جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
دعا الرئيس دونالد ترامب لحرب تجارية بعد فرض رسوم على واردات الصلب والألمونيوم متحديا ان تنفذ دول أخرى تهديدات برد انتقامي.
وقال ترامب في تدوينة على تويتر في وقت مبكر يوم الججمعة "عندما تخسر دولة (الولايات المتحدة) مليارات كثيرة من الدولارات في التجارة مع كل دولة فعليا نتعامل معها، الحروب التجارية جيدة وسهل الفوز بها".
ويواجه ترامب غضبا من شركات تصنيع وشركاء تجاريين في الصين وأوروبا بعد إعلان رسوم 25% على استيراد الصلب و10% على الألمونيوم "لفترة زمنية طويلة". ومن المنتظر توقيع أمر رسمي الاسبوع القادم.
وحذر السيناتور الجمهوري بين ساسي عن ولاية نبراسكا في بيان قائلا "الحروب التجارية لا يمكن أبدا الفوز بها". الحروب التجارية يخسرها الطرفان. وأضاف "إذا استمر الرئيس في ذلك، سيقتل الوظائف الأمريكية—هذا ما تفعله في النهاية أي حرب تجارية. الخسارة تكون كبيرة".
ومن جانبه، حذر ترامب في تغريدة أخرى من المزيد من المواقف التجارية ليصورها على أنها ضرائب متبادلة وهي عبارة استخدمها لفرض رسوم على واردات من دول تفرض رسوما على السلع الأمريكية أعلى مما تفرضه الولايات المتحدة حاليا.
وقال ترامب في نفس التغريدة "سنبدأ قريبا ضرائب متبادلة بحيث سنفرض نفس الشيء الذي يفرضوه علينا. العجز التجاري بحجم 800 مليار دولار. ليس لدي خيار".
وأذكى هذا الموقف المتشدد مخاوف من رد فعل انتقامي تجاري وأحدث هزة في الأسواق العالمية. وتراجع الدولار للجلسة الثانية على التوالي مقابل سلة من العملات، بينما تراجعت أسواق الأسهم عبر الولايات المتحدة وأسيا وأوروبا.
ولم يقدم ترامب تفاصيل قراره المقترح على رسوم الصلب والألمونيوم بما في ذلك ما إذا كانت أي منتجات أو دول سيتم إعفائها.
وتثير الرسوم المخطط لها، التي بررها على أساس ان واردات معادن منخفضة السعر تضر المنتجين الأمريكيين والأمن القومي، احتمال فرض قيود انتقامية على الصادرات الأمريكية وارتفاع الأسعار على المستخدمين المحليين. وبينما التأثير العملي ربما حتى الأن يبدو محدودا، إلا ان الأجواء السياسية للتجارة العلمية إتخذت تحولا للأسوأ.
وكانت ردة الفعل الرسمية في الصين، أكبر منتج للصلب في العالم، متواضعة. فإكتفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بكين بالقول ان الصين تدعو الولايات المتحدة للإلتزام بقواعد التجارة.
وكانت المتخصصون في الصناعة أقل تحفظا. وقال وين شيانجون، نائب رئيس اتحاد صناعة المعادن في الصين، في بيان "دول أخرى، من بينها الصين، ستتخذ إجراءات عقابية مناسبة".
ووصف لي شينشوانج، نائب رئيس اتحاد الحديد والصلب في الصين، القرار "بالغبي".
ورد حلفاء للولايات المتحدة، الذين يرون صناعتهم مهددة، بشعور من الحيرة والقلق. وانتقد البعض أيضا فكرة ان واردات المعادن تشكل تهديدا على الأمن القومي الأمريكي.
وقالت كندا—أكبر مورد أجنبي للصلب والألمونيوم للولايات المتحدة—إن تلك الإجراءات غير مقبولة بينما تعهد الاتحاد الأوروبي "بالرد بحزم" بإجراءات مقابلة تتماشى مع قواعد منظمة التجارة العالمية في الأيام القليلة القادمة. ووصف وزير التجارة الاسترالي ستيف سيوبو القرار "بالمخيب للآمال" وقال إن دولته تطلب إعفاءا.
وقال ترامب إن تلك الإجراءات العقابية ستوفر تكافؤ في الفرص كان غائبا منذ سنوات، وأنها ستجعل من الأسهل على الشركات الأمريكية التوسع وتوظيف عاملين.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.