جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تدرس الولايات المتحدة منع وصول التكنولوجيا الأمريكية الحيوية إلى خمس شركات صينية من بينها هيجفيجن (Hangzhou Hikvision Digital Technology Co) مما يوسع نطاق الإستهداف لأبعد من هواوي ليشمل شركات رائدة عالميا في المراقبة بالفيديو.
وقال مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت تضيف شركات هيجفيجن ودهوا ( Zhejiang Dahua Technology Co. ) وعدة شركات أخرى غير معلن أسمائها لقائمة سوداء تحرمها من المكونات والبرمجيات الأمريكية. وأضافت المصادر التي رفضت نشر أسمائها لأنها تتناول مناقشات سرية إن إدارة ترامب تشعر بالقلق حول دور تلك الشركات في مساعدة بكين في قمع أقلية الإيغور المسلمة في غرب الصين. ويوجد قلق أيضا من ان كاميرات هيجفيجن أو دهوا، التي تأتي بقدرات التعرف على الوجه، قد يتم توظيفها في التجسس، حسبما أشارت المصادر.
ومن شأن هذا القرار ان يصعد التوترات مع الصين ويثير تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تلاحق المزيد من كبرى شركات الدولة. ومنعت إدارة ترامب الاسبوع الماضي شركة هواوي تكنولوجيز من الحصول على التكنولوجيا الأمريكية، في خطوة تسببت في هبوط أسهم شركات الشرائح الإلكترونية الأمريكية من كوالكوم إلى إنتل كورب، وتهدد بإضعاف نمو الاقتصاد العالمي وتعطيل الكشف عن شبكات اتصالات الجيل القادم الحيوية.
ومحا اليوان الصيني في التعاملات الخارجية مكاسب حققها في تعاملات سابقة بعد نشر هذا التقرير. وهوت أسهم هيجفيجن ودهوا في بورصة شينتشن بعد ان أشارت صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة إلى هذا الحظر المحتمل. وتتهم جماعات حقوق الإنسان الشركتين بتسهيل إضطهاد بكين للإيغور، وهي جماعة عرقية مسلمة، في إقليم شينجيانج بغرب البلاد. ولكن كانت إدارة ترامب تحجم عن إتخاذ موقف بسبب المفاوضات التجارية الحساسة مع الصين، حسبما ذكرت مصادر. ولكن بعدها تعثرت تلك المحادثات.
وليس واضحا ما هي الشركات الأخرى التي ربما تنضم إلى هواوي على ما يعرف بقائمة الكيانات، التي تحظر بيع التكنولوجيا الأمريكية بدون رخصة خاصة. وتعد شركات صينية مثل هيجفيجن ودهوا من أكبر الموردين في العالم لأجهزة المراقبة.
وسيزيد التهديد الأحدث المخاوف في بكين من ان الهدف النهائي للرئيس دونالد ترامب هو إحتواء الصين مما يشعل حربا باردة بين أكبر اقتصادين في العالم. وبالإضافة لحرب تجارية تحدث إضطرابات بالأسواق العالمية، ضغطت واشنطن على الحلفاء والخصوم على حد سواء لتفادي إستخدام هواوي من أجل شبكات الجيل الخامس التي ستشغل كل شيء من السيارات ذاتية القيادة إلى الجراحة بالريبوتات، مشكلة بذلك العمود الفقري للاقتصاد الحديث.
ويدخل في صميم الحملة المنسقة من ترامب شكوك ان شركات صينية تساعد بكين في تجسس عالمي وفي نفس الوقت تقود طموحاتها ان تصبح قوة عظمى في التكنولوجيا. وتتهم وزارة العدل الأمريكية هواوي أيضا بإنتهاك عمدا العقوبات على إيران، ودبرت العام الماضي لإعتقال الابنة الأكبر للملياردير المؤسس لهواوي. وتنفي هواوي تلك الإتهامات.
وأرسل السيناتور ماركو روبيو من ولاية فلوريدا ونواب أخرون بمجلس الشيوخ خطابا في أبريل إلى وزير الخارجية مايكل بومبيو ووزير التجارة ويلبور روس يدعوهما لفرض عقوبات على مسؤولين وشركات "متورطة في إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" في إقليم شينجيانج. وقال تقييم من الأمم المتحدة ان ما بين عشرات الألاف إلى "مليون" من الإيغور محتجزين.
وإستفادت بشدة هيجفيجن ودهوا وشركات أخرى من المسعى غير المسبوق للرئيس شي جين بينغ للتجسس على 1.4 مليار نسمة. فتراقب حوالي 176 مليون كاميرة مراقبة بالفيديو شوارع ومباني وأماكن عامة بالصين في 2016، مقابل 50 مليون في الولايات المتحدة، وفقا لمؤسسة أي.اتش.اس ماركت.
وتبيع الأن هيجفيجن—الرائدة في هذه الصناعة—كاميراتها حول العالم. وتستخدم أجهزتها الذكاء الإصطناعي مما يمكنها من إجراء تعرف على الوجه على نطاق هائل. وهذا ساعد في بناء مركز مهيمن في سوق تقول مؤسسة بي.اي.اس للبحوث ان حجمه بلغ 32 مليار دولار في 2017 وسينمو 16% سنويا حتى 2023. وبجانب دهوا، هيجفيجن مكون لمؤشر ام.اس.سي.اي لدول أسيا والمحطيط الهادي ومن بين أسهم بورصة شينتشن المملوك أغلبها لمستثمرين أجانب.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.