جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إقتربت منظمة أوبك وحلفاؤها من توافق حول تمديد تخفيضات إنتاج لدعم سوق النفط، رغم استمرار الخلاف لليوم الثالث على التوالي حول ما إذا كان يتم تقديم موعد الاجتماع القادم.
وتفضل روسيا وعدد من الدول الأخرى بأوبك+ تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية للمجموعة لمدة شهر، وفق لأشخاص مطلعين على الوضع. وليس واضحاً إذا كان هذا مُرضياً للسعودية القائد الفعلي لمنظمة أوبك، لكن المقترح في نطاق دعوة المملكة لتمديد من شهر إلى ثلاثة أشهر.
وصعدت أسعار النفط من مستويات تاريخية منخفضة منذ أن وضعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نهاية لحرب أسعار مريرة بتطبيق تخفيضات على نطاق غير مسبوق. وفي ظل تعاف مبدئي في الطلب على الوقود حيث يخرج العالم من إجراءات عزل عام مفروضة لمكافحة فيروس كورونا، لابد أن يقرر التحالف الأن مدى استمرار القيود المحكمة على الإنتاج.
وتثير المخاوف من حدوث موجة إصابات ثانية بالفيروس مخاطر على التوقعات بتعافي الأسعار. وعند حوالي 40 دولار للبرميل، لاتزال الأسعار أقل مما تحتاجه أغلب دول أوبك+ لتغطية الإنفاق الحكومي.
وحتى وقت قريب الاسبوع الماضي، كان موقف روسيا أنها لا تريد تمديد التخفيضات وأيدت في المقابل الإلتزام بالإتفاق الأصلي بتخفيفها بدءاً من يوليو. ولكن قال مصدر مطلع على موقفها يوم الثلاثاء أنها تفضل التوصل إلى حل وسط. وفي مارس، عارضت موسكو مقترح تقوده السعودية لزيادة تخفيضات الإنتاج أثناء إنتشار فيروس كورونا، وإنهارت المحادثات وأطلقت المملكة حرب أسعار أصابت المنتجين بالشلل وخلفت فجوات تمويلية هائلة في ميزانيات الدول.
وليس غير معتاد أن تتبنى روسيا والسعودية مواقف متعارضة قبل محادثات أوبك+، وفي أغلب المناسبات توصل المنتجان الكبيران في النهاية لحل وسط.
وقالت هيلما كروفت، رئيسة استراتجية السلع الدولية لدى ار.بي.سي، "لا نعتقد أنه سيكون هناك تكرار لإنهيار المحادثات على غرار شهر مارس". "نعتقد أنهم سيسعون لتقريب المواقف بالاتفاق على تمديد من شهر لثلاثة أشهر".
ومع صعود خام برنت صوب 40 دولار للبرميل، تواجه السعودية وروسيا تحدياً جديداً حيث تبحثان كيفية إدارة تعافي الأسعار حيث تستأنف بشكل مبدئي شركات النفط الصخري الأمريكية تشغيل بعض آبارها.
وأعلنت شركة بارسلي إنيرجي، الشركة المنتجة للنفط الصخري متوسطة الحجم في حوض بيرميان بتكساس، يوم الخميس أنها تخطط "لإستعادة الغالبية العظمى من الإنتاج المتوقف في أوائل يونيو" بما يعادل 26 ألف برميل يومياً. وفي حوض باكين، زاد المنتجون بالفعل الإنتاج بحوالي 35 ألف برميل يومياً من المستوى المنخفض المسجل في منتصف مايو، وفق للبيانات الرسمية لنورث داكوتا.
ويوم الثلاثاء، كانت لاتزال الدول العضوه بأوبك تجادل حول موعد عقد اجتماعها القادم. وتم طرح مقترح تقديم موعد الاجتماع بأيام قليلة إلى الرابع من يونيو يوم السبت، لكن لا يزال غائباً الاتفاق على موعد لعقد الاجتماع الذي سيكون عن بعد .
ونقطة الخلاف الأخرى في المناقشات هي قضية الإمتثال—حول ما إذا كانت الدول العضوه تطبق التخفيضات التي تعهدت بها، وفقاً لمندوبين. وتصر السعودية، أكبر بلد عضو بأوبك، على أن الدول يجب أن تعلن أرقام إنتاجها لشهر مايو، الشهر الأول لأحدث اتفاق لتحالف أوبك+، وفق لمندوب طلب عدم نشر اسمه.
وتضغط أيضا روسيا، التي كثيراً ما تخلفت في الماضي لكن أوفت بتعهداتها تلك المرة، من أجل أن يكون أي تمديد مشروط بالإمتثال. ونفذت العراق ونيجريا، اللتان لم تلتزما في أكثر من مرة بتعهدات أوبك خلال السنوات الثلاث الماضية، أقل من نصف حصتهما من التخفيضات المتفق عليها الشهر الماضي، حسبما أظهرت نتائج مسح لوكالة بلومبرج يوم الاثنين.
ويحدد الاتفاق الأصلي—الذي تم إبرامه في أبريل بعد أن فتك الفيروس بالطلب على النفط-- تخفيضات إنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً، أو حوالي 10% من المعروض العالمي، لشهري مايو ويونيو. وبعدها قامت السعودية والكويت والإمارات بتخفيضات طوعية إضافية حوالي 1.2 مليون برميل يومياً لشهر يونيو، ليصل إجمالي تخفيضات أوبك+ إلى حوالي 11 مليون برميل يومياً.
وبموجب الاتفاق الحالي لأوبك+، من المقرر تخفيف تخفيضات الإنتاج إلى حوالي 7.7 مليون برميل يومياً في يوليو، ثم إجراء تقليص إضافي للتخفيضات في بداية عام 2021.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.