جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفضت الأسهم الأمريكية مع استعداد المتداولين لصدور أرباح عدد من كبرى شركات التكنولوجيا وسط تهديدات من تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية وتضخم ساخن وركود اقتصادي يلوح في الأفق.
وتراجع مؤشر اس اند بي 500 القياسي بعد صعوده الأسبوع الماضي. وكان أداء مؤشر ناسدك 100 الذي تطغى عليه شركات التقنية هو الأسوأ، حيث من المقرر أن تعلن شركات عملاقة مثل آبل وألفابيت الشركة الأم لجوجل نتائج أعمالها هذا الأسبوع. هذا وارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات مرة أخرى فوق 2.8٪، بعد انخفاضها على مدى يومين بحوالي 30 نقطة أساس.
وبعد رفع أسعار الفائدة في يونيو بأكبر قدر منذ عام 1994، من المتوقع أن يوافق رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل وزملاؤه على زيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء والإشارة إلى عزمهم مواصلة رفع الفائدة في الأشهر المقبلة. ويشعر الاقتصاد بالفعل بالضرر الناجم عن الزيادات المتكررة في معدل الفائدة، مع تراجع سوق الإسكان وارتفاع طلبات إعانة البطالة وتخفيض شركات التكنولوجيا وتيرة التوظيف.
ويتعثر النمو عبر عالم التكنولوجيا، مع استعداد المستثمرين لأخبار معظمها سيئ من الشركات الكبرى. فمن المتوقع أن تنمو إيرادات أمازون دوت كوم بأبطأ معدل لها منذ عقود. كما ينتقل صانعو الرقائق من أوقات الازدهار إلى تخمة محتملة.
وقد تكون شركات اقتصاد العمل الحر مثل "أوبر تكنولوجيز" و"دور داش" ضحية لانخفاض إنفاق المستهلك. كذلك هناك تراجع في الإنفاق على الإعلانات عبر الإنترنت، والذي من المتوقع أن يؤثر على نتائج شركة "ميتا بلاتفورمز" المالكة لفيسبوك.
والسؤال بالنسبة للمتداولين هو ما إلى أي مدى تعكس أسعار الأسهم هذا التباطؤ. بالنسبة لنيكولاس كولاس، المؤسس المشارك لشركة داتا ترك ريسيرش، سيكون هذا الأسبوع بمثابة فترة "مفصلية" لثقة المستثمرين في قوة الشركات الأمريكية.
وكتب كولاس في مذكرة للعملاء "لكي يستمر الارتفاع الأخير، تحتاج الأسواق إلى الشعور بأن السياسة النقدية وقوة أرباح الشركات يمكن التنبؤ بها على نحو أكثر مما كان قبل ستة أسابيع". "لكن حتى المستثمرين الذين يعملون باستراتجية طويل الآجل يجب أن يفهموا أن هذا الأسبوع هام لسيكولوجية السوق".
والسمة المميزة للركود هي انخفاض الاستثمار، والذي غالبًا ما يكون مدفوعًا بتباطؤ في بناء المخزونات أو التخلص التام من المخزونات. وستساعد المخزونات وطلبيات السلع المعمرة – المقرر صدور بياناتها يوم الأربعاء - في توضيح ما إذا كان ركود بات وشيكًا، وفقًا لآنا وونغ، كبيرة الاقتصاديين المختصة بالاقتصاد الأمريكي في بلومبرج إيكونوميكس. وتشير تقديراتها أن كلاهما أضر بالناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني. كما سيصدر مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي - مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي - يوم الجمعة.
وكتب جيسون دي سينا ترينرت وريان جرابنسكي من شركة ستراتيجاس "بطبيعة الحال، خلال أوقات ضغوط السوق، يبدو كل أسبوع محوريًا". "ومع ذلك، فإن الأيام الخمسة المقبلة ستكون حافلة بالأرباح والبيانات الاقتصادية والأحداث الاقتصادية التي من المرجح أن تحدد إيقاع السوق".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.