Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الدفاعات الروسية تنهار في خاركيف أمام هجوم أوكراني خاطف

By أيلول/سبتمبر 11, 2022 544

واصلت القوات الأوكرانية تقدمها السريع في منطقة خاركيف اليوم الأحد مستغلة انهيار استثنائي للدفاعات الروسية ومثيرة التساؤل إلى أي مدى يمكن لها أن تصل.

وأشارت تقارير غير مؤكدة خلال ساعات الليل إلى أن قوات كييف استولت على بلدة "فيليكي برلوك" الواقعة على بعد 90 كيلومترا شرقي خاركيف وغير البعيدة عن الحدود الروسية الأوكرانية. كما تمت أيضًا استعادة بلدة "تشاكالوفسكي"، وكل الأنظار تتجه إلى "إيزيوم" ذات الموقع الاستراتيجي.

من جهته، قال قائد القوات الأوكرانية فاليري زالوجني في منشور على تطبيق تلغرام "بدأنا في التقدم ليس فقط إلى الجنوب والشرق في مناطق خاركيف ولكن أيضًا إلى الشمال. "يتبقى 50 كيلومترًا حتى نصل إلى حدود الدولة".

وقال زالوجني إن قواته أعادت 3 آلاف كيلومتر مربع (1158 ميلا مربعا) من الأراضي المفقودة للسيطرة الأوكرانية منذ بداية سبتمبر. وارتفعت التقديرات للأرضي التي تم استعادتها بشكل مطرد في الأيام الأخيرة.

ويمثل هذا التقدم أكبر انتصار لأوكرانيا منذ أن تصدوا وأبعدوا القوات الروسية عن العاصمة كييف في مارس، ووُصفت الأيام القليلة الماضية بأنها من بين الأهم في الغزو الذي دخل الآن يومه ال 200.

وأظهرت القوات الأوكرانية بوضوح قدرتها على شن هجوم مضاد كبير وتغيير مسار الصراع، قبل شتاء صعب على الحلفاء الأوروبيين الذين يدعمون جهود كييف العسكرية بالسلاح والمال.

ومع ذلك، فإن التقدم يضع أمام القادة العسكريين والسياسيين الأوكرانيين بعض القرارات الصعبة، حيث يقررون متى يوقفون تقدمهم.

وقال جاك واتلينج، الباحث البارز في الحروب البرية لدى معهد رويال يونايتد سيرفيسز في لندن "عندما تلاحق عدوًا محطمًا، فهناك دائمًا خطر كبير يتمثل في أن تصبح منهكًا وتكشف صفوفك".

ووصف واتلينج القائد الأوكراني في مسرح خاركيف بأنه حريص ومن غير المرجح أن يفرط في الحماس، مما يعني أنه من المتوقع أن يتباطأ الهجوم المضاد للحفاظ على المكاسب، ويترك أي محاولة لطرد القوات الروسية بالكامل من المنطقة حتى عام 2023.

ومن المرجح أن تكون سرعة الهزيمة قد فاجأت الأوكرانيين أنفسهم، الذين كانوا يهدفون إلى قطع خطوط الإمداد الحيوية للقوات الروسية في إيزيوم، وهي نقطة انطلاق رئيسية للهجوم الروسي في منطقة دونباس الشرقية. لكن في المقابل، فرت القوات الروسية.

وقال واتلينج "معنويات روسيا منخفضة للغاية وعندما تكون الروح المعنوية منخفضة، يمكن أن تؤدي الصدمة إلى التفكك". "انهار الروس وانسحبوا تمامًا، وأنا متأكد من أن الأوكرانيين لم يتوقعوا ذلك".

وقال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، إن أوكرانيا من المرجح أن تستولي على إيزيوم في اليوم أو اليومين التاليين "إذا لم يكونوا قد فعلوا ذلك بالفعل".

وأكدت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت سحب القوات من المنطقة، لكنها وصفت هذه الخطوة بأنها جزء من خطة لإعادة نشر القوات في الشرق من أجل "تحقيق الأهداف المعلنة لتحرير دونباس".

واليوم الأحد، لم تشر الوزارة إلى الانسحاب في إفادة متلفزة منتظمة، لكنها أظهرت خريطة تشير إلى أن القوات الروسية انسحبت من معظم الأراضي التي احتلتها مؤخرًا في منطقة خاركيف.

وظاهريًا، لم يظهر الكرملين أي بوادر ذعر. فالتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت بجدول أعماله المعلن، بما في ذلك افتتاح صالة رياضية جديدة للملاكمة وعجلة فيريس عملاقة في حديقة بموسكو. ونظمت السلطات في موسكو عرضًا ضخمًا للألعاب النارية ليلة السبت للاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس المدينة.

من جانبه، قال ميك رايان، جنرال متقاعد بالجيش الأسترالي، على تويتر حول الإستراتيجية العسكرية  "يجب أن نراقب بعض ردود الفعل غير المتوقعة من بوتين". "إنه (على عكس بعض كبار ضباطه العسكريين) لم يُظهر أي علامات على الاعتقاد بأن الغزو في ورطة".

وفي كييف، عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت آخر اجتماع في سلسلة من الاجتماعات مع كبار قادته العسكريين ومسؤولي المخابرات وضباط الحكومة والمستشارين.

وبدأ المدونون العسكريون الروس وغيرهم من الموالين عادة للكرملين في توجيه انتقادات لكيفية تنفيذ حرب بوتين - المصممة لاجتياح أوكرانيا في غضون أيام أو أسابيع، والآن في يومها ال200.

كما أثار إشارة روسيا إلى أن انسحابها قد تم التخطيط له دهشة مؤيدي الكرملين المخلصين.

فانتقد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، الذي أرسل الآلاف من مقاتليه إلى الجبهة، السلطات الروسية لفشلها في إعداد الجمهور لهذه الإنتكاسة المفاجئة. وقال في منشور مطول على تلغرام في وقت متأخر من الليل يوم السبت "لقد ارتُكبت أخطاء".

وقال قديروف "إذا لم يتم إجراء تغييرات اليوم أو غدًا في استراتيجية العملية العسكرية الخاصة، فسأضطر إلى الاتصال بقيادة وزارة الدفاع وقيادة الدول وشرح الوضع الحقيقي على الأرض".

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.