جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قالت وكالة الطاقة الدولية إن إيرادات روسيا من النفط ارتفعت 50٪ هذا العام حتى بعد أن دفعت القيود التجارية التي أعقبت غزو أوكرانيا العديد من المصافي إلى التخلي عن إمداداتها.
وقالت الوكالة التي مقرها باريس في تقريرها الشهري عن السوق إن موسكو ربحت ما يقرب من 20 مليار دولار شهريًا في عام 2022 من المبيعات المجمعة للخام ومنتجاته التي تصل إلى حوالي 8 ملايين برميل يوميًا.
واستمرت الشحنات الروسية في التدفق حتى مع اقتراب الاتحاد الأوروبي من حظر الاستيراد، وتعهد شركات نفط دولية كبرى مثل شيل وتوتال إنيرجيز بوقف عمليات الشراء. وظلت آسيا عميلاً حريصًا، حيث تلتقط الصين والهند شحنات لم تعد مطلوبة في أوروبا.
وأبقت وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للاقتصادات الكبرى، على توقعاتها لأسواق النفط العالمية دون تغيير إلى حد كبير في التقرير. وقالت إن أسواق الوقود العالمية تشهد ضيقا في المعروض وقد تواجه مزيدًا من الضغوط في الأشهر المقبلة مع تعافي الطلب الصيني بعد سلسلة من الإغلاقات الجديدة لمكافحة كوفيد.
وأشارت الوكالة إلى أن انخفاض تدفقات المنتجات المكررة الروسية مثل الديزل وزيت الوقود والنفثا naphtha أدى إلى تفاقم شح المعروض في الأسواق العالمية. وانخفضت المخزونات لسبعة فصول متتالية، مع بلوغ احتياطيات ما يسمى بنواتج التقطير الوسطى أدنى مستوى لها منذ عام 2008.
ولكن رغم كل الاضطرابات، استمرت موسكو في التمتع بمكاسب مالية غير متوقعة مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من عام 2021. فعلى الرغم من الإستهجان المعلن من جانب الاتحاد الأوروبي لعدوان الكرملين، فقد ارتفع إجمالي عائدات تصدير النفط 50٪ هذا العام.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن التكتل الأوروبي ظل أكبر سوق للصادرات الروسية في أبريل، حيث استحوذ على 43٪ من صادرات الدولة.
ومع ذلك، لا تزال هناك مؤشرات على أن صمود روسيا بدأ يتراجع.
فتقدر الوكالة أن الإمدادات انخفضت بمقدار مليون برميل يوميًا الشهر الماضي، وقد تتضاعف هذه الخسائر ثلاث مرات في النصف الثاني من العام. وستدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد الشركات الروسية المرتبطة بالدولة، مثل شركة إنتاج النفط العملاقة روسنيفت، حيز التنفيذ في 15 مايو، كما يتجه التكتل نحو فرض حظر كامل على إمدادات الدولة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية"إذا تم الاتفاق، فإن الحظر الجديد سيسرع من إعادة توجيه التدفقات التجارية الذي يحدث بالفعل وسيجبر شركات النفط الروسية على إغلاق المزيد من الآبار".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.