جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء إن "المهام" العسكرية لموسكو في أوكرانيا تتجاوز إقليم دونباس بشرق البلاد، مع قيام قوات الكرملين بقصف شرق وجنوب أوكرانيا.
كما صرح لافروف لوكالة الأنباء الحكومية "ريا نوفوستي" بأن أهداف روسيا ستتوسع أكثر إذا استمر الغرب في تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى مثل أنظمة "صواريخ المدفعية عالية الحركة" الأمريكية الصنع المعروفة باسم (هيمارس).
وجاءت تصريحاته، وهي أوضح اعتراف حتى الآن بأن أهداف الحرب الروسية قد توسعت على مدى خمسة أشهر من الحرب، بعد أن قالت واشنطن إنها رأت مؤشرات على أن موسكو تستعد لضم الأراضي التي استولت عليها في جارتها رسميًا.
في نفس الوقت، اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين روسيا بـ "ابتزاز" الاتحاد الأوروبي بشأن الطاقة، حيث كشفت النقاب عن خطة لخفض الطلب على الغاز في التكتل قبل انقطاع تخشاه للإمدادات من روسيا مع اقتراب فصل الشتاء.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر في وقت سابق من أن إمدادات الغاز المرسلة إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم "1 الضخم، والذي تم إغلاقه لمدة 10 أيام للصيانة، معرضة لخطر المزيد من التخفيض.
ولافروف هو أبرز شخصية تتحدث بصراحة عن أهداف الحرب الروسية فيما يتعلق بالأراضي، بعد حوالي خمسة أشهر من شن بوتين غزوه يوم 24 فبراير مع إنكار أن روسيا تعتزم احتلال جارتها.
بعد ذلك، قال بوتين إن هدفه هو نزع السلاح و "اجتثاث النازية" من أوكرانيا - وهو بيان رفضته كييف والغرب باعتباره ذريعة لشن حرب توسعية على النمط الاستعماري.
وقال لافروف لوكالة ريا نوفوستي إن الوقائع الجغرافية قد تغيرت منذ أن أجرى المفاوضون الروس والأوكرانيون محادثات سلام في تركيا في أواخر مارس والتي فشلت في تحقيق أي إنفراجة.
وقال إنه في ذلك الوقت، كان التركيز على جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، وهما كيانان منفصلان تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا قالت موسكو إنها تهدف إلى طرد القوات الحكومية الأوكرانية منهما.
وقال "الآن الأهداف الجغرافية مختلفة، فهي ليست فقط جمهوريتي دونتيسك ولوهانسك، بل إنها أيضًا منطقتا خيرسون وزاباروجيا وعدد من الأراضي الأخرى"، في إشارة إلى مناطق خارج دونباس استولت عليها القوات الروسية كليًا أو جزئيًا.
وقال لافروف "هذه العملية مستمرة بشكل منطقي"، مضيفا أن روسيا قد تحتاج إلى التوغل أكثر.
وبعد التصدي لمحاولتها في البداية الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف، قالت وزارة الدفاع الروسية يوم 25 مارس إن المرحلة الأولى من "عمليتها العسكرية الخاصة" قد اكتملت وإنها ستركز الآن على "تحقيق الهدف الرئيسي، وهو تحرير دونباس ".
وبعد ما يقرب من أربعة أشهر، سيطرت على لوهانسك، وهي واحدة من منطقتين تشكلان إقليم دونباس، لكنها لا تزال بعيدة عن الاستيلاء على كامل المنطقة الأخرى، دونيتسك. وفي الأسابيع القليلة الماضية، كثفت هجماتها الصاروخية على مدن في أنحاء أوكرانيا.
ويوم الأربعاء، أبلغ الجيش الأوكراني وسياسيون أوكرانيون عن قصف روسي مكثف وفي بعض الأحيان مميت وسط ما قالوا إنها محاولات غير ناجحة إلى حد كبير من قبل القوات البرية الروسية للتقدم.
ونقلاً عن المخابرات الأمريكية، اتهم المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، روسيا في وقت سابق بتمهيد الطريق لضم الأراضي الأوكرانية التي احتلتها منذ بداية الحرب، وهو تصريح قالت السفارة الروسية في واشنطن إنه أخطأ في وصف ما تحاول موسكو القيام به.
وتسبب الغزو الروسي في مقتل الآلاف وتشريد الملايين وتدمير المدن، خاصة في المناطق الناطقة بالروسية في شرق وجنوب شرق أوكرانيا. كما أنه تسبب في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء العالمية ويثير مخاوف من حدوث مجاعة في الدول الفقيرة حيث أن أوكرانيا وروسيا منتجان رئيسيان للحبوب.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء أنه كان هناك أكثر من 9.5 مليون عملية عبور حدودية من أوكرانيا منذ 24 فبراير.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.