جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ستحث جانيت يلين، اختيار الرئيس المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الخزانة، المشرعين في جلسة المصادقة عليها يوم الثلاثاء على "إتخاذ إجراءات كبيرة" من أجل تفادي ركود اقتصادي يطول أمده وتنحية المخاوف بشأن الدين العام المتزايد جانباً.
وتقول يلين في نص تعليقات ستدلى بها أمام لجنة الشؤون المالية بمجلس الشيوخ والتي إطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال "الخبراء الاقتصاديون لا يتفقون دائماً، لكن أعتقد أن هناك توافق الأن على أنه بدون تحرك جديد، نجازف بركود أطول أمداً وأشد ألماً الأن—وأثار طويلة الأمد على الاقتصاد لاحقاً".
وتوفر حزمة مساعدات مقترحة من بايدن لمتضرري فيروس كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار، التي تم الكشف عنها الاسبوع الماضي، جولة جديدة من مدفوعات التحفيز المباشر وإعانات بطالة موسعة وتمويلاً للمدارس والمسعفين وخلق برنامج تطعيم على مستوى البلاد. ويشمل المقترح أيضا أولويات يتبناها الديمقراطيون منذ زمن طويل ، مثل رفع الحد الأدنى الاتحادي للأجور إلى 15 دولار في الساعة وتوسيع الإجازات المرضية للعاملين.
وإنتقد الجمهوريون حجم ونطاق المقترح، زاعمين أنه سينفق أكثر مما يحتاجه الاقتصاد. وأعرب أيضا بعض الجمهوريين والديمقراطيين عن قلقهم بشأن الدين العام المتزايد، الذي عند 21.6 تريليون دولار يتجاوز الناتج السنوي للاقتصاد الأمريكي.
وتستهدف يلين تهدئة هذه المخاوف في شهادتها بحيث ستقول "لا يقترح أي من الرئيس المنتخب أو أنا هذه الحزمة من المساعدات بدون مراعاة لعبء دين الدولة. لكن في الوقت الراهن، في ظل أن أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة إلى حد تاريخي، أذكى شيء يمكننا فعله هو إتخاذ إجراءات كبيرة".
وزعم مستشارو بايدن أن التكلفة المنخفضة للإقتراض وضعف الاقتصاد يبرران مستويات عجز أكبر في المدى القصير لدعم التعافي. لكن ليس واضحاً إلى أي مدى أجندتهم الأوسع نطاقاً—التي تشمل استثمارات في البنية التحتية والرعاية الصحية والطاقة النظيفة—يعتزمون تمويلها من خلال الإقتراض وإلى أي مدى سيعوضون ذلك بإيرادات جديدة، مثل زيادات ضريبية على الأثرياء.
وفي تعليقاتها المزمعة لنواب مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، ستقول يلين أنها كوزير للخزانة، ستواجه "مهمة مزدوجة". المهمة الأولى هي مساعدة الأمريكيين على إجتياز جائحة كورونا. "لكن بعدها يوجد مشروع طويل الأمد بأن نعيد بناء اقتصادنا بما يخلق رخاءاً أكبر لمزيد من الأفراد ونضمن أن يتمكن العاملون الأمريكيون من المنافسة في اقتصاد عالمي تنافسي بشكل متزايد".
وبترشيح بايدن ليلين، ستقود الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 74 عاما جهود الإدارة لدفع التعافي من الدمار الذي تسببت فيه جائحة فيروس كورونا والإغلاقات ذات الصلة. وستلعب أيضا دوراً رئيسياً في دفع الأجندة الاقتصادية للإدارة الجديدة داخل الكونجرس، وهي وظيفة تبدأ جدياً يوم الثلاثاء.
وتعد جلسة المصادقة في مجلس الشيوخ هي الخامسة ليلين خلال ثلاثة عقود أمضتها في واجهة صناعة السياسات الاقتصادية. وإذا تم إعتمادها، ستكون أول امراءة تشغل منصب وزير الخزانة وأول شخص يكون ترأس الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة ومجلس المستشارين الاقصاديين للبيت الأبيض.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.