي وبما يطابق أعلى مستوى منذ 2013. ويتوقعون أن ترتفع الأسعار 4.6% خلال الاثنى عشر شهراً القادمة، في تراجع طفيف عن معدل 4.7% المتوقع في مسح يوليو.
ويترك ارتفاع الأسعار تأثيراً واضحاً على ميزانيات الأمريكيين، لاسيما بين من لديهم دخول منخفضة أو ثابتة. وقد إشتكى حوالي ثلث من أعمارهم 65 فأكثر من أن التضخم أضر مستويات معيشتهم، كما كان هذا رأي رُبع من دخولهم ضمن الثلث الأدنى.
هذا وأظهر تقرير ميتشجان أن أوضاع الشراء تدهورت إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل من العام الماضي.
وقد تفاقمت المخاوف بشأن سلالة الفيروس في الأسابيع الأخيرة. فأعاد عدد من المدن الأمريكية تطبيق إشتراطات إرتداء الكمامات، وألغيت فعاليات مثل معرض نيويورك الدولي القادم للسيارات. في نفس الأثناء، أجلت مؤخراً عدة شركات منها ألفابيت الشركة الأم لجوجل وأمازون دوت كوم وبلاك روك خططاً لعودة الموظفين للعمل من المكاتب.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.