جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تسحب صناديق التحوط مراهناتها على الذهب إذ ان تحركات أكثر تشويقا في الأسهم والعملات الرقمية تجعل الاستثمارات في أصول الملاذ الآمن تبدو مملة.
وخفض مديرو المال مراهناتهم على صعود المعدن بأسرع وتيرة في خمسة أشهر حيث تتجه الاسعار نحو تسجيل أسوأ خسارة فصلية في عام. ويستسلم المضاربون بعد إخفاق المعدن الأصفر في مواصلة المكاسب التي وصلت بالعقود الاجلة في سبتمبر لأعلى مستوى في عام.
وبينما حقق المعدن بعض المكاسب المتواضعة مؤخرا، فإن أدائه مازال ضعيفا بالمقارنة مع الصعود القياسي لمؤشرات الأسهم الأمريكية والقفزة المذهلة في البتكوين. وأضر النمو العالمي المتزامن واحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بالذهب الذي لا يدر فائدة بينما فشلت توترات جيوسياسية في تحفيز ما يكفي من الطلب على الملاذ الآمن.
وقال جو فوستر، الذي يدير صندوق "انترناشونال انفيستورز جولد" البالغ حجمه 670 مليون دولار في نيويورك، "لا أحد يهتم بالذهب في الوقت الحالي". وأضاف "مع تسجيل سوق الأسهم مستويات مرتفعة جديدة وإنشغال الجميع بالبتكوين، لا أحد يحتاج لأصل ملاذ آمن في تلك الأجواء. لكن أعتقد أنه سيكون من الحماقة عدم تخصيص حصة للذهب لأن لديه ارتباط ضعيف جدا بالأسهم وهو أداة تحوط من المخاطر على النظام المالي".
وفي الاسبوع المتهي يوم 12 ديسمبر، خفض مديرو المال صافي مركز الشراء، أو الفارق بين المراهنات على زيادة السعر والمراهنات على انخفاضه، بمقدار 43% إلى 80.543 عقدا آجلا وخياريا، وفقا لبيانات لجنة تداول السلع والعقود الاجلة الأمريكية التي صدرت بعد ثلاثة أيام. وهذا هو أدنى مستوى منذ 25 يوليو.
وانخفض عدد العقود الاجلة المفتوحة في بورصة كوميكس يوم 14 ديسمبر. وجاء هذا الانخفاض رغم إلتزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتوقعاته رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات في 2018 مما هدأ المخاوف من ان يصبح صانعو السياسة أكثر نشاطا في التشديد النقدي. وينسحب المستثمرون مع استقرار تقلبات العقود الاجلة للذهب على مدى 60 يوما قرب أدنى مستوى منذ 2001 مما يحد من فرص تحقيق ربح من التداول بنشاط في المعدن.
وحتى الزبائن الأكثر وفاءا للذهب يحجمون عن الشراء. ففي الهند، ثاني أكبر سوق للمعدن، انخفضت الواردات للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر مع تراجع الطلب. وفي الصين، أكبر مشتر للمعدن النفيس، لم يضف البنك المركزي لاحتياطياته من الذهب منذ أكتوبر 2016 حسبما تظهر بيانات جمعتها بلومبرج. وفي الولايات المتحدة، هبطت المبيعات الشهرية من العملات الذهبية 23% في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق ومنذ أبريل تستقر المبيعات قرب أدناها منذ 2015.
ويتعرض المعدن النفيس أيضا لضغوط من تنامي فرص ان تنال في النهاية خطة الرئيس دونالد ترامب لخفض ضرائب الشركات تأييد الكونجرس.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.