جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
واجهت الجهود التركية لتخفيف أزمة غذاء عالمية من خلال التفاوض على ممر آمن للحبوب العالقة في موانئ البحر الأسود مقاومة حيث قالت أوكرانيا إن روسيا تفرض شروطًا غير معقولة فيما قال الكرملين إن الشحن الحر يتوقف على إنهاء العقوبات.
وتزيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ثالث ورابع أكبر مصدري الحبوب في العالم على الترتيب، من تضخم أسعار الغذاء وتعرض الإمدادات الغذائية العالمية للخطر.
وتسيطر روسيا على أجزاء كبيرة من الساحل الأوكراني على مدار 15 أسبوعًا من الحرب وتسيطر سفنها الحربية على البحر الأسود وبحر آزوف، مما يعوق الصادرات الزراعية الأوكرانية ويزيد من تكلفة الحبوب.
وتتهم أوكرانيا والغرب موسكو بإستخدام إمدادات المواد الغذائية كسلاح. بينما تقول روسيا إن الألغام الأوكرانية المزروعة في البحر والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو هي المسؤولة عن ذلك.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، متحدثا إلى جانب نظيره الروسي سيرجي لافروف، إن المحادثات اليوم الأربعاء في أنقرة كانت مثمرة وإن استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية على طول ممر بحري أمر معقول.
وقال لافروف إن العبء يقع على أوكرانيا لإزالة الألغام من موانئها كشرط مسبق للشحن الآمن.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن كميات الحبوب الروسية لا يمكن تسليمها للأسواق الدولية إلا إذا تم رفع العقوبات. وقال إنه "لم تكن هناك محادثات جوهرية حول هذا حتى الآن".
وتعمل الأمم المتحدة على خطط لاستئناف تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، مع احتمال قيام تركيا بتوفير عمليات مرافقة بحرية لضمان المرور الآمن. ووصفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي المحادثات مع روسيا بشأن صادرات الحبوب بأنها بناءة.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الأربعاء إن كبار مسؤولي الأمم المتحدة أجروا محادثات مع أنقرة وبروكسل وكييف وموسكو وواشنطن في الأيام العشرة الماضية، لكنه لا يريد "تعريض فرص النجاح للخطر" بإبداء مزيد من التعليقات.
وأبلغ جوتيريس الصحفيين "هذه واحدة من تلك اللحظات التي تكون فيها الدبلوماسية الصامتة ضرورية ويمكن أن تعتمد عليها سلامة ملايين الناس حول العالم".
ومن بين التحديات العديدة، قال سفير أوكرانيا في تركيا اليوم إن روسيا تقدم مقترحات غير معقولة، مثل فحص السفن.
كما شكك مسؤول أوكراني في قدرة تركيا على التوسط في المرور الحر للحبوب الأوكرانية المحظورة.
وقال أوجا سيرهي إيفاشينكو، مدير الاتحاد الأوكراني لتجار الحبوب، في مؤتمر عبر الإنترنت اليوم الأربعاء "إن تركيا كضامن يعد قوة غير كافية في البحر الأسود لضمان سلامة الشحنات".
وقال إن الأمر قد يستغرق ما لا يقل عن شهرين إلى ثلاثة أشهر لإزالة الألغام من الموانئ الأوكرانية وإنه ينبغي إشراك القوات البحرية التركية والرومانية.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع إن أوكرانيا ناقشت مع بريطانيا وتركيا فكرة قوة بحرية من دولة ثالثة تضمن مرورًا آمنًا لصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وصدرت أوكرانيا ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب قبل شهر من شن روسيا غزوها في 24 فبراير. وتصف موسكو ما تفعله بأنه عملية عسكرية خاصة.
وانخفضت الأحجام منذ ذلك الحين إلى حوالي مليون طن حيث اضطرت أوكرانيا، التي اعتادت تصدير معظم سلعها عبر الموانئ البحرية، إلى نقل الحبوب بالقطار عبر حدودها الغربية أو عبر موانئ نهر الدانوب الصغيرة.
وحتى مع زيادة طاقة التحميل، قالت شركة السكك الحديدية الحكومية Ukrzaliznytsia إن موانئ الدانوب والقطارات لا يمكنها تعويض غياب الموانئ البحرية.
وقال فاليري تكاتشوف، نائب مدير القسم التجاري في Ukrzaliznytsia، في مؤتمر الحبوب عبر الإنترنت اليوم الأربعاء، إن أقصى حجم للحبوب التي يمكن تصديرها قد يرتفع إلى 1.5 مليون طن شهريًا خلال الأسابيع المقبلة من حوالي 800 ألف طن في مايو.
لكنه قال إن هناك تراكم كبير لعربات الحبوب عند المعابر الحدودية وقد تضطر الشحنة إلى الانتظار لمدة شهر على الأقل لعبورها.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.