جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تشير تركيا أنها قد تقدم تنازلات بشأن الصواريخ الروسية التي تستعد لنشرها إذا قطعت الولايات المتحدة دعمها لقوات كردية تعتبرها أنقرة تهديداً وجودياً.
وقال مسؤولان تركيان مطلعان على العلاقات بين البلدين أن الحكومة التركية مستعدة لتقديم تنازلات، مثل الاتفاق على إستخدام محدود لصواريخ اس-400 الروسية المضادة للطائرات، لأنها ترغب في تأمين إمدادات في المستقبل لقطع غيار من أجل منظوماتها من الأسلحة الأمريكية الصنع وتجنب ضرر لاقتصادها.
وتحرص أنقرة أيضا على منع واشنطن من تقوية مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تهيمن على القوة التي تدعمها الولايات المتحدة لإخماد تنظيم الدولة في سوريا، حسبما أضاف المسؤولان اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن أسمائهما لأنهما يناقشان قضايا استراتجية.
وصعد مؤشر الدولة لأسهم البنوك 3.4% وسط أمال متزايدة بإنفراجة في العلاقة مع الولايات المتحدة. وارتفع سهم بنك خلق، الذي يواجه تهماً جنائية أمام محكمة أمريكية حول انتهاكات مزعومة للعقوبات على إيران، بنسبة 2.1%.
وإستشهد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بتنصيب جيل سابق من الصواريخ الروسية للإستخدام المحدود في اليونان كنموذج محتمل.
وقال أكار في مقابلة مع صحيفة "حرييت" التركية نشرت يوم الثلاثاء "قلنا أنا منفتحون على التفاوض". "غير وارد أننا نستستخدم ذلك بشكل مستمر. هذه المنظومات تستخدم بحسب وضع التهديد. نحن نقرر ذلك".
وأبلغ السفير الأمريكي ديفيد ستاترفيلد وسائل الإعلام التركية الاسبوع الماضي أن سياسة واشنطن من العمل مع القوات الكردية السورية لم يتغير وأن تركيا يتعين عليها التخلي عن منظومتها الأس-400 إذا أرادت رفع العقوبات الأمريكية ذات الصلة.
وإتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن والكونجرس موقفاً متشدداً حيال تركيا، وهو ما يرجع جزئياً إلى شرائها للصواريخ الروسية الأس-400، التي تقول واشنطن أنها قد تجمع معلومات استخباراتية عن القدرات العسكرية الغربية بما يشمل الطائرة الشبح المقاتلة أف-35 من تصنيع لوكهيد مارتن كورب. ويعد الدعم الأمريكي لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية نقطة خلاف رئيسي بسبب ارتباط هذه القوات بحركة انفصالية كردية أخرى تخوض تركيا صراعاً مسلحاً معها منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وتصنف هذه الحركة المسماه حزب العمال الكردستاني كتنظيم إرهابي من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال أكار أن التوترات بين أنقرة وواشنطن لن تهدأ بدون حل هاتين القضيتين.
وقال أكار لصحيفة حرييت "أكثر قضية حساسة في علاقتنا مع الولايات المتحدة هي الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا". "يمكننا إيجاد حل لمنظمومة الأس-400 في مفاوضاتنا مع الولايات المتحدة، لكن نتوقع منهم أن ينظروا للحقائق بشأن وحدات حماية الشعب. إذا لم يمكننا إيجاد حل، فلا يمكننا الوصول إلى أي شيء في العلاقات مع الولايات المتحدة".
وإنتزعت قوات حماية الشعب الكردية السيطرة على مساحات شاسعة بطول الحدود السورية مع تركيا على مدار الحرب الأهلية في سوريا.
وكان الجيش التركي إختبر بطاريات لمنظومة الأس-400 في أكتوبر لكن لم يتم تفعيلها حتى الأن. وردت الولايات المتحدة على شراء منظومة الصواريخ بفرض عقوبات على صناعة الدفاع في تركيا وعلقت دورها في تصنيع الأف-35".
وقال الرئيس رجب طيب أردوجان الشهر الماضي أن تركيا وروسيا ستعقدان محادثات حول قضايا من بينها تسليم دفعة ثانية من منظومات الصواريخ الدفاعية أس-400 في نهاية يناير. ولم يتضح ما إذا كانت هذه المحادثات قد تأجلت أم ألغيت.
وإشترت تركيا المنظومة الأولى من موسكو في 2019 بعد ان تخلت عن محادثات لشراء منظومة الباتريوت الأمريكية الموازية بسبب رفض واشنطن تبادل تكنولوجيا تصنيعها.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.