جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إنتهى يومين من المناقشات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في بكين باتفاق على مواصلة المحادثات، وليس شيء سوى ذلك.
وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الرسمية للصين يوم الجمعة إن الجانبين توصلا إلى توافق إزاء بعض القضايا التجارية وفي نفس الوقت إعترفا بوجود خلافات كبيرة بشأن بعض الأمور. وقالت الوكالة إنهما سيواصلان المناقشات دون إعطاء تفاصيل عن الموعد الذي سيبدآن فيه من جديد. ولم يقدم أي جانب إفادة لوسائل الإعلام، وغادر الوفد الأمريكي الذي يترأسه وزير الخزانة ستيفن منوتشن بكين في ساعات الليل.
وبينما كان مستبعدا التوصل لاتفاق شامل إلا أن الخلاف بين أكبر اقتصادين في العالم يعني ان الأسواق العالمية المضطربة ستظل تواجه توترات تجارية مستمرة. والسؤال العاجل—الذي ربما لن تتم الإجابة عليه حتى يشرع الرئيس دونالد ترامب في التغريد على موقع تويتر—هو ما إذا كانت الولايات المتحدة حققت مكاسب كافية لتأجيل رسوم تخطط لفرضها على واردات صينية تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار.
وقبل التوجه إلى المحادثات، كشف الجانبان عن سلسلة من المطالب الصعبة مع تركيز الولايات المتحدة على خفض العجز التجاري في السلع الذي وصل إلى مستوى قياسي 375 مليار دولار العام الماضي.
وبحسب وثيقة أطلعت عليها وكالة بلومبرج، طلب الوفد الأمريكي من الصين ان تحد من دعمها للصناعات المتطورة والسماح للشركات الأمريكية بدخول دون تمييز إلى الصين وتقليص العجز التجاري بمقدار 200 مليار دولار على الأقل بنهاية 2020 من 2018. ودعت أيضا الصين لتجنب أي رد انتقامي والتنازل عن قضايا مرفوعة في منظمة التجارة العالمية والموافقة على مراجعات فصلية لمدى تقدمها في تحقيق هذه الأهداف.
وطلب الجانب الصيني—الذي يترأسه "ليو هي" نائب رئيس الوزراء وكبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس شي جين بينغ، من الولايات المتحدة وقف تحقيقها بموجب المادة 301 من القانون التجاري في إنتهاكات الصين للملكية الفكرية والتخلي عن رسوم إضافية بنسبة 25% على سلع صينية وإنهاء التمييز ضد الشركات الصينية في مراجعات الأمن القومي، بحسب وثيقة منفصلة إطلعت عليها أيضا بلومبرج. وطلبت الصين من الولايات المتحدة فتح سوقها الخاص بالدفع الإلكتروني والموافقة على طلب شركة "تشاينا انترناشونال كابيتال كورب" للحصول على رخصة مالية.
وذكرت الوثيقة إن الصين حذرت أيضا من أن الشركات الأمريكية ربما يتم إستبعادها من سوقها المحلية قائلة إن أي قرارات للحد من قيود الاستثمار ربما لا تسري على الشركات الأمريكية إذا لم توافق إدارة ترامب على معاملة الشركات الصينية بالمثل.
وخلال اليوم الثاني من المناقشات، أعطى الرئيس الصيني شي كلمة بمناسبة الذكرى ال200 على مولد كارل ماركس والتي قال فيها إن هؤلاء الذين يرفضون العالم سينبذهم العالم. ومن غير الواضح ما إن كان قد اجتمع مع الوفد الأمريكي.
وربما هذا لم يكن سيحدث فارقا كبيرا في ضوء هوة الخلاف الكبيرة بين المفاوضين.
وقال هي وايوين، نائب مدير مركز الصين والعولمة في بكين، "المطلب الأمريكي بخفض العجز التجاري لا أساس له، ولا يمكن فعله من جانب الحكومة الصينية". وأضاف "من الجيد على الأقل ان الجانبين اتفقا على مواصلة التباحث، إلا أنه لا يمكن استبعاد احتمال حرب تجارية".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.