Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

صعود فاراج يزيد الضغط على ماي وحزب العمال قبل محادثات البريكست

By أيار 13, 2019 495

يتزايد الضغط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قبل محادثات مع حزب العمال المعارض تهدف إلى التوصل لاتفاق حول مغادرة الاتحاد الأوروبي، حيث أظهرت استطلاعات للرأي قفزة في تأييد حزب البريكست بزعامة نايجل فاراج ويدعوها أعضاء حزبها لتغيير الإستراتجية. 

وتخوض الحكومة محادثات مع حزب العمال بقيادة جيريمي كوربن منذ شهر بحثا عن حل وسط للبريكست، لكن مع غياب اتفاق في مرمى البصر وتأجيل البريكست حتى أكتوبر، يخسر حزب المحافظين أفواجا من الناخبين. وبحسب استطلاع رأي أجرته صحيفة أوبينيوم لصالح صحيفة الأوبزرفر، سيحصل حزب البريكست على 34% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم 23 مايو مقارنة مع 21% لحزب العمال و11% فقط لحزب المحافظين.

ويأتي استطلاع الرأي بعد أداء كارثي في انتخابات محلية أجريت هذا الشهر، وتتزايد دعوات حزب المحافظين لماي بأن تتخلى عن خطتها الساعية إلى خروج سلس من الاتحاد الأوروبي. وكان وزير الدفاع السابق جافين وليامسون، الذي تمت إقالته بعد تحقيق في تسريب يخص الأمن القومي، أحدث من إنتقد ماي على محادثاتها مع المعارضة.

وكتب وليامسون في مقالة إفتتاحية بصحيفة "خطأ جسيم لأي رئيس وزراء ان يفشل في إدارك متى لن تفلح خطة ومن الخطير المضي قدما بصرف النظر". 

ولكن خرج وزرائها بنبرة تحد يوم الأحد قائلا ان الحكومة تركز على ضمان "أغلبية مستقرة" لتمرير مشروع قانونها للبريكست عبر البرلمان، وهذا يعني التعامل مع المعارضة.

وقال داميان هيندز وزير التعليم في برنامج أندريو بار الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي "ما هو البديل؟". وقال إن الجانبين يتفاوضان "بروح طيبة" وإنه لازال متفائل بتقدم، مضيفا انه إذا فشلت المحادثات، فإن الخطوة القادمة ستكون تصويتات على خيارات خطلة بديلة في البرلمان. وتابع "علينا ان نجد طريق للأمام وهذا يعني انه يتعين علينا إيجاد أغلبية".

وقال روبرت باكلاند وزير العدل لشبكة سكاي نيوز ان الحكومة عازمة على تمرير مشروع قانونها للبريكست عبر البرلمان، وان التهديد الذي يشكله حزب فاراج يجب ان يدفع المشرعين لتأييد الاتفاق.

وفي الأسابيع الأخيرة، كان هناك علامات من وقت لأخر على انه من الممكن التوصل لاتفاق. ويريد حزب العمال ان يحمي حقوق العاملين والبيئة، ويؤيد اتحادا جمركيا مع الاتحاد الأوروبي، وأشارت ماي إن مواقف الجانبين ليست متباعدة. وقال وزير التجارة في حكومة الظل العمالية باري جاردينر لشبكة سكاي نيوز يوم الأحد إن القضية الأكبر تبقى ما سيحدث بعد ان تترك ماي منصبها.

وقال جاردينر "حتى إذا توصلنا لاتفاق، لا نعرف ما إذا كان خلفية تيريزا ماي سيلتزم به، وهذا أحد أكبر نقاط الخلاف".

ورغم ذلك، الحزب منقسم حول البريكست مثله مثل حزب المحافظين، وإضطر جاردينر للدفاع عن سعي حزب العمال نحو اتفاق مع الحكومة في وجه معارضة من أعضائه—الذين غالبيتهم يريدونه ان يخوض حملة مؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال إن حزب العمال يحاول "إنقاذ الدولة" وتعهد باستمرار في الوفاء بنتيجة استفتاء 2016.

ولاقى هذا الموقف رفضا من رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، الذي زعم إنه من "المغالطة" توقع ان اتفاقا سلسا للبريكست—اتفاق يحافظ على علاقات وثيقة بالاتحاد الأوروبي بعد المغادرة—قد يوحد الدولة. وأضاف ان الحل الوحيد هو ان يصل البرلمان إلى قرار بعدها يطرح في استفتاء أخر.

وبينما يمر الحزبان الرئيسيان باضطرابات، يستغل فاراج ذلك. ويواجه كوربن خسارة الناخبين المؤيدين للخروج في دوائر يسيطر عليها حزب العمال، بينما أشار استطلاع للرأي أجراه موقع البيت المحافظ، والذي نشرته صحيفة التايمز، ان ثلاثة من كل خمسة أعضاء بحزب المحافظين يخططون لتأييد حزب البريكست بزعامة فاراج  يوم 23 مايو.

وبدعم من هذه الاستطلاعات للرأي، تبنى فاراج نبرة تصادمية في مقابلة مع برنامج أندريو شو على شبكة بي.بي.سي وأنكر في أكثر من مرة ان موقفه قد تغير حول مغادرة الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق منذ استفتاء 2016. وقال إن حزب البريكست مؤيد بشكل واضح لإنفصال "نظيف" عن التكتل—في خطوة قال إنه ستفرض ضغطا على الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقية تجارة حرة.

وقبل بأن ما يعرف بالخروج الصعب قد يسبب "تداعيات اقتصادية في المدى القصير"، وشبه هذا بتغيير محل السكن. وقال "هذا مستقبلنا".

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.