جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
دعت الصين إلى وقف إطلاق نار بين روسيا وأوكرانيا في وثيقة تتضمن موقفها بشأن إنهاء الحرب والتي أعطت بعض الارتياح لموسكو لكن سرعان ما رفضها حلفاء كييف بينما يدخل الصراع عامه الثاني.
وسوف تقدم عدة نقاط من 12 نقطة كشفت عنها الصين في الوثيقة الصادرة اليوم الجمعة، إذا نُفذت، مكاسب واضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتشمل تلك النقاط وقفا لإطلاق النار، الذي سيجمد بقاء القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى دعوة لوقف على الفور كل العقوبات التي لم يصادق عليها مجلس الأمن الدولي، الذي تتمتع فيه روسيا بحق الفيتو.
من جهته، تجاهل مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، متحدثا إلى شبكة سي.ان.ان، المقترح الصيني، قائلا أنه كان يجب أن ينتهي بعد النقطة الأولى، التي تدعو إلى "إحترام سيادة كل الدول".
وقال "تلك الحرب قد تنتهي غدا، إذا توقفت روسيا عن مهاجمة اوكرانيا وسحبت قواتها".
وعندما سُئل عن المقترح، قال أمين عام حلف الناتو، ينز ستولتنبرغ، "الصين ليس لديها مصداقية كبيرة" في ضوء فشلها في إدانة الحرب التي شنها بوتين.
لكن يشعر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون بالقلق من أن المقترح الصيني ربما يكتسب بعض الزخم في الجنوب العالمي (دول العالم الثالث)، الذي قاوم إلى حد كبير الدعوات للإنضمام للعقوبات ضد روسيا.
وجاء الإعلان الصيني بعد يوم من إمتناع الدولة عن التصويت على قرار بالأمم المتحدة يدعو إلى إنهاء الحرب. ومُرر القرار بأغلبية 141 عضوا مقابل إعتراض 7، مع إمتناع 32 عضوا عن التصويت. وشمل قرار الأمم المتحدة طلبا بإنسحاب القوات الروسية من أراضي أوكرانيا.
بدوره، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمواصلة القتال حتى تغادر القوات الروسية. ولم تظهر موسكو بادرة على التوقف عن هجماتها وتستمر في إعلان أجزاء من شرق أوكرانيا والقرم كأراضي تابعة لها بعد إجراء استفتاءات غير مشروعة على ضمها.
من جهته، قال الرئيس اللاتفي إيجيل ليفيتس لتلفزيون بلومبرج إن المبادرة الصينية "ليست شيئا يمكن لأوكرانيا قبوله".
وكان الإنتقاد أكثر تحفظا من جانب أوكرانيا، التي تحاول تفادي تنفير بكين منذ بدء الحرب.
ولم يرد تعليق رسمي على الفور على الخطة الصينية من روسيا، التي تشهد عطلة عامة اليوم.
ودافعت بكين بشكل متكرر عن عدد قليل من مبررات روسيا لدخول الحرب—أبرزها مقاومة توسع حلف شمال الأطلسي—في حين تصر أنها لا تؤيد الغزو نفسه.
وقبل أيام على صدور المقترح، إجتمع كبير دبلوماسيي الصين، وانغ يي، مع الرئيس بوتين في موسكو ووصف العلاقات بين الدولتين "بالقوية كالجبل". في نفس الوقت، لم يتحدث الرئيس الصيني شي جين ينغ مع زيلينسكي منذ بدء الحرب، رغم التحدث مع بوتين أربع مرات على الأقل.
وأكد أغلب مقترح الصين اليوم على مواقف السياسة الخارجية التي تتبناها بكين منذ زمن طويل في التعامل مع الولايات المتحدة حول قضايا مثل تايوان.
وقال خورخي توليدو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الصين، "هذا ليس مقترح سلام..وإنما وثيقة مواقف". ورد وانغ وينبن، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، على الإنتقادات اليوم، قائلا أن المقترح يظهر أن "الصين ملتزمة تجاه محادثات سلام".
ومع استمرار الحرب، يوجد قلق متزايد من أن الصين ربما تلعب دورا أكثر نشاطا لمساعدة موسكو.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.