جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس بعهد جديد بعد سياسة خارجية إتسمت بالعشوائية لسلفه، دونالد ترامب، معلناً "عودة أمريكا" على الساحة الدولية في أول خطاب له حول السياسة الخارجية كرئيس.
وفي خطابه، أشار بايدن إلى سياسات متشددة تجاه الصين وروسيا، ودعا القادة العسكريين لميانمار لوقف إنقلابهم، كما أعلن إنهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية للسعودية في اليمن.
وقال بايدن "القيادة الأمريكية لابد أن تكون على قدر هذه اللحظة الجديدة من صعود السلطوية، بما في ذلك الطموحات المتزايدة للصين ان تنافس الولايات المتحدة وتصميم روسيا على الإضرار بديمقراطيتنا وتعطيل سيرها. لابد أن نكون على قدر اللحظة الجديدة...تسارع التحديات الدولية من جائحة كورونا إلى أزمة المناخ وإنتشار الأسلحة النووية".
وكان أثار ترامب غضب الزعماء الأوروبيين والاسيويين بتعريفات جمركية عقابية وتفكيك التحالفات الدولية والتهديدات بسحب القوات الامريكية. ولم يفعل ما يذكر ضد موجة السلطوية في بعض البلدان.
وبعد أن هاجم غوغاء بتحريض من ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي يوم السادس من يناير، إحتجاجاً على فوز بايدن في الانتخابات، أعرب حلفاء أجانب ومنافسون على حد سواء عن شكوك بشأن سلامة الديمقراطية الأمريكية.
وكان خطاب بايدن يوم الخميس محاولة صريحة لتبديد هذه الشكوك، وإقناع الأمريكيين بقيمة إتباع نهج دولي قوي.
وقال "الاستثمار في دبلوماسياتنا ليس شيئاً نفعله لمجرد أنه الشيء الصائب فعله للعالم". "نحن نفعله من أجل العيش في سلام وأمن ورخاء. نفعله لأنه من مصلحتنا".
وكان اختيار بايدن لوزارة الخارجية كمكان لأول خطاب دبلوماسي كبير رمزاً مهماً للقيمة التي يضعها في الدبلوماسيين المخضرمين، الذين كان ينظر لهم ترامب إلى حد كبير كخصوم.
وأضاف بايدن "التحالفات الأمريكية هي أعظم مورد لدينا. والقيادة عن طريق الدبلوماسية تعني الوقوف كتفاً إلى كتف مع حلفائنا والشركاء الرئيسيين مرة أخرى"
وحاول بايدن في أيامه الأولى في السلطة إصلاح ما وصفه بضرر لمكانة أمريكا حول العالم، لاغياً سياسات إنتهجها ترامب. ويعمل على إحياء اتفاق إيران النووي وتجديد العضوية الأمريكية في اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
كما تحدى في خطابه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال "أوضحت للرئيس بوتين، بطريقة مختلفة تماماً عن سابقي، أن أيام وقوف الولايات المتحدة دون تحريك ساكن أمام الأفعال العدائية لروسيا والتدخل في انتخاباتنا والهجمات الإلكترونية وتسميم مواطنيها، قد ولت".
وكان ترامب سعى في البداية إلى علاقة دافئة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ إلا أن خلافات حول التجارة وهونج كونج وما يصفه الجيش الأمريكي بسلوك مزعزع للاستقرار وعدائي من جانب بكين في بحر الصين الجنوبي قد أثارت نزاعاً.
وربما تكون الصين، التي توسع جيشها وتعمل على تنامي نفوذها حول العالم، أكبر تحد دولي لبايدن بينما يبدأ رئاسته. وقد وصف بكين "بأخطر منافس".
وقال "سنواجه التجاوزات الاقتصادية للصين وسنتصدى لإعتداء الصين على حقوق الإنسان والملكية الفكرية وإدارة الشؤون الدولية. لكن مستعدون للعمل مع بكين عندما يكون من مصلحة أمريكا فعل ذلك".
وربما لن يكون كل الحلفاء الأمريكيين سعداء بالتحول الحاد في السياسة الخارجية الأمريكية، من بينهم بولندا، التي فيها تعهد ترامب في السابق بنشر قوات أمريكية، أو عدد من الدول التي انتقدت تدخل واشنطن في الماضي.
وقال بايدن "نحن دولة تقوم بأفعال كبيرة. الدبلوماسية الأمريكية تجعل هذا يحدث وإدارتنا مستعدة لحمل الراية وتولي زمام الأمور مرة أخرى".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.