جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أعلنت شركة غازبروم الروسية القوة القاهرة بشأن عدد من مشتري الغاز الطبيعي الأوروبيين، في خطوة قد تشير إلى أنها تعتزم مواصلة كبح الإمدادات، مما يعزز قبضة روسيا على الطاقة في المنطقة.
وقالت شركة الغاز الروسية العملاقة - التي كانت تكبح بالفعل الصادرات إلى أوروبا وأغلقت خط الأنابيب الرئيسي للصيانة في وقت سابق من هذا الشهر - في رسالة بتاريخ 14 يوليو إن البند القانوني ينطبق على الإمدادات خلال الشهر المنقضي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات غير معلنة، إنه ليس هناك تاريخ انتهاء للإشعار.
وكانت شركة غازبروم تقدم كميات أقل من الغاز مما طلبها العملاء خلال الشهر الماضي، حيث استشهدت الشركة بمشاكل في التوربينات بخط الأنابيب الرئيسي إلى أوروبا والذي ينتهي في ألمانيا. كما تراجعت أيضا التدفقات عبر أوكرانيا منذ إغلاق واحدة من نقطتي دخول رئيسيتين على الحدود مع روسيا بسبب الحرب.
وقال تريفور سيكورسكي، رئيس الغاز الطبيعي والفحم والكربون في شركة انرجي أسبيكتس، "يبدو كما لو أنها إشارة إلى أن تدفقات منخفضة قد تستمر لفترة أطول من فترة الصيانة المقررة".
وتعلن الشركات عادة عن القوة القاهرة عندما يمنعها حدث غير متوقع مثل حريق أو كارثة طبيعية من الامتثال للعقود. وقال سيكورسكي إن تفعيل البند القانوني بأثر رجعي "أقل ما يمكن قوله هو أنه أمر غير معتاد"، مضيفًا أنه يتوقع من المشترين الأوروبيين الاعتراض على الإشعار والمطالبة بتعويض.
وذكرت رويترز في وقت سابق هذه الخطوة. ولم يصدر تعليق فوري من غازبروم. ومن بين الشركات التي تلقت إشعار غازبروم شركتي المرافق الألمانيتين يونيبر وآر دبليو إي.
وقالت يونيبر إن وحدة التصدير في غازبروم زعمت وجود "قوة قاهرة بأثر رجعي للنقص السابق والحالي في إمدادات الغاز". "نحن نعتبر هذا غير مبرر ورفضنا رسميًا إعلان القوة القاهرة".
وأكدت آر دبليو إي أنها تلقت الإشعار لكنها رفضت التعليق على التفاصيل أو الموقف القانوني للشركة.
من جانبه، قال جان كريستيان هاينز، مؤسس شركة الاستشارات Wideangle LNG "قد تبدو هذه الخطوة غريبة تمامًا، لأنه أولاً وقبل كل شيء، من المفترض أن يكون حدث القوة القاهرة التي يعلنها بائع خارج عن سيطرة البائع، وهو أمر قابل للجدل نظرًا لمستوى استخدام الغاز كسلاح منذ بداية الصراع". "وثانيًا، يجب التعامل مع القوة القاهرة من خلال جهود التخفيف، والتي ليست واضحة جدًا في هذه المرحلة".
وبدأت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في الانخفاض في مايو، عندما تم إغلاق إحدى نقاط الدخول الرئيسية لضمان السلامة بعد أن اجتاحت القوات محطة ضغط رئيسية. وتعرضت الشحنات لمزيد من القيود الشهر الماضي، حيث أشارت غازبروم إلى مشكلات فنية تتعلق بتوربينات الغاز، والتي كانت إحداها عالقة في كندا بعد إصلاحات بسبب العقوبات.
وفي حين قالت كندا إنها ستفرج عن التوربينة، قد يشير التحرك بإعلان القوة القاهرة إلى أنه لا توجد فرصة لإعادة التوربينة قبل 21 يوليو، عندما من المقرر أن يستأنف خط أنابيب نورد ستريم عمله مرة أخرى، حسبما قال جوناثان ستيرن، الباحث في معهد أكسفورد لـدراسات الطاقة.
وقال ستيرن "ربما تكون الحكومة الروسية سعيدة أيضا بزيادة الضغط على أوروبا وتستخدم هذا الوضع الفني كذريعة لعدم استئناف التدفقات".
ولا تفصح شركة غازبروم عن بنود عقودها، ولكن معظم اتفاقياتها طويلة الأجل في أوروبا عادة ما يكون لها حد أدنى من الكميات وحد أقصى للكميات التي تكون ملزمة بتسليمها - شهريًا وكل ربع سنوي ولأكثر من عام. ولم يطرأ تغيير يذكر على أسعار الغاز الأوروبية اليوم الاثنين.
وقال تييري بروس، الأستاذ في معهد باريس للدراسات السياسية، إنه من المحتمل أن تكون غازبروم قد استغرقت وقتًا لإعلان القوة القاهرة لأنها اضطرت أولاً إلى قطع الإمدادات امتثالًا لأمر الكرملين، ثم حاولت إيجاد طريقة لحماية الشركة من المساءلة.
وستحذر المفوضية الأوروبية في مسودة وثيقة للاتحاد الأوروبي اطلعت عليه بلومبرج أن التوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي سيؤدي إلى إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 1.5٪ إذا كان الشتاء القادم باردًا وفشلت المنطقة في اتخاذ إجراءات وقائية لتوفير الطاقة. ويمكن أن يتراوح التأثير على الناتج المحلي الإجمالي بين 0.6٪ و 1٪ إذا تزامن التوقف مع شتاء متوسط.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.