جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يثير مسؤولون أمنيون المخاوف حول الاستثمار الصيني في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية مما دفع كلا من حكومة تل أبيب للتدقيق في تدفقات الأموال والشركات لإعادة النظر في قبول استثمارات صينية.
وقال مسؤولون أمريكيون وصينيون إن إسرائيل تتجه نحو تشكيل هيئة حكومية للإشراف على الصفقات التجارية الحساسة التي تشارك فيها شركات أجنبية، على غرار اللجنة الأمريكية للاستثمار الأجنبي.
وكان هذا المسعى جاريا في الأشهر الأخيرة ولكن إتخذ ضرورة أكثر إلحاحا وسط شكاوى مؤخرا بشأن الاستثمار الصيني من مسؤولين أمنيين أمريكيين وإسرائيليين، من بينهم مستشار الأمن القومي جون بولتون ورئيس الموساد الإسرائيلي.
وقال مسؤولون أمريكيون وصينيون إنهم قلقون بشكل خاص بشأن الاستثمارات الصينية المكثفة في شركات إسرائيلية منتجاتها مزدوجة الإستخدام مما يعني إن لها تطبيقات عسكرية وتجارية، مثل الطائرات بدون طيار والذكاء الإصطناعي. ويشعرون بالقلق أيضا من إستخدام الصين للشركات الإسرائيلية كوسيلة لإكتشاف أسرار أمريكية وحول نقل بكين المعرفة التكنولوجية الإسرائيلية إلى إيران، العدو اللدود لإسرائيل.
وقال مسؤولون إنهم قلقون من ان تطلع كيانات حكومية صينية على معلومات حساسة بكسب السيطرة على شركات في فضاء الإستخدام المزدوج.
وحذر بولتون ومسؤولون أمريكيون أخرون في زيارات مؤخرا من ان الاستثمارات في التكنولوجيا الإسرائيلية قد تعوق العلاقات الاستخباراتية. وأشار مسؤولون أمريكيون إنهم عرضوا المساعدة في تشكيل الهيئة الرقابية.
وقال مديرون تنفيذيون لشركات ومسؤولون أمنيون ان تركيز إدارة ترامب على الصين جعل مثل هذا التدقيق أولوية أكبر في إسرائيل.
وقال مسؤول بإدارة ترامب "نحن منزعجون جميعا بشأن سرقة الملكية الفكرية وشركات الاتصالات الصينية التي تستخدمها الصين لأغراض جمع معلومات استخباراتية".
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يشرف على تشكيل الهيئة، التعليق.
ومع غياب شركاء استثماريين كبار خارج الولايات المتحدة وأوروبا، رحبت إسرائيل على مدى سنوات بالأموال الصينية مع شروع بكين في تنفيذ خطة طويلة الأمد لترسيخ نفوذها العالمي بقروض وشراكات تجارية.
وإندلعت المخاوف حول الاستثمارات الصينية في 2015 عندما فازت الشركة المملوكة للدولة "شنغهاي انترناشونال للموانيء" بعقد حكومي لبناء وتشغيل ميناء حيفا 25 عاما. وزادت حدة المخاوف مع الصعود العالمي لشركة الاتصالات العملاقة—هواوي تكنولوجيز—التي تتهمها الحكومة الأمريكية بالتجسس لصالح بكين—ووسط موجة استثمارات صينية مكثفة في صناعة التكنولوجيا التي تفتخر بها إسرائيل.
وشارك مستثمرون صينيون في 12% من الصفقات التي أبرمت في أول ثلاثة فصول من عام 2018 مع شركات تقنية إسرائيلية مما يعكس زيادة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وفقا لتقرير أجراه مركز اي.في.سي للبحوث، الذي يتتبع صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية. ويمثل المستثمرون الأمريكيون والإسرائيليون حصة أكبر بكثير، نحو ثلث الصفقات سنويا، وفقا لأي.في.سي.
ويضغط مسؤولون أمريكيون على حلفاء في أوروبا وخارجها لعدم ترك هواوي تحتكر البنية الأساسية للاتصالات مصورين الشركة على إنها منتهك خطير للقوانين الأمريكية والممارسات التجارية العالمية. ولا تملك هواوي وجودا كبيرا في إسرائيل، لكن تخشى واشنطن من اهتمام الشركة بالدولة. وتطور هواوي تقنيات، البعض منها قد يكون حساسا، من خلال شركة مسجلة محليا تسمى توجا نيتوريكس.
وينفي مسؤولون صينيون مثل تلك التحذيرات ويصفوها "بالسخيفة" متهمين الولايات المتحدة بإستخدام الأمن القومي كحجة للإضرار بالأنشطة التجارية الطبيعية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.