جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
حتى مع بلوغ الذهب أعلى مستويات في سبع سنوات، لايزال هناك مجال لمكاسب أكبر إذا كان يمكن الإسترشاد بالتاريخ.
وقفزت الأسعار هذا العام مع إقبال المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن. وتتعرض الأسواق لهزة من جراء المخاوف من ان تفشي فيروس كورونا سيعوق النمو العالمي. وبلغت الأصول في صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن النفيس أعلى مستوياتها على الإطلاق ويحتفظ مديرو الأموال بمراهنات شبه قياسية على صعود الذهب، وسط توقعات بسياسة نقدية أكثر تيسيراً حول العالم.
ومع ذلك لازال الذهب يمثل نسبة صغيرة نسبياً من المحافظ بحسب المقاييس التاريخية. وبينما يقيم المستثمرون تهديد الفيروس على الاقتصادات الأكبر في العالم، فمن الجدير تذكر ان سمات المعدن كملاذ آمن تتجلى بشكل خاص خلال فترات الركود.
حيازات صناديق المؤشرات
وبعد 25 يوماً متتالياً من التدفقات وهي فترة غير مسبوقة، تقترب القيمة الإجمالية للذهب المملوك لدى صناديق المؤشرات التي تتبعها بلومبرج من مستوى قياسي يزيد عن 144 مليار دولار الذي تسجل في عام 2012. ولكن بينما قفزت حيازات المعدن النفيس هذا العام، إلا أنها لاتزال منخفضة نسبياً كنسبة من إجمالي أصول صناديق المؤشرات.
وقال بنيامين جونز، كبير محللي الأصول لدى ستيت ستريت كورب، "يوجد مجال لمزيد من الطلب—خاصة من جانب صناديق المؤشرات".
وبحسب بيتر جروسكوبف، المدير التنفيذي لمؤسسة سبروت التي تدير أموالا وتتخصص في المعادن النفيسة، يحوز أقل من 10% من المستثمرين على الذهب ويمثل المعدن النفيس أقل من 2% من المحافظ في المتوسط.
وقال جروسكوبف "مشاركة المستثمرين في الذهب لازالت ضعيفة". ويزعم ان المستثمرين يجب ان تحوز أصولهم على 5% على الأقل من الذهب كشكل من التأمين.
تهديد الركود
وسيحظى الذهب بفرصة حقيقية لإثبات جدارته كملاذ آمن إذا تحول تفشي الفيروس إلى وباء عالمي. وفي هذا السيناريو، تشير تقديرات مؤسسة أوكسفورد ايكونوميكس إلى تكلفة تقدر ب1.1 تريليون دولار من الناتج المحلي الاجمالي العالمي، مع توقعات بدخول الاقتصاد الأمريكي واقتصاد منطقة اليورو في ركود في النصف الأول من 2020.
وقال كريس دهاناراج، رئيس استراتجية الاستثمار في بلاك روك "مع إشعال تفشي فيروس كورونا مخاوف الركود من جديد، فمن الجدير بالذكر ان الذهب أثبت جدارته كركيزة قوية في أزمات الركود الثلاث الماضية".
المقارنة
وتشير مقارنة أسعار الذهب أمام مجموعة من الأصول الأخرى ان المعدن ربما لازال بعيد بعض الشيء عن ان يصبح مسعر فوق قيمته العادلة، وفق ما قاله مايكل هسويه، الخبير الاستراتيجي في دويتشة بنك.
وبينما يعد الذهب الأن باهظاً مقارنة بالنحاس أو النفط، فإن النسب تبقى دون ذروتها التاريخية.
وقال هوسيه ان الذروة الاسمية للذهب ستكون حوالي 2.700 دولار بالقيمة الدولارية اليوم. وأضاف ان "حصة من المستثمرين تتطلع إلى تراجع حتى يتسنى لهم الشراء".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.