جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ستلتقي نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، برئيسة تايوان تساي إنغ وين يوم الأربعاء، في زيارة مثيرة للجدل تثير القلق بشأن رد عسكري محتمل من الصين.
وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع لصحيفة فاينانشال تايمز إن بيلوسي ستلتقي تساي في تايبيه كجزء من زيارة أوسع لآسيا.
ولم تُدرج بيلوسي تايوان ضمن جولتها الرسمية بسبب المخاوف الأمنية، لكن فاينانشال تايمز ذكرت سابقًا أنها ستكون أول رئيس مجلس نواب تزور تايوان منذ 25 عامًا.
وأصدرت الصين تحذيرات قوية لإدارة بايدن تشير إلى أن جيش التحرير الشعبي يمكن أن يتخذ إجراءً إذا مضت الديمقراطية البالغة من العمر 82 عامًا في زيارتها المخطط لها.
وأرسل الرئيس جو بايدن مسؤولين كبار، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، لتوضيح المخاطر التي تتعرض لها بيلوسي، لكن الأشخاص المطلعين على الوضع قالوا إنها قررت المضي قدمًا في هذه الرحلة التاريخية.
وحث العديد من الجمهوريين، وعدد قليل من الديمقراطيين، بيلوسي على المضي قدمًا، بحجة أن أي قرار بالتأجيل أو الإلغاء سيكون بمثابة استسلام للصين. لكن البيت الأبيض قلق من أن ذلك قد يؤدي إلى أزمة عبر مضيق تايوان، حيث تصاعدت التوترات خلال العام الماضي.
وتعد بيلوسي، المنتقدة منذ زمن طويل للصين، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، أكبر مشرع يزور تايوان منذ أن ذهب رئيس مجلس النواب نيوت غينغريتش في عام 1997.
وتعارض بكين جميع الزيارات التي يقوم بها المشرعون الأمريكيون إلى تايوان التي تدعي أحقيتها في السيادة عليها. لكنها حساسة بشكل خاص لزيارة بيلوسي لأنها تأتي في الترتيب الثاني في تسلسل خلافة الحكم بعد نائب الرئيس، وتنتمي إلى نفس حزب بايدن.
وتأتي زيارتها أيضًا قبل أشهر فقط من المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، والذي فيه من المتوقع أن يحصل الرئيس شي جين بينغ على فترة ولاية ثالثة غير مسبوقة كزعيم.
واتهمت بكين الولايات المتحدة بإضعاف سياسة "الصين الواحده"، والتي بموجبها تعترف واشنطن ببكين باعتبارها الحكومة الوحيدة للصين بينما تقر، لكن لا تؤيد، موقف بكين بأن تايوان جزء من الصين.
ويستعد الجيش الأمريكي لحماية بيلوسي، التي تسافر على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية. وقليل من الخبراء الذين يعتقدون أن الصين ستحاول إسقاط طائرتها، لكن الطائرات المقاتلة الصينية قد تحاول اعتراض طائرتها. وقد يؤدي هذا إلى وضع خطير لأن الجيش الأمريكي سيضطر إلى التدخل لحماية بيلوسي ووفدها.
وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأسبوع الماضي ردًا على سؤال من الفاينانشيال تايمز. "إذا كان هناك قرار بأن رئيسة مجلس النواب بيلوسي أو أي شخص آخر سيسافر ويطلبون دعمًا عسكريًا، فسنقوم بما هو ضروري لضمان إتمام زيارتهم بأمان".
وصعدت بكين يوم الاثنين من تهديداتها. فبعد أن أجرى جيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات بالذخيرة الحية في جزيرة بينجتان في مضيق تايوان، وتدريبات أخرى في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي، قالت إدارة السلامة البحرية الصينية إنه سيكون هناك المزيد من التدريبات من الثلاثاء إلى السبت في المنطقة.
وصرح المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني تشاو ليجيان للصحفيين يوم الاثنين بأن "جيش التحرير الشعبي الصيني لن يجلس مكتوف الأيدي".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.