جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انكمش قطاع التصنيع الأمريكي بشكل حاد في أكتوبر بعد أن أظهر علامات تحسن في الأشهر السابقة مع تراجع الطلبيات الجديدة والتوظيف، وهو ما يعكس على الأرجح إضرابات العاملين لدى شركات تصنيع السيارات الثلاث الكبار في ديترويت.
قال معهد إدارة التوريدات يوم الأربعاء إن مؤشره لمديري مشتريات قطاع التصنيع انخفض إلى 46.7 الشهر الماضي من 49.0 في سبتمبر، التي كانت أعلى قراءة منذ نوفمبر 2022. وكان هذا هو الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يبقى فيه مؤشر مديري المشتريات أقل من مستوى الخمسين نقطة، والذي يشير إلى انكماش في التصنيع. وهذه أطول فترة من نوعها منذ أزمة الركود 2007-2009.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يستقر المؤشر عند 49.0. ومن المحتمل أن يكون مؤشر مديري المشتريات قد انخفض بسبب إضرابات اتحاد عاملي السيارات في مصانع التجميع المملوكة لشركات فورد وجنرال موتورز وستيلانتيس الشركة الأم لكرايسلر عبر أنحاء الدولة، مما عطل سلاسل التوريد وأجبر شركات صناعة السيارات على منح إجازات غير مدفوعة وتسريح للآلاف من العاملين غير المضربين.
وقد توصلت الشركات منذ ذلك الحين إلى اتفاقيات مبدئية من اتحاد عاملي السيارات، والتي قد تفضي إلى ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في نوفمبر.
على الرغم من أن التصنيع، الذي يمثل 11.1٪ من الاقتصاد، يعاني تحت وطأة تكاليف الاقتراض المرتفعة، فمن المرجح أن مؤشر مديري المشتريات يبالغ في ضعف الصناعة. وأظهرت بيانات من الاحتياطي الفيدراليالشهر الماضي أن إنتاج السلع المصنعة المعمرة ارتفع بمعدل سريع في الربع الثالث. لكن انخفض إنتاج الصناعات التحويلية غير المعمرة.
وانخفض المؤشر الفرعي المستقبلي للطلبات الجديدة إلى 45.5 الشهر الماضي من 49.2 في سبتمبر. واستمر الإنتاج في المصانع في التوسع، ولو بشكل طفيف. وانخفض مؤشر الإنتاج إلى 50.4 من 52.5 في الشهر السابق.
واستقرت الطلبات المتراكمة دون تغيير يذكر عند مستوى منخفض. واستمر استنفاد المخزونات في المصانع، وهو مؤشر إيجابي للإنتاج في المستقبل.
وكانت أسعار مدخلات المصانع منخفضة حيث ارتفع مقياس المسح للأسعار التي يدفعها المصنعون إلى قراءة لا تزال منخفضة عند 45.1 من 43.8 في سبتمبر. من المحتمل أن يعكس هذا تأخيرًا طفيفًا في الحصول على بعض المواد الخام من الموردين.
وارتفع مقياس المسح لتسليم الموردين إلى 47.7 من 46.4 في الشهر السابق. تشير القراءة أقل من 50 إلى عمليات تسليم أسرع.
وانخفض معدل التوظيف في المصانع، عاكساً التحسن الذي شهدناه في سبتمبر. وهبط مقياس المسح للتوظيف في المصانع إلى 46.8 من 51.2. ولم يكن هذا المقياس مؤشراً موثوقاً لوظائف قطاع التصنيع في تقرير التوظيف الحكومي الذي يحظى بمتابعة وثيقة. ومع ذلك، من المحتمل أن تؤدي إضرابات اتحاد عاملي السيارات إلى خفض وظائف قطاع التصنيع في أكتوبر.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.