جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
أقبل المستثمرون على السندات إلتماساً للأمان وانخفضت الأسهم إذ أدت النزعة إلى معدلات فائدة أعلى إلى جانب بيانات ضعيفة للنشاط في منطقة اليورو إلى تفاقم القلق من أن السياسة التشددية للبنوك المركزية ستدفع الاقتصادات إلى الركود.
وتتجه الأسهم العالمية نحو أكبر تسجيل انخفاض أسبوعي لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر. فيما هبطت الأسهم الأوروبية مع تسجيل سيمنز إنيرجي انخفاضا قياسياً بلغ 36% بعد تحذير بشأن الأرباح الذي ألقى بثقله على السوق ككل. بينما ربحت قطاعات دفاعية مثل الرعاية الصحية. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية.
وتتقلص مكاسب الأسهم في الربع الثاني تحت التهديد بزيادات جديدة في أسعار الفائدة ومخاوف من أن التأثير الاقتصادي الكامل للسياسة التشددية للبنوك المركزية لم يحدث بعد. وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل إن الولايات المتحدة ربما تحتاج إلى زيادة واحدة أو زيادتين إضافيتين في 2023. وبينما سعت وزيرة الخزانة جانيت يلين للحد من المخاوف من حدوث ركود أمريكي، فإنها إعترفت بالخطر وقالت أن تباطؤاً في إنفاق المستهلك مطلوب.
وأدى صعود في السندات الأوروبية إلى تهاوي عوائد السندات الألمانية لأجل خمس سنوات 16 نقطة أساس إلى 2.48%، الذي يضعها بصدد أكبر انخفاض منذ أبريل. وبالتوازي، انخفضت عوائد السندات الأمريكية، مع فقدان عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات خمس نقاط أساس.
وفقد النشاط الاقتصادي لألمانيا زخماً أكبر بكثير من المتوقع في يونيو، مدفوعاً بتباطؤ في الخدمات وضعف مستمر في نشاط مصانع الدولة، بحسب مسوح صدرت عن وكالة إس آند بي جلوبال. وأظهرت بيانات منفصلة خاصة بفرنسا إن اقتصادها تباطأ في الأشهر الثلاثة حتى يونيو. وانخفض اليورو بحدة عقب صدور الأرقام.
وإنعكس القلق بشأن التوقعات الاقتصادية بالطلب على السندات والتخارج من الأسهم في بيانات التدفقات الأسبوعية. فقد سحب المستثمرون 5 مليارات دولار من صناديق الأسهم العالمية في الأسبوع حتى الأربعاء وأضافوا 5.4 مليار دولار إلى السندات.
ورفع بنك انجلترا يوم الخميس سعر الفائدة الرئيسي على غير المتوقع بنصف نقطة مئوية وحذر من أنه ربما يرفعه مجدداً، الأمر الذي أثار شكوكاً حول إمكانية تحقيق ما يعرف بالهبوط السلس. ومع ارتفاع في مبيعات التجزئة البريطانية في مايو يشير إلى قوى مستمرة تغذي التضخم، فإن أسواق المال سعرت بالكامل الجمعة بلوغ سعر الفائدة 6.25% في فبراير، الذي سيكون أعلى مستوى منذ أكثر من عقدين.
كما شهد الأسبوع تسريع البنك المركزي النرويجي وتيرة زيادات الفائدة وتعهد بتشديد نقدي إضافي، في تكثيف لاستجابته لارتفاع التضخم بعناد وضعف العملة.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل إن عودة التضخم إلى 2% أمر مهم لدعم سلامة الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل، وأنه قد تكون هناك حاجة لزيادات إضافية في أسعار الفائدة هذا العام.
وأبلغ باويل لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ اليوم الخميس إن صانعي السياسة يشعرون بأنه "سيكون من المناسب رفع أسعار الفائدة مجدداً هذا العام، ربما مرتين"، إذا كان أداء الاقتصاد كالمتوقع، على الرغم من قيامهم برفع الفائدة إلى مستوى مُقيد بقدر مناسب.
وأضاف رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن الأسر الكادحة هي أكثر من يعاني بشكل مباشر وسريع من ارتفاع التضخم.
وتابع "من أجل مصلحة هؤلاء الناس وغيرهم نحتاج إلى العودة بالتضخم إلى 2% في هذه الدولة على أساس مستدام". "نحن ملتزمون بالسيطرة على التضخم وتشعر أغلبية قوية من اللجنة أننا قريبون، لكن لازال هناك مجال بعض الشيء للاستمرار في زيادات الفائدة".
وقد ارتفعت أكثر عوائد السندات لأجل عامين أثناء حديثه، بينما صعد الدولار مقابل سلة من العملات.
وكان باويل في مبنى الكونجرس لليوم الثاني لتقديم إفادة اقتصادية نصف سنوية من الاحتياطي الفيدرالي للمشرعين. وكرر الرسالة التي نقلها لمجلس النواب يوم الأربعاء بأن البنك المركزي يركز تماماً على تخفيض التضخم إلى المستوى المستهدف رغم مخاوف المشرعين الديمقراطيين بأن تقييد الائتمان سيرفع معدل البطالة.
وأبقى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي بعد 10 زيادات متتالية، مما يمنحهم مزيداً من الوقت لتقييم كيف يستجيب الاقتصاد للإضطرابات المصرفية التي وقعت مؤخراً وارتفاع تكاليف الإقتراض.
وترك القرار سعر الفائدة الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي دون تغيير في نطاق بين 5% و5.25%. لكن تظهر توقعات اقتصادية جديدة صدرت في الاجتماع أن صانعي السياسة يتوقعون ارتفاع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إضافية هذا العام، بحسب متوسط التوقعات.
وقال باويل "لا نريد أن نفعل أكثر مما يجب فعله، لكن نعتقد—بأغلبية الأعضاء داخل اللجنة—أن هناك زيادات إضافية قادمة في أسعار الفائدة، لكن نريد القيام بها بوتيرة تسمح لنا بالإطلاع على المعلومات القادمة حتى نتخذ قرارات جيدة".
وعززت ميشيل بومان العضو بمجلس محافظي البنك التعليقات التشددية لباويل في وقت سابق من اليوم، قائلة في حدث ينظمه الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند أن "زيادات إضافية في أسعار الفائدة ستكون ضرورية" لكبح التضخم الذي لازال مرتفعاً إلى حد غير مقبول.
ورغم أن متوسط توقعات صناع السياسة يظهر تخفيضات قليلة على الأقل في أسعار الفائدة العام القادم، أكد باويل على أن هذا لن يحدث في أي وقت قريب.
ارتفعت بالكاد مبيعات المنازل الأمريكية المملوكة في السابق في مايو إذ إستمر ارتفاع معدلات فائدة الرهن العقاري في تقييد الطلب وإثناء المالكين عن طرح عقاراتهم للبيع.
فبحسب بيانات صدرت الخميس من الاتحاد الوطني للوسطاء العقاريين، ارتفعت العقود الموقعة 0.2% إلى وتيرة سنوية 4.3 مليون وحدة. ومقارنة بالعام الماضي، انخفضت المبيعات بأكثر من 18% على أساس غير معدل.
وتراجع متوسط سعر البيع 3.1% عن العام السابق، في أكبر انخفاض منذ 2011، إلى 396,100 دولار. وهذا لازال مرتفع إلى حد تاريخي لهذا الشهر ويعكس نقصاً في المعروض.
فانخفض عدد المنازل المعروضة للبيع 6.1% عن العام السابق إلى 1.08 مليون وحدة. وهذا أقل مستوى معروض لأي شهر مايو منذ عام 1999.
هبط الذهب نحو 1% إلى أدنى مستوى جديد في ثلاثة أشهر اليوم الخميس مع إنطلاق اليوم الثاني من شهادة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل أمام الكونجرس حيث تطغى إحتمالية زيادات جديدة في أسعار الفائدة على أي دعم من علامات على ضعف سوق العمل.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1914.20 دولار للأونصة بحلول الساعة 1500 بتوقيت جرينتش، في طريقه نحو خامس انخفاض يومي على التوالي للمرة الأولى منذ أربعة أشهر.
وتراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 1% إلى 1925.20 دولار.
وقلص الذهب لوقت وجيز بعض الخسائر بعدما أظهرت بيانات أن طلبات إعانة البطالة الأمريكية إستقرت دون تغيير عند أعلى مستوى في 20 شهراً الأسبوع الماضي، فيما قد يكون مؤشراً مبكراً على ضعف يعتري سوق العمل في وجه دورة تشديد نقدي حاد من الاحتياطي الفيدرالي، لكن بعد وقت قصير تسارعت عمليات بيع المعدن.
وقال باويل في تعليقات للمشرعين يوم الأربعاء إن زيادات إضافية في أسعار الفائدة هي "تخمين جيد جداً" لما يتجه إليه البنك المركزي إذا واصل الاقتصاد اتجاهه الحالي.
وتعافى الدولار من أدنى مستوى في أكثر من شهرين الذي تسجل في تعاملات سابقة، بينما ارتفعت عوائد السندات الأمريكية.
لكن إنحياز باويل للتشديد النقدي لم يؤثر بدرجة تذكر على المستثمرين الذين إحتفظوا بالرهانات على زيادة واحدة إضافية لأسعار الفائدة هذا العام، يليها تخفيضات في يناير.
ارتفعت عوائد السندات الأمريكية إذ أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل على أن البنك المركزي لم ينته بعد من زيادات أسعار الفائدة.
وسجلت عوائد السندات لأجل عامين، الأكثر تأثراً بسياسة الاحتياطي الفيدرالي، أعلى مستوى منذ مارس. فيما ارتفع الدولار مقابل أغلب نظرائه من عملات الدول المتقدمة.
وقد تعثر مؤشر ستاندرد آند بورز 500، في حين تفوق في الأداء مؤشر ناسدك 100 الذي تطغى عليه شركات التقنية وسط مكاسب في شركات عملاقة مثل أمازون دوت كوم وآبل ومايكروسوفت.
وفي كلمة له بلجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ اليوم الخميس، جدد باويل وجهة نظره أنه سيكون من المناسب رفع أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام لخفض النمو وإحتواء ضغوط الأسعار في الولايات المتحدة.
كما إنضمت ميشيل بومان العضو بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي إلى المسؤولين الذين يرغبون في إستئناف زيادات الفائدة بعد هدنة من دورتهم للتشديد النقدي الأسبوع الماضي.
في سياق آخر، رفع بنك انجلترا على غير المتوقع سعر فائدته الرئيسي بنصف نقطة مئوية، محذراً من أنه قد يضطر لرفع أسعار الفائدة مجدداً. وتأرجح الاسترليني بين مكاسب وخسائر بعد القرار إذ عزز المتعاملون التوقعات بزيادات جديدة في أسعار الفائدة.
انخفض الين الياباني إلى مستوى قياسي مقابل الفرنك السويسري وسط تباعد متزايد في السياسة النقدية بين اليابان وسويسرا، مع تحرك البنك المركزي للأخيرة برفع أسعار الفائدة اليوم الخميس.
وتهاوت العملة اليابانية إلى حوالي 159.15 ين للفرنك الواحد، متجاوزة المستوى القياسي السابق الذي تسجل في عام 1979. وقد تخلى البنك المركزي السويسري عن معدلات الفائدة السالبة العام الماضي ورفعها مجدداً اليوم إلى 1.75% كالمتوقع، في حين أبقى بنك اليابان سياسته النقدية بالغة التيسير دون تغيير الأسبوع الماضي.
من جانبه، قال دايسوكي أونو، كبير الخبراء الاستراتجيين لدى سوميتومو ميتسوي كورب في طوكيو "التفاوت في السياسة النقدية بين البنك المركزي الياباني والبنوك المركزية الأوروبية يتسع نطاقه إذ أن بنك اليابان أكثر ميلاً للتيسير النقدي عن المتوقع في السابق بينما يبدو أن نظرائه الأوروبيين يرفعون أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع في السابق".
كما تثبت التجارة أيضاً أنها عبء على الين، الذي يعد ملاذاً أمناً تقليدياً، مع تسجيل اليابان عجزاً في مايو للشهر ال19 على التوالي. فيما يحق الميزان التجاري لسويسرا فائضاً.
وقال محافظ بنك اليابان، كازيو أويدوا، يوم الأربعاء إن البنك سيستمر في التيسير النقدي لتحقيق مستواه المستهدف للأسعار البالغ 2% بطريقة مستدامة ومستقرة، مصحوبة بزيادات في الأجور.
وألقت أيضاً نبرته التيسيرية بإستمرار بثقلها على الين مقابل العملات الأخرى، الذي نزل به إلى أدنى مستوى منذ عام 2008 مقابل اليورو والمستوى الأضعف منذ أكثر من سبعة أشهر أمام الدولار.
وحذر مسؤولون يابانيون، بما في ذلك وزير المالية شونيتشي سوزوكي، إنهم يراقبون تحركات العملة عن كثب ومستعدون للتحرك إذا لزم الأمر، كما فعلوا في أواخر العام الماضي. وقتها، هبط الين صوب 146 للدولار الذي تسبب في أول تدخل من اليابان لدعم العملة منذ 1998.
صرح رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا اليوم الأربعاء بأن رفع أسعار الفائدة مجدداً ربما "يستنزف دون داعي" قوة الاقتصاد الأمريكي، زاعماً أن المسؤولين يحتاجون للإنتظار لوقت أطول حتى يظهر تأثير الزيادات السابقة في أسعار الفائدة على الاقتصاد.
وقال بوستيك "إذا مضينا ببساطة قدماً في زيادات إضافية لأسعار الفائدة، قد نستنزف دون داعي زخماً كبيراً من الاقتصاد".
وأضاف "أعتقد أننا في وضع فيه يجب علينا أن نترك العمل الصعب الذي قامت به لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة يحدث أثره عبر الاقتصاد ونرى إذا إستمر في تخفيض التضخم والإقتراب به من مستهدفنا".
وتابع "السماح للسياسة التقييدية تعمل لفترة من الوقت أمر حصيف لأن السياسة النقدية أصبحت تقييدية منذ أقل من عام، والأمر يتطلب وقتاً حتى تؤثر تغيرات السياسة النقدية بشكل حقيقي على النشاط الاقتصادي. لدينا أسباب وجيهة لتوقع أن يكون تشديدنا النقدي أكثر فعالية في الأشهر المقبلة".
وتسلط تعليقات بوستيك الضوء على الجدل الناشيء داخل الاحتياطي الفيدرالي حول متى يتم رفع أسعار الفائدة مجدداً أو ما إذا كان سيحدث بعد أن تقرر الأسبوع الماضي إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير للمرة الأولى منذ مارس 2022. فعلى مدى 10 اجتماعات متتالية زاد سعر الفائدة بخمس نقاط مئوية كاملة إلى نطاق بين 5% و5.25%، قبل أن يقرر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تخطي اجتماع يونيو وتقييم ما يحدث في الاقتصاد.
وفي ظل تضخم لازال أكثر من ضعف مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% وينخفض ببطء فقط، قال صانعو السياسة في ذلك الاجتماع أنهم يتوقعون زيادة سعر الفائدة نصف نقطة مئوية إضافية هذا العام، مع مراهنة المستثمرين على إستئناف زيادات الفائدة في اجتماع البنك المركزي يومي 25 و26 يوليو.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، اليوم الأربعاء إن البنك المركزي الأمريكي يحتاج إلى مزيد من الوضوح بشأن التضخم ومسار سوق العمل قبل أن يقرر خطوته القادمة.
وأضاف جولسبي في منتدى الغذاء العالمي الذي تنظمه صحيفة وول ستريت جورنال في شيكاغو "أشعر بأن إطار عمل الاحتياطي الفيدرالي هو الترقب والإنتظار". "إذا لم تر تقدماً، فهذا حل، وإذا رأيت تقدماً، فهذا أيضاً حل".
إنضم جولسبي إلى صناع السياسة الآخرين بالاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي في تصويت بالإجماع على إبقاء أسعار الفائدة عند نطاقها الحالي بين 5% و5.25%، وهو قرار قال إنه كان غير محسوم بالنسبة له شخصياً.
وتابع جولسبي "نحن في بيئة محاطة بالضباب فيها يصعب أن ترى أين الطريق، وقد شعرت أن مهمة الإستطلاع هي أكثر شيءمناسب فعله" بعد 10 زيادات متتالية لأسعار الفائدة.
وقال إن الاحتياطي الفيدرالي على مدى الشهرين القادمين من المفترض أن يحصل على قراءة أفضل من البيانات التي ستشكل قراره لقادم، وهو قرار قال أنه لم يحسم أمره بشأنه حتى الآن.
كما أضاف أن اللغز الأكبر ليس سبب استمرار تضخم أسعار الخدمات—فهذا كان متوقعاً- أو حتى متى سينخفض أسعار سوق الإسكان—الذي سيكون على الأرجح في الخريف—لكن لماذا لم يعد تضخم أسعار السلع إلى قراءاته الصفرية أو السلبية السائدة قبل الوباء.
قال وزير البنية التحتية الأوكراني اليوم الأربعاء إن أوكرانيا "ليست متفائلة" بأن إتفاقية الممر الآمن لتصدير الحبوب عبر موانيء البحر الأسود التي سمحت بشحن أكثر من 30 مليون طناً من المحاصيل الزراعية وسط الحرب مع روسيا ستمدد لما بعد يوليو.
وأضاف أولكسندر كوبراكوف، الذي وقع الإتفاقية عندما أُبرمت لأول مرة قبل نحو عام، إن كفاءة الممر الآمن في البحر الأسود تتضاءل وتنخفض أحجام المحاصيل التي تمر خلاله. وحتى إذا تم تمديدها، فإنها لن تكون مفيدة بالقدر الكافي في شحن الحصاد الوشيك لعام 2023 في وضعها الحالي، بحسب ما قاله في مؤتمر تعافي أوكرانيا في لندن.
وتابع كوبراكوف "نحن نفعل أفضل ما في وسعنا للحفاظ على هذه المبادرة". "بالنسبة لنا، هذا أمر حيوي".
وساعدت الاتفاقية—التي تم التوصل إليها بوساطة الأمم المتحدة وتركيا—في تخفيض أسعار الغذاء العالمية والحفاظ على قطاع حيوي للاقتصاد الأوكراني. ويحل موعد تجديدها يوم 17 يوليو. من جهته، أشار بالفعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن دولته ربما تنسحب من الاتفاق، إلا أن الأمم المتحدة حثت كل الأطراف على الإلتزام به.
ويشوب الإتفاق مؤخراً تباطؤ مستمر في أعمال تفتيش السفن، ورفض روسيا الموافقة على توجه السفن إلى أحد الموانيء الثلاثة التي يشملها الإتفاق. وتظهر أرقام الأمم المتحدة شحن حوالي 1.3 مليون طناً من المحاصيل الزراعية عبر الممر في مايو، أقل من ثلث الذروة المسجلة في أكتوبر.
هبط الذهب إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر اليوم الأربعاء حيث صعد الدولار، مع تقييم المتعاملين تعليقات مُعدة سلفاً لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل والإستعداد لإشارات غير متوقعة حول أسعار الفائدة.
وانخفض السعر الفوري للذهب 0.8% إلى 1921.29 دولار للأونصة بحلول الساعة 1341 بتوقيت جرينتش، في طريقه نحو رابع انخفاض يومي على التوالي. ونزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.8% إلى 1931.90 دولار.
وقال باويل في شهادة معدة للإلقاء أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب إن معركة الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم إلى مستهدفه البالغ 2% "أمامها طريق طويل تقطعه".
فيما صعد مؤشر الدولار 0.1% قبل شهادة باويل، الأمر الذي يجعل الذهب أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
ويرى المتعاملون الآن فرصة بنسبة 77% لرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو، بحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، مع إستبعاد تخفيضات في الفائدة هذا العام.