جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أظهرت نتائج مسح يوم الاثنين تسارع وتيرة التدهور في نشاط الشركات بمنطقة اليورو الشهر الماضي مع مزيد من تراجع الطلب في قطاع الخدمات المهيمن، في إشارة إلى أن هناك فرصة متزايدة لحدوث ركود في الاتحاد النقدي الذي يضم 20 دولة.
وأظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد انكمش بنسبة 0.1% في الربع الثالث، وأشارت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات المجمع لشهر أكتوبر الصادرة يوم الاثنين إلى أن التكتل دخل الربع الأخير من عام 2023 بتراجع.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات، الذي أعدته إس آند بي جلوبال ويُنظر إليه كمقياس جيد لسلامة الاقتصاد إجمالاً، إلى 46.5 نقطة في أكتوبر من 47.2 نقطة في سبتمبر، مسجلاً أدنى قراءة له منذ نوفمبر 2020 عندما تم تشديد قيود مكافحة كوفيد-19 في معظم أنحاء القارة.
وكان ذلك أقل من مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الخامس على التوالي ومطابقاً للتقدير الأولي.
وقال أدريان بريتيجون من كابيتال إيكونوميكس "أكدت مؤشرات مديري المشتريات النهائية الصادرة اليوم التقديرات الأولية وتتوافق مع توقعاتنا بأن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو مرة أخرى في الربع الرابع".
"تبدو التوقعات أيضًا ضعيفة للغاية، مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات للطلبات الجديدة إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2012، باستثناء الأشهر الأولى للجائحة، في حين كانت الصادرات أيضًا ضعيفة بشكل خاص".
وتراجع نشاط التصنيع مجدداً في أكتوبر، وفقًا لمسح مماثل الأسبوع الماضي والذي أظهر إنكماش الطلبيات الجديدة بواحدة من أكبر المعدلات منذ جمع البيانات لأول مرة في عام 1997.
وكانت الصورة مماثلة للخدمات حيث سجل مؤشر الأعمال الجديد، وهو مقياس للطلب، أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2021 حيث شعر المستهلكون المثقلون بالدين بوطأة ارتفاع الأسعار وزيادة تكاليف الاقتراض مما أبقى أيديهم في جيوبهم.
وإنزلق نشاط الخدمات في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، مرة أخرى إلى الانكماش في أكتوبر وسط ضعف مستمر في الطلب بينما انكمش مجدداً في فرنسا.
كما انكمش نشاط الخدمات الإيطالي للشهر الثالث على التوالي وبأسرع وتيرة له خلال عام، لكن إسبانيا خالفت هذا الاتجاه ونما قطاع الخدمات لديها بمعدل أسرع قليلاً الشهر الماضي.
وفي نقطة مضيئة أخرى، ارتفعت معنويات المستثمرين في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في بداية نوفمبر، مع بلوغ التوقعات للمستقبل أعلى مستوياتها منذ أوائل هذا العام، حسبما أظهر مؤشر سنتكس يوم الاثنين.
وفي الشهر الماضي، ترك البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند مستويات قياسية، لينهي سلسلة غير مسبوقة من 10 زيادات متتالية في أسعار الفائدة، لكنه أصر على أن الحديث المتزايد في السوق عن تخفيضات أسعار الفائدة سابق لأوانه.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.