جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
صوت الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا لصالح الإنضمام للحكومة القادمة بقيادة المستشارة أنجيلا ميركيل مما يزيح أخر عقبة امام حصولها على فترة حكم رابعة ويستعيد شعورا بالاستقرار السياسي في أكبر اقتصاد في أوروبا.
ووافق أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي على اتفاق تشكيل حكومة ائتلافية بهامش أكبر من المتوقع الذي ربما يجعل من الأسهل على الحزب ان يحكم فعليا مع التكتل الذي يقوده حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركيل. ولاقت النتيجة، التي حُسمت صباح الأحد، تأييد 66% مقابل إعتراض 34%. وقبل التصويت، قال زعماء الحزب الديمقراطي الاشتراكي أنهم يأملون بتأييد 60%.
ومن المتوقع إعادة تنصيب المستشارة بحلول منتصف مارس بما يسمح لها المضي قدما في أولويات مثل العمل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تقوية منطقة اليورو والتنسيق بشأن جبهة أوروبية موحدة لمواجهة التغول الصيني.
وقال أولاف شولتز نائب رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي للصحفيين "لدينا الأن وضوح". "الحزب الديمقراطي الاشتراكي سينضم للحكومة القادمة".
وبينما لم يؤثر الجمود السياسي في برلين على الإنتعاش الاقتصادي في ألمانيا إلا أنه أعاق صناعة السياسات منذ ان فازت ميركيل بإنتخابات عامة في سببتمبر بأسوأ نتيجة لحزبها منذ 1949. ويرجع هذا الضعف، ووصول حزب يميني متطرف إلى البرلمان، إلى تغير في المشهد السياسي الذي كاد يحبط مساعي ميركيل لمواصة حكمها المستمر منذ 12 عاما.
وبعد ان بات مضمونا الأن استئناف حكومة "ائتلاف كبير" ، سيكون اختيار الحزب الديمقراطي الاشتراكي لوزير المالية من بين أكثر القرارات المرتقبة في الفترة القادمة. ويُنظر لشولتز، رئيس بلدية هامبورج والمعروف بأرائه الوسطية داخل الحزب الديمقراطي الاشتراكي، على أنه الأوفر حظا لشغل المنصب الذي إنتزعه الحزب من ميركيل في اتفاق تشكيل الحكومة الذي تم التوصل إليه في فبراير. ويخطط الديمقراطيون الاشتراتكيون للكشف عن ترشيحاتهم في الحكومة يوم 12 مارس.
وبعد التصدي لتمرد شعبي على مستوى الشباب ضد البقاء في الحكومة يحق الأن للحزب الديمقراطي الاشتراكي ان يعمل كشريك أصغر لميركيل للمرة الثالثة في ائتلاف يضم أكبر حزبين في ألمانيا. وتلك علامة على ان الوسط السياسي، رغم انحسار تأييده، يتماسك بعد أطول محادثات تشكيل حكومة ائتلافية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت كيركيل، التي انحسر دورها إلى قائمة بأعمال المستشارية لبضعة أشهر، أنها ستخدم لفترة كاملة حتى الانتخابات القادمة المقررة في 2021. وعلى الرغم من ذلك، بدأت ميركيل تحضر حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي لرحيلها في النهاية.
وعينت ميركيل العام الماضي "أنغريت كرامب كارانباور"، الحليف الفكري ورئيسة حكومة واحدة من الولايات، في منصب حزبي بارز. وردا على منتقدين محافظين يلومون المستشارة على تراجع التأييد الانتخابي للحزب، رشحت ميركيل أيضا مجموعة من القيادات الشابة لمناصب حكومية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.