
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قفزت صادرات النفط الإيرانية منذ تعرض البلاد لهجوم من جانب إسرائيل يوم الجمعة، وذلك وفقًا لشركة متخصصة في مراقبة الشحنات السرية.
وبحسب بيانات من موقع TankerTrackers.co، فقد صدّرت الجمهورية الإسلامية في المتوسط 2.33 مليون برميل يوميًا منذ 13 يونيو، وهو ما يُمثّل زيادة بنسبة 44% مقارنةً بمتوسط الصادرات حتى 12 يونيو. وتُشير البيانات إلى أن الجزء الأكبر من هذه الكمية يأتي من جزيرة خارج، التي تضم مجموعة من صهاريج التخزين والتي تُعد بنية تحتية حيوية لقطاع النفط الإيراني.
وأدى الهجوم الذي شنّته تل أبيب إلى ارتفاع أسعار النفط وتكاليف شحن الناقلات، مع مراهنة المتداولين والمستثمرين على احتمال حدوث اضطرابات في تدفقات النفط وشحنات البضائع من المنطقة الأكبر إنتاجًا للنفط في العالم.
وتُعد اللقطة القادمة من جزيرة خارج مؤشرًا إضافيًا على أن مستويات التعطّل لا تزال محدودة حتى الآن، إذ لا تزال حركة السفن عبر مضيق هرمز — الواقع عند مدخل الخليج العربي — مستمرة دون تراجع يُذكر.
وقال سمير مدني، الشريك المؤسس في موقع TankerTrackers، متحدثًا عن الاستراتيجية الإيرانية: "بالنسبة لي، من الواضح تمامًا ما يفعلونه: إنهم يحاولون تصدير أكبر عدد ممكن من البراميل، لكن مع إعطاء الأولوية القصوى للسلامة."
وتتخصص شركة TankerTrackers في تحليل صور الأقمار الصناعية لسد الثغرات في الأداة الأساسية التي يستخدمها القطاع لرصد تحركات السفن، وهو ما يعرف بإشارات نظام التعريف الآلي (AIS) وتكتسب هذه الوسيلة أهمية خاصة في حالة إيران، حيث أن العديد من السفن المرتبطة بتجارتها تقوم بإيقاف إشارات التتبع الآلي، مما يجعل رصدها أكثر صعوبة.
النفط بمنأى عن الضربات
ولا توجد أي مؤشرات على أن إسرائيل تستهدف البنية التحتية لقطاع النفط في إيران. ومع ذلك، إذا شعرت طهران بالقلق من احتمال تغيّر الوضع، فإن زيادة وتيرة التصدير قد تكون وسيلة لضمان استمرار تدفق الشحنات وتحقيق العائدات النفطية — على الأقل في المدى القصير.
ويُخزّن النفط في صهاريج متقاربة المسافات في جزيرة خارج، ما يجعلها أكثر عرضة للهجوم مقارنةً بالشحنات المنقولة على متن السفن المتناثرة في الخليج العربي أو المتجهة إلى الصين.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية للمنطقة الواقعة جنوب شرق خارج — حيث تنتظر الناقلات عادةً قبل تحميل الشحنات — أن السفن الفارغة قد تم تفريقها منذ بدء الهجمات الإسرائيلية.
وكانت إيران قد تبنّت استراتيجية مماثلة لتوزيع الناقلات عند تعرضها لهجوم إسرائيلي سابق في أكتوبر، حيث حرصت آنذاك أيضًا على استمرار عمليات التصدير دون انقطاع.
وفي مؤشر إضافي على أن تدفقات النفط من المنطقة لم تتأثر بشكل كبير، تُظهر بيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة بلومبرج أنه لا يوجد تغير ملحوظ في شحنات النفط عبر مضيق هرمز. كما لم يُسجل أي تعديل جوهري في سرعة حركة الناقلات التي تبحر عبر الممر المائي، الذي يمر من خلاله حوالي خُمس إنتاج النفط العالمي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.