Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

أردوجان يخيب ظن المستثمرين ويوجه رسائل شديدة اللهجة للولايات المتحدة

By آب/أغسطس 12, 2018 493

لم يجد المستثمرون الذين يأملون ببوادر على حل لأزمة الأسواق في تركيا والتوترات مع الولايات المتحدة ما يذكر ليكونوا متفائلين بشأنه في خطابات ألقاها يوم الأحد الرئيس رجب طيب أردوجان.

وفي ثلاثة خطابات عامة، هاجم أردوجان الولايات المتحدة مهددا بإيجاد تحالفات جديدة وأسواق جديدة. وإستبعد أيضا رفع أسعار الفائدة وقال أن تركيا لن تقبل ببرنامج إنقاذ من صندوق النقد الدولي. وكانت رسالته نقيض ما يدعو له المستثمرون لوقف سقوط حر في الأسواق.

وقال وين ثين، المحلل الكبير لدى براون براثرز هاريمان في نيويورك، يوم الأحد "الأمر مثله مثل صب البنزين على النار". وبينما التوترات مع الولايات المتحدة يجب حلها، فإن المشكلة الرئيسية في تركيا هي "غياب مسؤولين يحظون باستحسان السوق ولديهم خبرة مع الأسواق. صناعة السياسات أصبحت متركزة في يد أردوجان، وهو ببساطة ليس لديه فكرة عن الطريقة التي تعمل بها الأسواق".

وجاءت تعليقات أردوجان قبل ساعات فحسب من إستئناف الأسواق نشاطها بعد أن أثارت تراجعات حادة في الليرة يوم الجمعة هزة عبر الأسواق العالمية. وهبطت العملة يوم الجمعة ما يصل إلى 17% مقابل الدولار مما أذكى المخاوف من ان الاضطرابات المالية قد تمتد إلى أوروبا وأسواق ناشئة أخرى سواء قريبة أو بعيدة.

وبينما تأهب المستثمرون لبدء تداول العملة مجددا خلال التعاملات الأسيوية، تركزت كل الأنظار على أردوجان يوم الأحد بعد ان قدم سلسلة من الخطابات تتسم بالتحدي على مدى اليومين الماضيين. ولم يغير المسار.

وقال عن الولايات المتحدة، الحليف داخل تحالف الناتو الذي فرض عقوبات على تركيا في وقت سابق من هذا الشهر لرفضها الإفراج عن قس أمريكي، "سنقول وداعا لمن هم مستعدون للتخلي عن شراكتهم الاستراتجية". "نحن نعمل ليل نهار من أجل أسواق بديلة".

العقوبات الأمريكية

ورغم ان المحفز على التدهور السريع في العملة كان العقوبات الأمريكية الجديدة على تركيا، إلا ان مستثمرين كثيرين يقولون إن الاقتصاد البالغ حجمه 900 مليار دولار يتجه بالفعل نحو الهاوية. فأدت سنوات من الإنحياز لسياسة النمو على حساب أي شيء إلى جعل الشركات مثقلة بديون أجنبية بمئات المليارات من الدولارات، وتضخم متسارع، وواحدة من أكبر مستويات العجز في ميزان المعاملات الجارية في العالم.

وكان التأثير فوريا. ومع إثارة الاضطرابات في تركيا مخاوف من حدوث عدوى مالية، تخلى المستثمرون عن الأصول التي تنطوي على مخاطر وأقبلوا على الآمان في صورة سندات الدول المتقدمة. وصعدت السندات الأمريكية ونظيرتها الألمانية. وهبطت الراند الجنوب أفريقي والبيزو الأرجنتيني وبورصات الأسهم العالمية. وهوى اليورو 1.2% لأدنى مستوياته في عام مقابل الدولار وسط قلق بشأن الإنكشاف الأوروبي على البنوك التركية.

وينتاب المستثمرون قلقا من أن أردوجان يقف عائقا أمام زيادات أسعار الفائدة المطلوبة لاستقرار العملة ويقول البعض الأن أن إجراءات متطرفة فقط هي التي قد تعيد تركيا من شفا الهاوية. فأصبحت الأن مواضيع محظورة في السابق مثل برنامج إنقاذ دولي أو فرض قيود على رؤوس الأموال محل نقاش في الأوساط المالية التركية والدولية.

وقال أردوجان "أسعار الفائدة هي أدوات إستغلال تجعل الغني يزداد ثراءا والفقير يزداد فقرا". "مادمت على قيد الحياة، لن نسقط في مصيدة أسعار الفائدة". وإتهم أيضا من يدعون لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بالسعي لسلب تركيا من إستقلالها السياسي".

رد أردوجان

في أعقاب مضاعفة الولايات المتحدة رسوم جمركية على الصلب والألمونيوم التركي يوم الجمعة، كتب أردوجان مقالة إفتتاحية بصحيفة نيويورك تايمز يعرب فيها عن شكواه ويهدد بالانسحاب من تحالفهما المستمر منذ عقود. وقال "الفشل في وقف هذا الاتجاه من السياسة الأحادية الجانب وعدم الإحترام سيتطلب مننا البدء في البحث عن أصدقاء وحلفاء جدد".

وكتب إبراهيم كالين، المتحدث باسم أردوجان، في تغريدة يوم السبت إن الولايات المتحدة "تواجه خطر خسارة تركيا بالكامل".

وكان هناك علامات على أنه ليس الجميع متفق مع قرار ترامب شن حرب على اقتصادات أخرى. وقال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير خلال مقابلة مع صحيفة بيلد أم سونتاج الألمانية نشرت يوم الأحد إن الرسوم الأمريكية على منتجات من تركيا إلى الصين تدمر النمو الاقتصادي وتخلق "مظاهر عدم يقين جديدة".

وتظهر بالفعل الاضطرابات المالية علامات على أنها تمتد إلى بقية اقتصاد تركيا. فقد إقترضت شركاتها الخاصة بشكل مكثف بالعملات الأجنبية والأن تواجه ديونا تعادل نحو 40% من الناتج الاقتصادي السنوي للدولة. وعلى مدى الاثنى عشر شهرا الماضية، طلبت بضعة مؤسسات من بين الأكبر والأشهر في الدولة إعادة جدولة ديون خارجية بمليارات الدولارات، ومن المؤكد ان يحذ حذوها المزيد.

ويعتقد المستثمرون الأن إن البنك المركزي التركي سيضطر لتجاهل رغبات أردوجان ويعلن عن زيادة كبيرة لسعر فائدته الرئيسي البالغ 17.75% لمجرد وقف إنهيار العملة حيث تلامس مستويات ما كانت تخطر على بال قبل شهر واحد فقط.

وقال مورتن لوند، الخبير الاقتصادي لدى بنك نورديا في كوبنهاجن، "يبدو كإنهيار كامل، بالتالي يجب ان يتحركوا الأن". "الليرة ستواصل هبوطها إذا لم يرفعوا أسعار الفائدة".

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.