جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
حذرت الصين الائتلاف القادم في ألمانيا من التدخل في شؤونها الداخلية، مُلمّحة إلى ضرر محتمل للعلاقات ما لم تعترف برلين بأحقيتها في تايوان بموجب ما يعرف بسياسة "الصين الواحدة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، زهاو ليجيان، في مؤتمر صحفي اعتيادي في بكين اليوم الخميس "الإدارة الألمانية السابقة إلتزمت بسياسة الصين الواحدة، ويحدونا أمل أن تلتزم الإدارة الجديدة بهذه السياسة وتحترم مصالح الصين وتحمي الأساس السياسي للعلاقات الثنائية".
وجاءت هذه الطلقة التحذيرية بعدما كشف المستشار القادم لألمانيا أولاف شولز عن برنامج للحكومة يشمل لهجة قوية على نحو مفاجيء حيال الصين، إذ تعهد بإنتقاد الصين حول حقوق الإنسان ودعا بكين إلى تخفيف قبضتها على هونج كونج وإلتزم بتأييد مشاركة تايوان في المنظمات الدولية.
ويمثل هذا البرنامج من السياسات، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ مع تنصيب الحكومة الجديدة الشهر القادم، تحولاً عن سياسة أنجيلا ميركيل تجاه بكين ويجعل موقف أكبر اقتصاد في أوروبا متماشياً بشكل أكبر مع إدارة بايدن.
وتتطرق أغلب الإشارات إلى ما يعرف "بالخطوط الحمراء" لبكين، بما في ذلك جزيرة تايوان الخاضعة لحكم ديمقراطي التي يعتبرها الحزب الشيوعي تابعة له رغم أنه لم يحكمها من قبل. وبموجب سياسة الصين الواحدة لابد ألا تعترف الدول التي لديها علاقات دبلوماسية مع بكين بالحكومة في تايبيه، المستبعدة من الأمم المتحدة منذ 1971.
وتضع الحكومة الائتلافية خططاً لبناء علاقات مع اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا والهند ضمن استراتجية ناشئة تخص دول المحيطين الهندي والهاديء والتي تضمن فعلياً مصالح ألمانية في الفناء الخلفي للصين. كما تعتبر إقيم شينجيانغ منطقة تبعث على قلق خاص فيما يتعلق بحقوق الإنسان وتدعو الصين إلى الحفاظ على مبدأ "دولة واحدة، ونظامان" تجاه هونج كونج.
من جانبه، حث زهاو ألمانيا على العمل مع الصين على تطوير العلاقات "والتركيز على التعاون العملي، بدلاً من العكس".
كما قال زهاو "أود أن أشدد على أن القضايا المتعلقة بتايوان وبحر الصين الجنوبي وهونج كونج وشينجيانغ كلها شؤون داخلية للصين".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.