جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
بتغريدة واحدة، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال تحالف نفطي عالمي لإنقاذ الصناعة من أسوأ صدمة في تاريخها. السؤال هو ما إذا كان هذا الاحتمال سيتبخر سريعاً أم لا.
وبعد تدخل الرئيس عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس، يقييم المتعاملون في النفط ما إذا كانت السعودية وروسيا وربما حتى الولايات المتحدة—أكبر ثلاثة منتجين للخام في العالم—في طريقهم نحو إبرام صفقة كبيرة ما كانت تخطر على بال في السابق لخفض الإمدادات اليومية سوياً بمقدار 10 إلى 15 مليون برميل.
وليس واضحاً ما إذا كان ممكناً أن يتشكل مثل هذا التحالف. أو ما إذا كان هذا سيكون كافياً للسيطرة على تسونامي من فائض الخام يغرق الأن الأسواق العالمية، الذي قد يكون أكبر من التخفيض الذي يروج له ترامب بمرتين إلى ثلاث مرات.
وقال إد مورس، رئيس بحوث السلع في بنك سيتي جروب، "هذا قليل جداً، ومتأخر جداً". "التخفيضات مطلوبة على الفور، وما لم تحدث، سينخفض السعر بشكل كبير ويجبر على حدوثها".
ولا شك ان الصناعة قد تستفيد من بعض التدخل . ومع انخفاض الطلب العالمي على النفط بنحو الثلث من جراء وباء كورونا، يهدد سيل من الخام الزائد بملء صهاريخ التخزين في العالم عن أخرها في غضون أشهر. ويفاقم من حدة الإنهيار في السوق خلاف بين روسيا والسعودية دفع الأخيرة لضخ كميات غير مسبوقة من الخام في صراع على الحصة السوقية.
وقاد إدعاء ترامب أن الخصمين مستعدان لإنهاء حرب الأسعار بينهما الأسعار للصعود بأكثر من 20%. وأيد السعوديون بشكل جزئي حليفتهم الولايات المتحدة بدعوة كل المنتجين للاجتماع وتحقيق الاستقرار للسوق.
ولكن لم تصل المملكة إلى حد التعهد بتخفيضات في الإنتاج وواصلت إصرارها على أن أي اتفاق يتطلب تعاوناً ليس فقط من أعضاء أخرين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحليفتها السابقة في الكريملن، لكن كل كبار المنتجين بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها. وسارعت روسيا في نفي التوصل إلى أي اتفاق.
وأبدت تكساس، مقر ثورة النفط الصخري في الدولة، بعض الإستعداد للإنضمام، مع تصريح رئيس الجهة التنظيمية للولاية وبعض الشركات أنه ينبغي المشاركة في تخفيضات للإنتاج.
ولم تتضمن تغريدة ترامب مثل هذا التعهد. ومع ذلك، يثير اجتماع مزمع يوم الجمعة بين الرئيس وعدد من المديرين التنفيذيين لشركات النفط الكبرى تكهنات أن البيت الأبيض متجاوب مع شكل أوسع من التعاون.
وتطلب التوصل إلى اتفاق بين الرياض وموسكو الذي شكل تحالف "أوبك بلس" زمناً طويلاً. ولم يخرج هذا التحالف إلى النور في أواخر 2016 إلا بعد عامين من تدني أسعار النفط وعدد من المبادرات غير الموفقة. وعلى الرغم من ذلك، كانا بطيئين في رفع أسعار الخام ولاحق التحالف إتهامات بأن بعض الدول—من بينها روسيا—لا تفي بوعودها.
وسيكون إعادة بناء نفس التحالف وإضافة منتجين أخرين تحدياً كبيراً.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.