جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
وقع العديد من الضحايا تحت أنقاض المفاوضات الفاشلة على حزمة إنقاذ تريليونية جديدة للاقتصاد الأمريكي الغارق في ركود تاريخي بسبب الوباء.
ويشمل هؤلاء الضحايا أسر وشركات وحكومات ولايات ومحليات والذين تم سحب شبكة أمان من تحتهم في وقت تشير فيه بعض البيانات إلى أن الزيادات الأخيرة في التوظيف ربما تكون مؤقتة حيث يجبر استمرار إنتشار حالات الإصابة بكوفيد-19 على العزوف عن الإنفاق.
وفي واشنطن، الضرر السياسي واسع النطاق. ولكن ربما يقع التأثير الأكبر على الرئيس دونالد ترامب.
وإتخذ الرئيس يوم السبت بعض الخطوات المتواضعة في محاولة لتخفيف التأثير الاقتصادي—بتوجيه اموال للإغاثة من الكوارث إلى توسيع إعانات البطالة وتعليق تحصيل ضرائب الرواتب لبعض العاملين.
وقال ترامب إن قراراته "ستتولى هذا الوضع برمته". ولكن يختلف معه خبراء اقتصاديون كثيرون، وحتى أقر كبار مستشاريه أنها ليست بديلاً عن اتفاق تشريعي.
والأمر الذي لم تحققه استجابة ترامب هو حدوث عودة عاجلة إلى طاولة التفاوض. وقال ستيفن منوتشن وزارة الخزانة يوم الأحد أن الإدارة ستنصت إلى أي مقترح يطرحه الديمقراطيون.وبسؤالها على شبكة سي.ان.ان عما إذا كانت المحادثات ستُستأنف بعد مفاوضات فاشلة مع البيت الأبيض على مدى أسبوعين، ردت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب قائلة فقط "أتمنى ذلك".
وقال ترامب ليل الأحد أن الديمقراطيين إتصلوا بالإدارة "ويريدون الجلوس" وربما يكونوا أكثر رغبة الأن في التفاوض. وكرر ذلك في تغريدة صباح الاثنين، قائلاً "إذاً الأن تشومر وبيلوسي يريدان إبرام إتفاق. مذهل كيف تؤول الأمور، أليس كذلك".
ولكن صرح تشاك تشومر زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ يوم الاثنين أنه وبيلوسي لم يجريا اتصالاً جديداً بالبيت الأبيض. ولم تتحدد مواعيد لمحادثات جديدة. وقال تشومر خلال مقابلة مع شبكة ام.اس.ان.بي.سي "لا، لم نتصل به". "إنه يختلق هذه الأشياء".
ورغم تقرير يظهر أن الولايات المتحدة أضافت 1.76 مليون وظيفة في يوليو، إلا أن الوضع الاقتصادي يبقى أسوأ منه في غمار الركود الماضي—عندما وصلت البطالة ذروتها عند 10%. وتبدو زيادات جديدة في الوظائف أكثر صعوبة مع تقيد أجزاء كبيرة من الاقتصاد.
وتظهر بيانات رئيسية تباطؤ النشاط الاقتصادي ونمو الوظائف في الاسابيع بعد فترة إجراء مسح تقرير الوظائف الحكومي لشهر يوليو. ويتقدم أكثر من مليون عاملاً بطلبات إعانة بطالة جديدة كل أسبوع، وأصبح الأن أكثر من نصف الأمريكيين العاطلين بدون وظيفة لأكثر من 16 أسبوع، بحسب وزارة العمل.
وفي نفس الأثناء، قال حوالي 30 مليون أمريكياً أنه ليس لديهم ما يكفي لتناول طعام في الأسبوع المنتهي يوم 21 يوليو، حسبما ذكر مكتب الإحصاء الأمريكي.
وعلى مر التاريخ، يحمل الناخبون الرئيس المسؤولية عن حالة الاقتصاد. وتوقع مراراً ترامب، الذي خاض حملته كصانع صفقات محنك، تعافياً سريعاً من وباء كوفيد-19. والأن، بإتخاذ إجراء أحادي الجانب والترويج لمزاياه، ربط نفسه بحالة الاقتصاد بشكل أكبر.
ويقول بعض الناخبين أن ترامب يتولى المسؤولية في وقت يتشاحن فيه الكونجرس. ولكن ربما تكون أي فائدة قصيرة الأجل إذا ظل الاقتصاد متعثراً في الأسابيع المؤدية للانتخابات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.