جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
من المرجح ان يفرض طلب الأرجنتين للمساعدة من صندوق النقد الدولي كلفة سياسية على الرئيس موريسيو ماكري.
ولم يكن أمام ماكري اختيار سوى اللجوء لصندوق النقد الدولي بعد ان هوت العملة وتضخم عجز الميزانية وارتفعت تكاليف الإقتراض. لكن القرار، المعلن عبر خطاب متلفز للدولة يوم الخميس، أعاد للأذهان ذكريات أليمة لكثير من المواطنين الأرجنتيين.
وكانت الدولة تفاوضت على قرض بقيمة 40 مليار دولار من الصندوق في عام 2000 قبل عام من تخلفها عن سداد ديون بقيمة 95 مليار دولار الذي أسفر عن إنزلاق الاقتصاد في أزمة ركود. وفي ذلك الوقت، ألقى كثيرون باللوم على سياسات اقتصادية قاسية فرضها صندوق النقد الدولي من أجل مكافحة الأزمة.
وقال نيكولاس واتسون، المحلل المختص بشؤون أمريكا الاتينية لدى شركة تينيو انتليجنس التي مقرها نيويورك، "صندوق النقد الدولي مكروه لدى كثير من المواطنين الأرجنتنيين، الذي يعتبرون اسم الصندوق مرادف لأزمة 2001 وما تلاها من مصاعب", وتابع "خطوة ماكري بالتالي محفوفة بالمخاطر".
وبالنسبة للأرجنتيين، مثل بابلو جوزمان، بائع جرائد يبلغ من العمر 37 عاما في بوينس أيريس، أي تدخل من صندوق النقد الدولي نذير شؤم.
وقال جوزمان "أشعر كما لو ان التاريخ يعيد نفسه". "قروض صندوق النقد الدولي تسبب فقط الفقر".
وأضاف جوزمان أنه كان عاطلا بعد إنهائه الدراسة الثانوية في نهاية التسعينيات حتى أوائل العقد الأول من القرن الحالي. ولم يحصل على وظيفة حتى عام 2003 بعد ان تولي الرئيس الأسبق نيستور كيرشنر الحكم وأخرج الاقتصاد من براثن الركود وحرر الأرجنتين من شبح صندوق النقد الدولي.
والأن، يقول جوزمان انه يخشى ان يجبر الصندوق ماكري على فرض المزيد من التقشف في وقت يسبب فيه إلغاء الدعم للمرافق حالة استياء واسعة إذ ترتفع بحدة الفواتير.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.