Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

تهديدات ترامب تضع الرئيس الصيني في مأزق

By أيار 06, 2019 511

وضع تهديد الرسوم الجديد من الرئيس ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ في مأزق حول كيف يبقي المفاوضات التجارية في مسارها ويدعم الاقتصاد الصيني وفي نفس الوقت لا يُنظر له على أنه يرضخ لواشنطن.

وفاجئت تغريدات ترامب يوم الأحد المفاوضين الصينيين، بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو هي، الذي كان يستهدف إنهاء المحادثات التجارية مع نظرائهم الأمريكيين خلال رحلة إلى واشنطن مخطط لها هذا الأسبوع. وبعد تحذير جديد من ترامب بزيادة الرسوم الجمركية، قال مصدر مطلع لصحيفة وول سترت جورنال ان القيادة الصينية تدرس إلغاء الرحلة. وهذا يتفق مع موقف تبنته بكين طوال الحرب التجارية المستمرة منذ عام إنها لن تتفاوض تحت تهديد.

وفي إفادة صحفية يوم الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الفريق التجاري للصين لازال "يستعد للسفر إلى الولايات المتحدة من أجل مشاورات". ولم يذكر موعد سفر الفريق أو ما إذا كان ليو لازال سيكون على رأسه.

وكان مقرر في البداية ان تستأنف المفاوضات يوم الاربعاء. وقال المصدر وشخص أخر على دراية بالخطة ان بعض المسؤولين الصينيين متوسطي المستوى الذين كانوا من المفترض ان يتوجهوا إلى واشنطن يوم الاثنين لازالوا في أماكنهم ينتظرون تعليمات جديدة.

وترى بكين مصلحتها في إتمام المحادثات في أقرب وقت ممكن، بحسب مسؤولين صينيين. وأضرت بشدة التوترات التجارية ثقة الشركات والمستثمرين في ثاني أكبر اقتصاد في العالم أواخر العام الماضي مما اجبر صانعي السياسة على اللجوء لإجراءات تحفيز نشطة في الأشهر القليلة الماضية للحفاظ على استقرار النمو. وبفعل ذلك، تعين علي الرئيس شي تخفيف بعض مبادراته السابقة التي تهدف إلى تحسين أوضاع الاقتصاد على المدى الطويل، بما في ذلك السيطرة على تراكم الدين والحد من التلوث بعد سنوات من التوسع الصناعي المتسارع.

وأدى التهديد بتوترات تجارية جديدة إلى تهاوي الأسواق الصينية منهيا بعض المكاسب التي تحققت هذا العام. وهبط مؤشر شنغهاي المجمع 5.6% بينما هوى نظيره مؤشر شينشن  7.4% في أكبر تراجعات ليوم واحد منذ 2016.

ويواجه شي أيضا مخاوف متزايدة على الصعيد الداخلي لدى المديرين التنفيذيين للشركات المملوكة للدولة ومؤيدي السياسة الصناعية وأخرين لهم مصلحة في الوضع القائم من ان يقدم تنازلات كبيرة لواشنطن. وفي الجولات الأخيرة من المفاوضات في العاصمتين، إقترح مفاوضون صينيون حلول وسط حول التكنولوجيا وقضايا أخرى إعتبروها في السابق خطا أحمر. على سبيل المثال، عرضت الصين ان تمنح شركات التقنية الأجنبية دخولا إلى قطاع الحوسبة السحابية المتسارع النمو، لكن نظر المفاوضون الأمريكيون لتلك العروض على أنها غير كافية.

وقالت هيئة تنظيمية صينية يوم الاثنين "زيادة الضغط على الصين سيؤدي فقط إلى تصاعد المشاعر القومية". "هذا لا يساعد حقا على التوصل لاتفاق".

وقللت وسائل الإعلام الصينية يوم الاثنين من شأن التهديدات الأحدث من ترامب. وإشتكى بعض المستخدمين لوسائل التواصل الإجتماعي من ان الجهات الرقابية تحذف تعليقات  عن تجدد التوترات. وحاولت بكين السيطرة على التغطية الإعلامية طوال النزاع التجاري لمنع تفشي الذعر بين المستثمرين ولتهدئة المشاعر المناهضة للولايات المتحدة التي ربما تأتي بمردود عكسي على القادة الصينيين.

وتتنامى المواقف المتشددة في الصين منذ ان قدمت إدارة ترامب قبل عام قائمة طويلة من المطالب حول التجارة، من بينها تخفيض العجز التجاري الثنائي بمائتي مليار دولار خلال عامين ووقف دعم التقنيات المتطورة.

وترى أصوات قومية داخل الحزب الشيوعي وفي الحياة العامة ان واشنطن تريد إستخدام الحرب التجارية لوقف صعود الصين وتقويض النموذج الاقتصادي الذي تقوده الدولة الذي قدم معدلات نمو قوية على مدى عقود. ويفاقم من تلك المخاوف الحملة الدولية التي تقودها إدارة ترامب لتصوير شركة هواوي المصنعة لمعدات الإتصالات، التي تعد مصدر فخر للصينيين،  كوسيلة تجسس بالإضافة لإعتقال كندا بطلب أمريكي المديرة المالية للشركة بتهمة إنتهاك العقوبات الأمريكية على إيران.

وفي الجولات الأخيرة من المحادثات، تجادل المفاوضون حول كيفية تنفيذ اتفاق تجاري. تريد الصين إلغاء الرسوم الحالية بمجرد التوصل لاتفاق، بينما تريد الولايات المتحدة ان تبقى الرسوم قائمة وتلغيها مع إمتثال الصين لبنود اتفاق. ونقطة الخلاف الأخرى هي ان الولايات المتحدة تريد الإحتفاظ بالقدرة على إعادة فرض الرسوم إذا أخلت الصين ببنود الاتفاق بينما تحظر على بكين الرد.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.