جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خصبت إيران مخزونها من اليورانيوم قرب المستويات المطلوبة لإنتاج سلاح نووي لأول مرة منذ ثماني سنوات، إذ أعلن مفتشون دوليون أنهم رصدوا أثاراً للمعدن الثقيل في مواقع غير معلنة في السابق.
وتسلط النتائج التي نشرت في تقريرين للوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء على الصعوبة التي يواجهها الدبلوماسيون في الفترة القادمة لنزع فتيل أزمة نووية متصاعدة. وبينما تدخل واشنطن وطهران في خلاف حول كيفية العودة إلى اتفاق عام 2015، تسرع إيران أنشطتها النووية في وقت تطرأ فيه شكوك جديدة لدى المحققين الذين ينظرون إلى أماكن ربما جرت فيها أعمال قبل عقود.
وذكر تقرير غير معلن من خمس صفحات إطلعت عليه بلومبرج أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل ماريانو جروسي "أبدى لحكومة إيران قلقه من غياب تقدم في توضيح قضايا الضمانات". وأشار إلى أن مفتشيه مستعدون "للتواصل مع إيران في مسعى استباقي لكسر الجمود".
وعاد المدير الأرجنتيني الجنسية للوكالة التي مقرها فيينا من إيران يوم الأحد بعد التوصل لحل وسط يسمح لمفتشيه الاحتفاظ جزئياً بصلاحياتهم الأوسع للمراقبة لمدة ثلاثة أشهر. فمن شأن إنهاء الوصول بالكامل إلى المواقع الإيرانية بموجب ما يعرف بالبروتوكول الإضافي لوكالة الطاقة الذرية أن يصل بالأزمة إلى نقطة صراع عسكري بإثارة الشكوك حول الأنشطة النووية لإيران.
ويُحتفظ بأغلب مخزون إيران الحالي من اليورانيوم المخصب في شكل غازي، وبذلك يمكن مروره عبر سلسلة من أجهزة الطرد المركزي في وقت قصير. وتفصل هذه الألات، التي تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت، نظير اليورانيوم-235 المطلوب لإطلاق تفاعلات متسلسلة في محطات الطاقة. وتستخدم الأسلحة النووية عادة يورانيوم مخصب إلى درجة نقاء 90%.
وقد يخلق التنازل المتعلق بأعمال التفتيش من إيران مجالاً للجهود الدبلوماسية. وقالت إدارة بايدن أنها مستعدة للاجتماع مع ممثلين لإيران لمناقشة مسار للمضي قدماً في إطار جهود العودة إلى الاتفاق النووي المتعدد الأطراف الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب. لكن تصر إيران حتى الأن على أنها ستتباحث فقط بمجرد أن ترفع واشنطن العقوبات الشاملة التي قصمت ظهر اقتصادها.
وقالت مختبرات تدرس عينات إتخذت من عدة مواقع في إيران أن الفحوصات رصدت جزيئات يورانيوم مصنعة، بحسب ما جاء في التقرير. ويشمل تحقيقهم تجارب يعتقد أنها أجريت قبل حوالي عشرين عاماً، من بينها عمل على قرص معدني مصنع من خام اليورانيوم الطبيعي. وإستأنف المفتشون تحقيقهم في العمل الذري لإيران في الماضي بعد معلومات إسرائيلية بناء على وثائق تم تهريبها من الدولة.
وقال جروسي عن التحقيق في وقت سابق من يوم الثلاثاء خلال إفادة عبر الإنترنت "العملية جارية ولم تسفر عن نتائج إيجابية حتى الأن".
وجمعت إيران 17.6 كجم (38.8 رطل) من اليورانيوم المخصب حتى درجة 20%، وهو مستوى يُستخدم في المفاعلات لكن يقترب أيضا من درجة النقاء المطلوبة لإنتاج أسلحة. وبحسب التقرير السري لوكالة الطاقة الذرية، زاد مخزونها الإجمالي من اليورانيوم المخصب إلى 2967.8 كجم من 2443 كجم في الربع السنوي السابق. كما تجاوز مخزون إيران من الماء الثقيل الحدود المسموح بها ب1.4 كجم.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.