قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي بعد اجتماع وزاري لتحديد أهداف طويلة الأمد لمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أنها أبلغت حكومتها يوم الثلاثاء أن هدف دولتها في مغادرة الاتحاد ينبغي ان يكون اتفاقا يمكنها من وضع قواعد تناسب وضعها.

وبعد التوصل لاتفاق لانتقال مفاوضات خروج بريطانيا إلى المرحلة التالية الاسبوع الماضي، كانت مناقشة اليوم بداية المعركة القادمة لماي المتمثلة في تحديد نوع العلاقة طويلة الأمد لبريطانيا مع التكتل الأوروبي.

وبإتخاذ هذا القرار، لابد ان تسيطر ماي على انقسمات عميقة في الداخل، بما في ذلك بين وزراء كبار، حول ما إذا كانت تربط المستقبل الاقتصادي لبريطانيا بالاتحاد الأوروبي أم تبعد عن التكتل وتسعى لدور له طابع عالمي أكبر.

ومازال سيتعين عليها إبرام اتفاق في بروكسل، التي فيها الاتحاد الأوروبي يصر على ألا تتمتع بريطانيا بكامل مزايا العضوية بعد المغادرة كي تثني أعضاء أخرين عن الحذو حذوها.

وقال المتحدث "قالت رئيسة الوزراء أن هدف الحكومة واضح وهو اتفاق يضمن أفضل بنود تجارية ممكنة مع الاتحاد الأوروبي ويمكن بريطانيا من وضع قواعد تناسب وضعنا وتسهل إبرام اتفاقيات تجارية مع دول ثالثة".

واستمر الاجتماع نحو ساعتين وخلاله تحدث 25 وزيرا عن موضوع يدخل في صميم النقاش الساخن للدولة بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبي. وكانت تلك أول مرة يتطرق فيه مجلس الوزراء "للوضع النهائي" للمفاوضات منذ الاستفتاء على الخروج في يونيو من العام الماضي.

وعند سؤاله ما إذا كان هاك اتفاق على الأهداف الرئيسية لماي، قال المتحدث "نعم، واضح ما نريد تحقيقه. تحدد ذلك في مناقشة جيدة وواضحة ومفصلة فيها ساهم برأيه أغلبية كبيرة من مجلس الوزراء".

وعشية الاجتماع، قدم كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنيه تذكيرا بالمحادثات الصعبة المنتظرة أيضا في بروكسل مكررا موقف التكتل ان القطاع المالي الضخم للندن لن يحصل على معاملة خاصة.

وقال المتحدث باسم ماي انها استبعدت شراكة اقتصادية نهائية مع الاتحاد الأوروبي على غرار المنطقة الاقتصادية الأوروبية—التي أعضائها يسمحون بحرية تنقل الأفراد مقابل دخول كامل للسوق الأوروبية الموحدة—وكان هدفها التوصل لاتفاق أكثر طموحا من الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع كندا العام الماضي.