جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
بعد ان وقع الذهب في موجة بيع قاسية بسبب فيروس كورونا الاسبوع الماضي طالت كل شيء من الأسهم إلى السلع، تعافى الذهب يوم الاثنين ليثبت من جديد جدارته كملاذ آمن في الاوقات الصعبة.
وصعد المعدن بعد تطورات سلبية جدا خلال عطلة نهاية الاسبوع، من ضمنها زيادات حادة في حالات الإصابة حول العالم وتوقعات بتدهور اقتصادي حاد. ومع ارتفاع التوقعات بأن البنوك المركزية ستتحرك الأن، ربحت أيضا أصول أخرى يوم الاثنين من ضمنها الأسهم والنحاس والنفط. ورجع الانخفاض الكبير في الذهب يوم الجمعة إلى بيع اضطراي من المستثمرين لتغطية خسائر في أصول أخرى.
وقال جافين ويندت، كبير محللي المعادن في ماين لايف، "العوامل الأساسية للذهب تبقى قوية جدا وأي تصحيح سعري في المدى القصير ليس خطيراً فيما يتعلق بالصورة الأكبر". وبالإضافة لذلك، رغم تراجع المعدن الاسبوع الماضي، "إلا ان هذا لم يكن على نفس القدر من السوء مثل موجة الخسائر التي تعرضت لها الأسهم وزادت عن 10%، بالتالي يمكن الزعم ان الذهب تجاوز تحدِ إثبات جدارته كملاذ آمن".
ويتمتع المعدن النفيس بسمعة قائمة منذ زمن طويل أنه أصل آمن في أوقات الاضطراب حيث يوفر سبيلاً لحماية المحافظ عندما تشهد الأسواق عزوفاً عن المخاطر. وعلى الرغم من ذلك، توجد فرصة خلال الاضطرابات البالغة ان يبيع المستثمرون الذهب، وهو شيء شوهد يوم الجمعة، وقبل ذلك، لفترة في الأزمة المالية العالمية في 2008.
وقالت ار.بي.سي كابيتال ماركتز في رسالة بحثية أن المستثمرين "يتخارجون لتغطية خسائر والوفاء بطلبات هامش في أسواق أخرى"، في إشارة إلى انخفاض يوم الجمعة. "ولا ننظر إلى هذا كفقدان للثقة في الذهب كملاذ آمن أو تحول جوهري في السلوك تجاه الذهب".
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.3% إلى 1606.68 دولار للاوقية، وبلغ 1603.98 دولار في الساعة 6:32 صباحا بتوقيت لندن بعد ان تحول للانخفاض في الفترة الأولى من الجلسة الاسيوية. ويوم الجمعة، هبطت الاسعار ما يصل إلى 5%.
ويقيم المستثمرون توقعات الذهب وسط إشارات ان بنك الاحتياطي الفيدرالي سينضم إلى بنوك مركزية رئيسية حول العالم في تيسير السياسة النقدية. وفتح رئيس البنك جيروم باويل الباب أمام تخفيض الفائدة في اجتماع يومي 17 و18 مارس بإصدار بيان نادر يوم الجمعة يتعهد فيه "بالتحرك على النحو الملائم" لدعم الاقتصاد.
وقال هوي لي، الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة أوفرسيز تشينيس المصرفية "مع إنتشار فيروس كورونا على مستوى العالم وتطلع الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمالية تخفيض أسعار الفائدة، فإن الزخم الصعودي في أسعار الذهب من المرجح ان يبقى قائماً".
وقال خبراء اقتصاديون لدى جولدمان ساكس أنهم يتوقعون تخفيض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس هذا الشهر ، وأشاروا إلى احتمالية تحرك منسق مع صانعي سياسة أخرين.وأصدر بنك اليابان بيانا طارئا مع بداية الاسبوع، قائلاً ان سيوفر "سيولة وافرة ويضمن الاستقرار في الأسواق المالية من خلال عمليات سوق ملائمة ومشتريات أصول".
وبينما هوت أسعار الذهب يوم الجمعة، واصل المستثمرون الشراء في صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن النفيس. وتوسع الإجمالي على مستوى العالم بمقدار 8.6 طناً إلى مستوى قياسي 2634.4 طناً، وفق تقدير أولي أحصته بلومبرج.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.