
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تحسن نشاط الشركات الأمريكية وتوقعاتها للإنتاج هذا الشهر مع تراجع القلق المتعلق بالتوترات التجارية، رغم استمرار تصاعد ضغوط الأسعار بسبب الرسوم الجمركية.
فقد ارتفعت القراءة الأولية لمؤشر الإنتاج المجمع لشهر مايو الصادر عن مؤسسة اس آند بي جلوبال بمقدار 1.5 نقطة إلى 52.1، بعد أن تراجع في الشهر السابق إلى أدنى مستوياته منذ عام 2023، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الخميس. وتشير الأرقام التي تتجاوز 50 نقطة إلى نمو، ويعكس هذا الارتفاع توسعًا في كل من قطاعي التصنيع والخدمات.
وقال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في اس آند بي جلوبال ماركت انتليجنس، في بيان: "تحسنت ثقة الشركات في مايو بعد الانخفاض المقلق الذي شهدناه في أبريل، حيث انقشع إلى حد ما التشاؤم حول الأفاق خلال عام من الآن، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الهدنة بشأن الزيادات الجمركية".
وعلى الرغم من أن الأرقام تدل على استقرار مرحب به في كل من النشاط والمعنويات، فإن الشركات تنجح في تمرير ارتفاع الرسوم الجمركية على واردات السلع والمواد الخام. حيث تسارع مقياس أسعار البيع للشهر الثالث على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس 2022.
وعكس التحسن أيضاً مخاوف من نقص الإمدادات، الذي يدفع العديد من المنتجين إلى زيادة المخزونات. إذ قفز مقياس المخزونات من المواد الخام ومدخلات الإنتاج الأخرى لدى المصنعين إلى أعلى مستوى في بيانات المسح التي تعود إلى عام 2007.
وقال ويليامسون: "يمكن ربط جزء من الانتعاش في مايو بمحاولة الشركات وعملائها استباق مشاكل محتملة تتعلق بالرسوم الجمركية، وبخاصة احتمال زيادة هذه الرسوم مرة أخرى بعد انتهاء فترة التوقف المؤقت التي تستمر 90 يومًا في يوليو".
ارتفع مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر عند 52.3، مدفوعًا جزئيًا بأسرع نمو في الطلبات الجديدة خلال أكثر من عام. كما ارتفعت توقعات الإنتاج إلى أعلى مستوى منذ فبراير.
ومع ذلك، أظهرت بيانات المصانع استمرار حالة عدم اليقين، مع دلائل على كيفية استجابة المنتجين لتكاليف أعلى حيث انكمشت طلبات التصدير للشهر الثاني على التوالي إلى جانب التوظيف.
كما ضعفت حجوزات التصدير لمزودي الخدمات، حيث أظهر المؤشر أعمق انكماش منذ إغلاق الأسواق بسبب جائحة كورونا في 2020.
أما الارتفاع في النشاط الإجمالي لمزودي الخدمات هذا الشهر، فكان نتيجة لزيادة الطلب على الأعمال الجديدة.
وقد جُمعت بيانات هذا المسح خلال الفترة من 12 إلى 21 مايو.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.