جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن دولة الإمارات يمكن أن تلعب دورًا "مهمًا" في الجهود المبذولة للتوصل إلى حل في الحرب الدائرة في أوكرانيا حيث أجرى محادثات مع حاكم الدولة الخليجية.
وقال بوتين في بداية اجتماعهما اليوم الثلاثاء في سان بطرسبرج "إنني أدرك مخاوفك بشأن كيفية تطور الوضع بشكل عام ورغبتك في المساعدة في حل جميع القضايا المثيرة للجدل، بما في ذلك الأزمة التي تحدث الآن". "أود أن أشير إلى أن هذا بالفعل عامل جوهري يسمح لنا باستخدام نفوذك للتحرك نحو حل للوضع".
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسط تصعيد مفاجئ في الحرب المستمرة منذ نحو ثمانية أشهر حيث نفذت روسيا ضربات صاروخية لليوم الثاني على التوالي على مدن أوكرانية. ومن المقرر أن يعقد زعماء مجموعة الدول السبع محادثات الثلاثاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى للحصول على مزيد من الأسلحة للمساعدة في التصدي للهجمات.
وكثفت الهجمات المخاوف بشأن تصعيد في الصراع بعد أن حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي من أن تهديدات بوتين بأنه قد يلجأ إلى أسلحة نووية تكتيكية قد تؤدي إلى "هرمجدون".
وقدمت الإمارات، وكذلك السعودية وتركيا، اللتان ساعدتا في التوسط في تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا الشهر الماضي، أنفسهم كمحاورين محتملين بين الأطراف المتحاربة. وقد رفضت الدول الثلاث تطبيق العقوبات الغربية على روسيا وحافظت على علاقات مع كل من موسكو وكييف.
وروسيا والإمارات، إلى جانب السعودية، جزء من تحالف أوبك+ الذي تحدى الأسبوع الماضي الولايات المتحدة بخفض إمدادات الخام، وهو قرار صادم يبقي أسعار النفط مرتفعة في وقت يسود فيه القلق العالمي بشأن التضخم.
من جانبه، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين اليوم الثلاثاء إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيلتقي مع بوتين في قازاقستان يوم الخميس حيث ستكون أوكرانيا من بين الموضوعات الرئيسية للمناقشة.
ومع ذلك، فإن تحرك بوتين السريع الشهر الماضي لضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها قواته جزئياً فقط قلل بشكل كبير من فرص المفاوضات لإنهاء القتال. ووصفت الأمم المتحدة عمليات الضم بأنها غير قانونية ورفضتها أوكرانيا وحلفاؤها الأمريكيون والأوروبيون، الذين تعهدوا بمواصلة تقديم المساعدات المالية والعسكرية لكييف.
واستعادت القوات الأوكرانية بعض الأراضي التي تدعي روسيا الآن أحقيتها بها، كما تعهدت باستعادة كل أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمها بوتين في عام 2014. ودفعت نجاحاتهم في ساحة المعركة بوتين إلى الأمر بتعبئة جزئية لـ 300 ألف جندي احتياطي لتعزيز جيشه.
وجاء الهجوم على المدن الأوكرانية في أعقاب انفجار على جسر رئيسي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم ألقى بوتين باللوم فيه على أجهزة المخابرات الأوكرانية. ولم تعلن أوكرانيا رسميا مسؤوليتها عن الانفجار.
وأضاف بيسكوف إن الوعود الأمريكية بإرسال أنظمة دفاع جوي متطورة إلى أوكرانيا ستطيل من أمد الصراع، لكنها "لن تغير عزم روسيا أو النتيجة النهائية".
فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو مستعدة للنظر في "أي مقترحات" لإنهاء الحرب، بما في ذلك لقاء بين بوتين وبايدن. رغم ذلك، فقد قلل من فرص التوصل إلى حل دبلوماسي، وقال للتلفزيون الحكومي "إننا بحاجة إلى معرفة بالضبط ما هو مطروح على الطاولة".
وقال رئيس مجلس النواب الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن موسكو تعتبر الحكومة الأوكرانية "إرهابية" وبالتالي لن تتفاوض مع كييف. في نفس الوقت، وقع زيلينسكي الشهر الماضي على أمر يستبعد المحادثات مع بوتين.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.