جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أظهرت أوكرانيا وروسيا بعض العلامات على التقدم في المفاوضات اليوم الأربعاء حيث صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن مقترحاً بأن تصبح أوكرانيا بلدا محايدا لكن مع الإحتفاظ بقواتها المسلحة "قد يُنظر له كنوع ما من تسوية".
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب للأمة أن مواقف روسيا في المفاوضات تبدو "أكثر واقعية"، غير أنه أضاف أنه لازال هناك حاجة للمزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق.
وصعدت الأسهم إلى أعلى مستويات الجلسة بعدما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن تقدما كبيرا يتحقق في المحادثات الجارية بين الجانبين في محاولة لإنهاء الحرب، على الرغم من استمرار عقبات كثيرة أمام اتفاق. وقفز مؤشر اس اند بي 500 للأسهم الأمريكية 2% قبل أن يقلص المكاسب.
لكن حذر مسؤول أوكراني من أن قضايا تبقى عالقة وأن المفاوضات لم تحرز تقدما كبيرا. فيما قال المسؤول، الذي لديه دراية مباشرة بالمحادثات، أن النبرة الأكثر إيجابية من روسيا تتعلق برغبة في تخفيف الضغط الاقتصادي عليها عن التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا. وأوضح المسؤول أن الهجمات الروسية على المدن تتواصل بلا هوادة.
كما رفض بيسكوف تقديم تفاصيل عن مقترح الحياد أكثر من التأكيد على أن شيئاً على شاكلة السويد أو النمسا قيد النقاش مع وصول الحرب يومها ال21.
بدوره، قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني في رسالة نصية أن نموذجا "أوكرانياً" فقط بضمانات أمنية قابلة للتنفيذ مقبول لكييف. "يعني ذلك أن الموقّعين لا يقفوا مكتوفي الأيدي في حال هجوم ضد أوكرانيا كما هو الحال الأن".
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن هناك بعض الأمل في التوصل إلى تسوية، حيث قال أن مطالب موسكو بحياد أوكرانيا محل نقاش جاد إلا أن المحادثات لا تمضي بسهولة.
وكانت أوكرانيا تضغط من أجل عضوية بحلف شمال الأطلسي قبل الحرب، لكن أشار زيلينسكي أنه يعترف بعدم وجود فرصة تذكر لقبول التحالف دولته في أي وقت قريب. ودعا إلى حصول أوكرانيا على ضمانات قوية لسيادتها.
فيما طلبت روسيا نزعا كاملا لأسلحة أوكرانيا عندما أمر بوتين بالغزو يوم 24 فبراير لكن يبدو الأن أنه يتراجع عن هذا الطلب.
وترجع صورة السويد كدولة محايدة إلى قرارها البقاء خارج الحربين العالميتين، وتجنب الإنضمام إلى تكتلات القوى العظمى أثناء الحرب الباردة. على الرغم من ذلك، دخل أكبر بلد شمالي أوروبي في تعاون مع حلف الناتو منذ إنهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991. وبعد ضم روسيا في 2014 لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا، بدأت السويد تكثف تدريجيا الإنفاق العسكري وسعت إلى تعاون أوثق مع التحالف العسكري الغربي.
فيما أعلنت النمسا حيادا عسكريا لا رجعة فيه في عام 1955. ويحظر هذا الموقف، المنصوص عليه في الدستور، على الدولة الإنضمام إلى تحالفات عسكرية أو السماح بقواعد عسكرية أجنبية على أراضيها. وعلى خلاف بعض نظرائها الشماليين، رفضت الحكومة في فيينا دعوات للتفكير في الإنضمام لحلف الناتو في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.