جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفضت سندات الخزانة الأمريكية اليوم الاثنين، الأمر الذي يفاقم من موجة بيع تضرب سوق السندات عالمياً والتي أوقد شراراتها التوقعات بزيادات حادة لأسعار الفائدة حول العالم.
وقادت ديون اليونان موجة البيع عبر أوروبا بعد تعليقات تميل للتشديد النقدي من صانع سياسة بالبنك المركزي الأوروبي حول إحتمالية أول زيادة لأسعار الفائدة هذا العام، ومع تسعير أسواق النقد إنتهاء معدلات فائدة الإيداع السالبة بحلول ديسمبر. فيما ارتفع عوائد السندات الاسترالية قصيرة الأجل نحو أعلى مستوى منذ نحو ثلاث سنوات بعد قفزة يوم الجمعة في نظيراتها الأمريكية، بينما ثمة تكهنات أن بنك اليابان ربما يتحرك لإبطاء صعود عوائد سندات اليابان القياسية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى في ست سنوات. كما ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 30 عاما إلى أعلى مستوى منذ يونيو.
وتواصل السندات الحكومية على مستوى العالم التراجعات بعد أسوأ ستة أشهر لها منذ 2016. في نفس الأثناء، إنكمش معروض الديون سالبة العائد إلى أدنى مستوى في ست سنوات، بعد انخفاضه حوالي 3 تريليون دولار في غضون يومين الاسبوع الماضي.
ويرى المتداولون فرصة بنسبة 40% لبدء بنك الاحتياطي الفيدرالي تشديد السياسة النقدية بأكبر زيادة لأسعار الفائدة منذ عقدين في مارس، بعد صدور تقرير وظائف قوي على غير المتوقع يوم الجمعة والذي عزز التكهنات بأن الاقتصاد مهدد بتفاقم ضغوط التضخم. وكان بنك انجلترا قريباً من رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس الاسبوع الماضي، والتوقعات بزيادة بمثل هذا الحجم في مارس محل تكهنات للأسواق.
في نفس الأثناء، رسخ قلق البنك المركزي الأوروبي حول التضخم المراهنات على أن صانعي السياسة سيرفعون أسعار الفائدة 50 نقطة أساس بنهاية العام، الذي سيصل بها إلى صفر.
وصرح كلاس كنوت، العضو بمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، خلال مقابلة يوم الأحد أنه يتوقع زيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الربع الرابع.
وقفزت عوائد السندات اليرنانية لأجل عشر سنوات 28 نقطة أساس إلى 2.25%، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2020. ويصبح الدين اليوناني أكثر تأثراً بالسياسة النقدية حيث أنه لن يواصل الإستفادة من برنامج البنك المركزي الأوروبي لشراء الأصول بعد مارس لأن الدولة مازالت مصنفة دون الدرجة الاستثمارية من قبل وكالات تصنيف ائتماني رئيسية.
وشهدت ديون إيطالية موازية، هي أيضا مستفيد رئيسي من تحفيز البنك المركزي الأوروي، قفزة في العوائد بمقدار 15 نقطة أساس. وتراهن أسواق النقد على زيادة الفائدة على الودائع 25 نقطة أساس بحلول سبتمبر ومرة أخرى بنهاية العام.
فيما هبطت سندات الخزانة الأمريكية اليوم الاثنين، ليرتفع عائد السندات لأجل عشر سنوات نقطتي أساس إلى 1.93%، في الساعة 4:05 مساءً بتوقيت القاهرة.
وقد يكون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المقر نشره يوم الخميس الحدث المهم القادم، مع توقع خبراء اقتصاديين بتسارع التضخم إلى وتيرة سنوية 7.3% الشهر الماضي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.