جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أثارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل شبح الأزمة المالية العالمية حيث حذرت من تداعيات محتملة لحرب تجارية مع الولايات المتحدة قائلة إن فرض رسوم على السيارات الأوروبية سيكون "أخطر بكثير" من الرسوم على الصلب والألمونيوم.
وفي كلمة لها أمام مجلس النواب في برلين، قالت ميركيل إن الرد الدولي على إنهيار الأسواق قبل عشر سنوات يظهر ان التعاون أفضل من الإجراءات الأحادية الجانب. وفي مواجهة تهديد الرئيس دونالد ترامب بإستهداف الواردات الأمريكية من السيارات القادمة من أوروبا، يخطط مسؤولون من الحكومتين الألمانية والفرنسية للاجتماع الأسبوع القادم في باريس لتنسيق إستراتجية.
وقالت ميركيل يوم الاربعاء "الأزمة المالية العالمية، التي جعلتنا نتحرك الأن في إطار مجموعة الدول العشرين، ما كان سيتم حلها سريعا جدا إذا لم نتعاون في شكل متعدد الأطراف وبروح من الأخوه". "هذا يجب ان يحدث".
وكزعيمة لأكبر اقتصاد في أوروبا، أكدت ميركيل عزيمتها على النضال من أجل بقاء المؤسسات العالمية التي أنشئت عقب الحرب العالمية الثانية والتي تتعرض لهجوم من إدارة ترامب. وفي تجديد لحجتها ضد انتقاد أمريكي للصادرات الألمانية، قالت إن الولايات المتحدة لديها فائض مع الاتحاد الأوروبي إذا تم إشمال الخدمات.
وهدد ترامب في يونيو بفرض رسوم 20% على السيارات المستوردة من أوروبا ما لم يزل الاتحاد الأوروبي رسوما وحواجز تجارية قال إنها "مفروضة منذ زمن طويل على الولايات المتحدة" في خطة ستضر السلعة التصديرية الأهم في ألمانيا. وعدلت شركة دايملر المصنعة لسيارات مرسيدس-بينز توقعات أرباحها الشهر الماضي قائلة إن صادراتها تتضرر من الصراعات التجارية العالمية.
وبينما يسعى الاتحاد الأوروبي لمحادثات مع الولايات المتحدة لتفادي رسوم على السيارات، قالت المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية إن وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير سيلتقي نظيره الفرنسي برونو لومير لمناقشة شؤون التجارة خلال زيارة لباريس يومي 11 و12 يوليو.
وتحقق وزارة التجارة الأمريكية فيما إذا كانت واردات السيارات الأجنبية تهدد الأمن القومي وهو إدعاء يرفضه الاتحاد الأوروبي.
وقال ويبلور روس وزير التجارة الأمريكي يوم الاثنين "إنه من السابق لأونه بعض الشيء" مناقشة إنسحاب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية بعد ان ذكر موقع أكسيوس إن البيت الأبيض يعد مشروع قانون يسمح لترامب تجاهل القواعد الأساسية للمنظمة.
وتقف ميركيل، بجانب الصين، في الخط الأمامي لمواجهة نزعة ترامب نحو الحماية التجارية. وبينما رد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الأمريكية على واردات المعادن، إلا أنه مازال يسعى لمحادثات الهدف منها تجنب رسوم على السيارات.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر يوم الجمعة إنه يخطط للاجتماع مع ترامب في واشنطن في يوليو "لتقديم وجهة النظر الأوروبية" لكنه "غير متأكد إنهما سيتوصلان لاتفاق".
وفي كلمتها، قالت ميركيل إنه مترددة في الحديث عن حرب تجارية حتى الأن.
وأضافت "الأمر يستحق كل جهد لنزع فتيل هذا الصراع حتى لا يتحول إلى حرب". "بالطبع الأمر يتطلب تعاون من الجانبين ".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.