جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
هوت الليرة التركية 5% إلى قاع تاريخي جديد مقابل كل من الدولار واليورو اليوم الثلاثاء، مختتمة خامس أسوأ شهر لها على الإطلاق، بعد أن أيد الرئيس طيب أردوجان في أكثر من مرة تخفيضات متتالية لأسعار الفائدة بالرغم من إنتقادات واسعة النطاق وقفزة في التضخم.
وخسرت الليرة 45% من قيمتها حتى الأن هذا العام و29% هذا الشهر وحده مقابل العملة الأمريكية.
وتدخل موجة البيع العنيف في نوفمبر في مصاف أزمات 2018 و2001 و1994، بحسب بحث لبنك جولدمان ساكس.
وسجلت العملة مستوى قياسياً منخفضاً عند 13.4515، متجاوزة المستوى المتدن الذي تسجل الاسبوع الماضي بعدما دافع أردوجان عن التيسير النقدي الذي وصفه أغلب خبراء الاقتصاد بالمتهور.
وفي الساعة 1614 بتوقيت جرينتش بلغت 13.35 مقابل الدولار ولامست أيضا 15.06 أمام اليورو.
ورداً على تخفيضات سعر الفائدة الرئيسي إلى 15%، دعت المعارضة إلى رجوع سريع عن هذه التخفيضات وإجراء انتخابات مبكرة. فيما تلقت مخاوف بشأن مصداقية البنك المركزي ضربة جديدة اليوم الثلاثاء بعدما قيل أن مسؤول كبير بالبنك ترك منصبه.
ومن المقرر أن يناقش أردوجان استراتجيته الاقتصادية الجديدة في مقابلة مع التلفزيون الرسمي (تي آر تي) في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
بدورها، ذكرت شركة التصنيفات الائتمانية موديز في مذكرة بحثية "السياسة النقدية ستبقى على الأرجح تحت تأثير سياسي وليست مشددة بالقدر الكافي لخفض التضخم بشكل كبير واستقرار العملة وإستعادة ثقة المستثمرين".
وقد أظهرت بيانات رسمية صدرت اليوم الثلاثاء نمو الاقتصاد التركي 7.4% على أساس سنوي في الربع الثالث، بما يتماشى مع توقعات السوق وبدعم من الطلب الاستهلاكي والتصنيع والصادرات.
وشدد أردوجان ومسؤولون أخرون بالحكومة على أنه بينما ربما يكون هناك معاناة لفترة بسبب الأسعار، إلا أنه من المفترض أن يشجع التحفيز النقدي الصادرات والائتمان والوظائف والنمو الاقتصادي.
وكان أحدث دفاع من أردوجان عن تخفيضات أسعار الفائدة يوم الاثنين عندما نُقل عنه القول أنه لن يدافع أبداً على زيادات الفائدة أو يقدم تنازلات حيال هذه القضية. من جانبهم، يقول خبراء اقتصاديون أن انخفاض قيمة العملة وتسارع التضخم سيحبطان خطة أردوجان.
وتحت ضغط من أردوجان، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة 400 نقطة منذ سبتمبر ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفضها مجدداً في ديسمبر. وبذلك تصبح أسعار الفائدة الحقيقية دون الصفر بحوالي 500 نقطة أساس.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.