جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
زادت أسعار المستهلكين الأمريكية بأقل من المتوقع في أبريل، في إشارة إلى أن التضخم إستأنف اتجاهه الهبوطي في بداية الربع الثاني في دفعة لتوقعات الأسواق المالية بخفض سعر الفائدة في سبتمبر.
وتعززت أكثر هذه التوقعات ببيانات أخرى يوم الأربعاء تظهر استقرار مبيعات التجزئة بشكل غير المتوقع الشهر الماضي إذ قلص المستهلكون القلقون من التضخم الإنفاق على منافذ البيع بالتجزئة عبر الإنترنت وتوكيلات السيارات.
وأشار التقرير إلى تباطؤ الطلب الداخلي ، الذي من المرجح أن يلقى ترحيباً من المسؤولين في البنك المركزي الأمريكي حيث يحاولون تحقيق "هبوط سلس" للاقتصاد.
وارتفعت أسعار المستهلكين 0.3% الشهر الماضي بعد أن صعدت 0.4% في شهري مارس وفبراير، بحسب ما أعلن مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل. وتخيم قضية ارتفاع تكاليف المعيشة بظلالها على الانتخابات الرئاسية المقرر لها يوم الخامس من نوفمبر.
وزادت تكلفة السكن، التي تشمل الإيجارات، بنسبة 0.4%، في ثالث شهر على التوالي من الزيادة بنفس النسبة. وقفزت أسعار البنزين 2.8% بعد ارتفاعها 1.7% في مارس. وساهمت الفئتان بأكثر من 70% من الزيادة الشهرية في مؤشر أسعار المستهلكين. وإستقرت أسعار الغذاء دون تغيير بعد أن زادت 0.1% في مارس.
وتراجعت أسعار الغذاء في الأسواق التجارية بنسبة 0.2%، مع انخفاض أسعار البيض واللحوم والدواجن والأسماك كما أيضاً الفواكه والخضروات والمشروبات غير الكحولية.
وفي الاثنى عشر شهراً حتى أبريل، زاد مؤشر أسعار المستهلكين 3.4% بعد أن ارتفع 3.5% في مارس. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن يرتفع المؤشر 0.4% خلال الشهر و3.4% على أساس سنوي. وانخفضت الزيادة السنوية في أسعار المستهلكين من ذروتها عند 9.1% في يونيو 2022، إلا أن التقدم تعثر.
وتسارع التضخم في الربع الأول وسط طلب داخلي قوي بعد أن تراجع لأغلب العام الماضي. وكان التباطؤ الشهر الماضي مصدر ارتياح بعد أن أظهرت بيانات يوم الثلاثاء قفزة في أسعار المنتجين في أبريل.
ويقول اقتصاديون إن التضخم يقوده مزودو الخدمات مثل تأمين السيارات والسكن والرعاية الصحية. ويتوقعون أن تنحسر ضغوط التضخم هذا الربع السنوي وتعود الأسعار تدريجياً صوب مستوى 2% الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي في ظل تباطؤ سوق العمل.
وترى الأسواق المالية فرصة بنحو 73% لخفض سعر الفائدة في سبتمبر، ارتفاعاً من 69% قبل صدور البيانات. وارتفعت أسعار السندات الأمريكية بينما انخفض الدولار مقابل سلة من العملات.
ويتوقع عدد قليل من الاقتصاديين أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي دورته من التيسير في يوليو، في حين تعتقد أقلية أخرى أن يحدث خفض الفائدة في ديسمبر، إذا حدث ذلك على الإطلاق.
وأبقى البنك المركزي في أوائل هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة دون تغيير في النطاق الحالي الذي يتراوح بين 5.25% و5.50%، وهو ما كان عليه منذ يوليو. ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ مارس 2022.
وباستثناء مكوني الغذاء والطاقة المتقلبين، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3٪ في أبريل بعد ارتفاعه بنسبة 0.4٪ لمدة ثلاثة أشهر متتالية. وكان ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي مدفوعًا بالارتفاع المستمر في الإيجارات، والتي ارتفعت بنسبة 0.4٪.
وأظهر تقرير منفصل من مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة إن مبيعات التجزئة استقرت دون تغيير في أبريل بعد أن ارتفعت 0.6% في مارس. وتوقع اقتصاديون أن ترتفع مبيعات التجزئة، التي أغلبها سلع وغير معدلة من أجل التضخم، بنسبة 0.4% في أبريل. وارتفعت المبيعات 3% على أساس سنوي في أبريل.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.