Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

عملاق الطاقة النووية الروسي يبدأ تشييد أول مفاعل لمصر

By تموز/يوليو 20, 2022 387

بدأت شركة روساتوم الروسية التي تسيطر عليها الدولة في بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر حيث توازن الدولة الشمال أفريقية علاقاتها مع الكرملين والحلفاء الغربيين الذين يفرضون عقوبات على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.

وبدأ العمل في الوحدة الأولى من أربع وحدات طاقة بقوة 1200 ميجاوات للواحدة سيتم بناؤها في الضبعة، على مسافة 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، وفقا لبيان صادر عن شركة روساتوم.

وتعد الشركة أكبر مورد للوقود النووي والمفاعلات في العالم، ولم يتم فرض عقوبات عليها من قبل الولايات المتحدة أو أوروبا.

ولروسيا تاريخ في تنفيذ مشاريع الطاقة الكبرى في مصر، الذي كثيرا ما يكون ضمن مسعى أوسع لتحدي النفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي للولايات المتحدة. فساعد الاتحاد السوفيتي في بناء السد العالي في أسوان في الستينيات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي حاضرين أثناء توقيع البلدين صفقة المفاعلات في عام 2017، عندما قُدرت التكلفة بنحو 30 مليار دولار، وكان من المقرر تمويل جزء كبير منها بقرض من موسكو.

وبعد خمس سنوات، يمضي الاقتصاد الروسي تحت وطأة عقوبات واسعة، إلا أنه مدعوم بدخل هائل من مبيعات النفط والغاز.

وطورت مصر علاقات اقتصادية أقوى مع روسيا منذ أن أصبح السيسي رئيسًا في عام 2014، مع الاحتفاظ بروابط تاريخية مع شركاء في الغرب. وشاركت هذا العام في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي واشترت كميات كبيرة من القمح من روسيا، وفي نفس الوقت وقعت صفقة مع إسرائيل لزيادة مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي حيث يسعى التكتل لتقليل اعتماده على واردات الطاقة من موسكو.

وتأخر مشروع روساتوم بعد تفجير طائرة ركاب روسية فوق مصر عام 2015 أسفر عن مقتل 224 شخصا. واستؤنفت الرحلات الجوية بين البلدين العام الماضي فقط، مما وفر دعمًا لصناعة السياحة في مصر التي كانت تجتذب في السابق أعدادًا كبيرة من الزوار الروس.

وذكر إعلان سابق أن روساتوم ستزود كل من المفاعلات الأربعة بالوقود النووي طوال العمر التشغيلي للمحطة.

ولم يساهم الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الأمريكية والأوروبية اللاحقة في تقليل الاهتمام الدولي بتكنولوجيا الشركة الروسية. فبالإضافة إلى مصر، تمتلك الشركة التي يسيطر عليها الكرملين مشاريع في مراحل متقدمة في المجر وميانمار منذ بدء الصراع.

وفي عام 2020، قالت روساتوم إنها اختارت ثلاث شركات مصرية للمساعدة في بناء المفاعل الواقع على ساحل البحر المتوسط.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.