جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أن مؤسستها "تراقب عن كثب" سوق السندات الحكومية، في إشارة إلى أنها ربما تتحرك لمنع ارتفاع عوائد السندات من تقويض التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.
وترتفع عوائد السندات على مستوى العالم حيث يراهن المستثمرون على أن التطعيمات ستمكن قريباً الدول من إنهاء قيود مكافحة فيروس كورونا، الذي ربما يطلق موجة من الإنفاق الاستهلاكي—الذي يغذيه أيضا التحفيز المالي—قد تشعل التضخم.
وبينما يشير الاتجاه العام إلى تفاؤل بشأن التعافي، بيد أنه قد يعوق أيضا التعافي بزيادة تكلفة أعباء الدين الضخمة للقطاعين العام والخاص التي تراكمت خلال الوباء. وتعهد البنك المركزي الأوروبي بإبقاء أوضاع التمويل مواتية حتى تنتهي الأزمة.
وقالت لاجارد في حدث بالبرلمان الأوروبي يوم الاثنين "عوائد السندات السيادية مهة بشكل خاص".
وقالت "البنوك تستخدم هذه العوائد كمعيار إسترشادي عند تحديد سعر قروضها للأسر والشركات". "وبالتالي، يراقب البنك المركزي الأوروبي عن كثب تطور العوائد الاسمية للسندات طويلة الأجل".
وانخفضت عوائد السندات الأوروبية بعد صدور التعليقات، مع انخفاض عائد السندات الألمانية لأجل 30 عام ست نقاط أساس إلى 0.15%. وفي بداية العام بلغ العائد حوالي سالب 0.20%.
وقال إريك نيلسن كبير الاقتصاديين في يوني كريدت جروب في رسالة بحثية يوم الأحد أن ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل يمثل بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي خطراً أكبر من عملة قوية جداً.
وأضاف "إذا استمرت عوائد السندات السادية لمنطقة اليورو في الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة، لن يترك هذا أمام المركزي الأوروبي خياراً سوى تكثيف مشترياته بموجب البرنامج الطاريء لمشتريات السندات لمواجهة هذا التقيد غير المطلوب في الأوضاع النقدية" . "سأكون متفاجئة إذا لم نسمع أول الطلقات التحذيرية من أعضاء رئيسيين خلال الاسبوعين القادمين".
وبينما يبدو أن لاجارد أطلقت أول طلقة تحذيرية، إلا أن البنك المركزي يكثف بالفعل تدريجياً شراءه للسندات. وإشترى البنك ما قيمته 17.2 مليار يورو (20.9 مليار دولار) بموجب البرنامج الطاريء لشراء السندات الاسبوع الماضي، وهي أكبر مشتريات منذ الاسبوع المنتهي يوم 15 يناير.
ويقود ما يعرف "بمعاملات الإنتعاش الاقتصادي" عوائد السندات للارتفاع في أماكن أخرى. فقفز عائد السندات الاسترالية لأجل 10 سنوات بأسرع وتيرة منذ ذروة اضطراب السوق في مارس 2020.
وترتفع أيضا عوائد السندات الأمريكية في ظل توقعات بمزيد من التحفيز المالي.ورغم ذلك، أشار جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إلى عدوم وجود رغبة في التدخل بتصريحه لشبكة سي.ان.بي.سي أن تلك علامة على التفاؤل بالتعافي.
هذا ودعت لاجارد أيضا إلى أن تواصل السياسة المالية لعب دور أكبر في دعم الاقتصاد.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.