جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بتقدم كبير" حيث تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون بوقف التجارب النووية في بادرة رمزية إلى حد كبير الهدف منها على ما يبدو تهيئة الأجواء لمحادثات بين الزعيمين.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية لكوريا الشمالية إن كيم قال في اجتماع للحزب الحاكم في بيونجيانج يوم الجمعة إن نظامه سيوقف اختبارات القنابل الذرية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات بعد ان حقق هدفه بناء ترسانة نووية. وستغلق كوريا الشمالية موقع "بانجي-ري" للتجارب النووية وهو منشآة جبلية معزولة يُعتقد أنها تعرضت لأضرار بعد اختبار قنبلة هيدروجينية في سبتمبر.
وبينما تؤكد إلى حد كبير هذه الخطوات الوضع القائم—إذ ان كوريا الشمالية لم تجر اختبارا كبيرا لأسلحة منذ نحو خمسة أشهر—إلا ان تعليقات كيم قد تشير إلى مرونة في المحادثات القادمة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وهو من المقرر ان يجتمع مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان يوم 27 أبريل في قرية على الحدود بما يمهد ربما الطريق أمام قمة غير مسبوقة مع ترامب في مايو أو يونيو.
ووصف ترامب بيان كيم "بالخبر السار جدا لكوريا الشمالية والعالم". وكتب ترامب في تغريدة "تقدم كبير...أتطلع لقمتنا".
وفي وقت لاحق، أشار أن كوريا الشمالية "ستغلق موقعا نوويا في الجانب الشمالي للدولة للوفاء بتعهد وقف التجارب النووية". ووصف المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي قرار كيم بالمؤشر الإيجابي.
وعلى الرغم من ان مسؤولين أمريكيين وكوريين جنوبيين يقولون ان كيم يبدي استعداده لمناقشة "نزع الأسلحة النووية"، تفادت وسائل الإعلام الكورية الشمالية استخدام هذا المسمى. ولم تقدم تعليقات كيم إلتزاما بالتخلي عن ما يقدر ب60 قنبلة نووية وعدد مجهول من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمتلكها بالفعل.
وقال شين بيومتشول، الأستاذ بالأكاديمية الدبلوماسية الوطنية الكورية الجنوبية، إن تعليقات كيم تستند إلى "حسابات منسقة بعناية لبناء آمال العالم أنه منفتح على تغيرات قد تعقب القمم القادمة".
وأضاف شين "مازال من الصعب ان أحدد من البيان إن كان لديه نية حقيقية لنزع الأسلحة النووية". "بخصوص التعليقات، ليس هناك تغيير حقيقي في موقفه".
وقال مسؤولان رفضا نشر اسمائهما أنه لا يوجد سبب للاعتقاد ان تعهد كيم حقيقي. وقال مسؤول إن الضغط الأمريكي غير حسابات كيم.
وتمثل ترسانة كوريا الشمالية إنجاز ثلاثة أجيال من عائلة كيم وهي أيضا أساسية لنظام مكانته "كقوة نووية" منصوص عليها في الدستور. وتعطي هذه الأسلحة رادعا محتملا لأي عمل عسكري تقوده الولايات المتحدة مشابه لما حدث في العراق أو ليبيا أو سوريا.
وإنهارت مفاوضات في الماضي مع والد كيم الراحل، كيم جونغ إل، حول برنامج أسلحة كوريا الشمالية وسط خلافات بشأن أعمال تفتيش ومساعدة اقتصادية وضمانات أمنية أمريكية.
وأعرب اجتماع حزب العمال فقط عن تأييده العام "لنزع الأسلحة النووية على مستوى العالم". وقال كيم "قرارانا بوقف التجارب النووية يأتي في إطار الخطوات المهمة التي يتخذها العالم لنزع الأسلحة النووية وستنضم جمهوريتنا إلى الجهود الدولية لوقف التجارب النووية".
وأوقفت كوريا الشمالية فعليا اختبارات الأسلحة منذ ان أطلقت صاروخا في أواخر نوفمبر يعتقد أنه قادر على الوصول لأي مدينة في الولايات المتحدة. وبعد هذه التجربة، التي تسببت في أشد عقوبات الأمم المتحدة حدة حتى الأن، أعلن كيم إن سعي نظامه على مدى عقود لإمتلاك أسلحة نووية قد "إكتمل" وفتح محادثات مع كوريا الجنوبية.
وفي نفس الأثناء، أظهرت صور الأقمار الصناعية لموقع التجارب النووية بانجي-ري أنه لا توجد دلائل مؤخرا على نشاط كبير، بحسب (موقع 38 شمالا)، الذي يراقب كوريا الشمالية. وقال هونج تي-كيونغ، أستاذ الجيوفيزياء (فيزياء الأرض) في جامعة يونسي بسول، إن الأنفاق هناك تصدعت بعد كل من التجارب النووية الست التي أجرتها الدولة.
وأضاف هونج "يوجد حتى احتمال بوجود تسريبات مشعة هناك".
ولكن رغم ذلك تشعر كوريا الشمالية بثقل العقوبات الاقتصادية وأشارت تصريحات كيم في اجتماع حزبه إلى رغبة في إعطاء الأولوية لتطوير دولته الفقيرة. وهذا التحول قد يجعل أي عروض بمساعدات خارجية أو تخفيف للعقوبات أكثر جاذبية في المفاوضات.
ودعت صحيفة جلوبال تايمز الصينية، التي ينشرها الحزب الشيوعي، اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة برفع كافة العقوبات الأحادية الجانب على الفور عن كوريا الشمالية. وقال لو كانج المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إن وعود كيم ستساعد في دعم تسوية سياسية للتوترات.
ولكن أبدت اليابان شكوكها. وذكرت وكالة أنباء كيودود اليابانية إن رئيس الوزراء شينزو أبي قال للصحفيين إن تعهد كيم لن يغير كيف تتعامل اليابان مع المنطقة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.