جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أدت مخاوف المستثمرين بشأن التضخم وتوقعات الاقتصاد على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة إلى دفع مؤشر اس اند بي 500 إلى منطقة "سوق هابطة" ورفع عوائد السندات والنزول بالعملات المشفرة وغيرها من الأصول التي تنطوي على مخاطر.
وهبط مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 3.1٪ في أحدث التعاملات، وإذا استمرت هذه الخسارة في إغلاق السوق، فسوف يدخل المؤشر القياسي إلى سوق هابطة للمرة الأولى منذ عام 2020. وتُعرف السوق الهابطة بأنها خسارة بنسبة 20٪ من أخر مستوى قياسي مرتفع.
وهوى مؤشر ناسدك المجمع الذي يركز على شركات التكنولوجيا، والذي دخل منطقة السوق الهابطة في مارس، بنسبة 3.9٪. فيما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 2.3٪ أو أكثر من 700 نقطة.
وتتأرجح الأسواق هذا العام حيث يسارع المستثمرون إلى إستباق خطط مسؤولي البنوك المركزية لإنهاء سياسات التحفيز التي أنعشت الاقتصادات - والأسواق - طوال فترة الجائحة. وجاء هذا التطور الأخير بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة ارتفاع أسعار المستهلكين الأمريكية 8.6٪ على أساس سنوي في مايو، وهي أسرع زيادة من نوعها منذ عام 1981. وأجبر التقرير الكثيرين على إعادة تقييم التوقعات الخاصة برفع معدلات الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وسيبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء اجتماعه الأحدث للسياسة النقدية على مدى يومين، ويعتقد أغلب المستثمرين أن البنك المركزي سيعلن الأربعاء أنه سيرفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية. لكن التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى التحرك بقوة أكبر هذا العام تنامت منذ تقرير التضخم يوم الجمعة.
وأظهرت مراهنات العقود الآجلة اليوم الاثنين أن المتداولين أعطوا احتمالية حوالي 81٪ بأن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 2.5 نقطة مئوية بحلول نهاية العام، وفقًا لمجموعة سي.ام.إي. سيعادل ذلك زيادة بنسبة نصف بالمئة في كل اجتماع للاحتياطي الفيدرالي هذا العام. ويوم الجمعة، قدر المتداولون احتمالات ذلك عند 50%.
من جهته، قال كيران جانيش، المحلل في بنك يو.بي.إس "يبدو كما لو أن التضخم سيبقى لفترة أطول من المتوقع". "بدأ الناس الآن في الخوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى الذهاب بعيدًا أو أسرع فيما يتعلق بأسعار الفائدة".
وتسارعت الخسائر في العملات المشفرة اليوم الاثنين بعد أن أدت مخاوف أسعار الفائدة إلى عمليات بيع في عطلة نهاية الأسبوع. وتداولت البيتكوين، أكبر عملة مشفرة، عند حوالي 23,177 دولار وفقًا لـكوين ديسك - بانخفاض 18٪ عن أخر 24 ساعة. وانخفضت الإيثيريوم 20 ٪ في أخر 24 ساعة إلى 1226 دولار.
وتتجه أسهم التكنولوجيا الأمريكية، التي ارتفعت خلال الوباء، نحو تراجعات كبيرة اليوم الاثنين. فانخفضت أسهم آبل بنسبة 2٪، بينما خسرت أمازون دوت كوم 5.6%. وخسر سهم نفيديا لصناعة الرقائق الإلكترونية 6.4٪ فيما هبط سهم تسلا 4.5%. وخسرت شركة ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لـفيسبوك، 4.6%.
وقال تود مورغان، رئيس شركة بيل إير إنفيسمنت أدفيزورس في لوس أنجلوس "هذا ما تسميه بالسوق الهابطة حيث يسود الخوف ويدفع الناس إلى الخروج من السوق ويجعل الناس يفرغون محافظهم ويستسلمون".
ومع ذلك، قال مورجان إن التطورات في الشهر أو الشهرين المقبلين يمكن أن تساعد في تخفيف الضغوط التضخمية، مثل انخفاض الطلب على البنزين بعد الصيف وتباطؤ الطلب على المنازل بسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري.
هذا وتجلت التوقعات بمعدلات فائدة أعلى في سوق السندات حيث استمرت العوائد في الصعود بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2018. فارتفع العائد على السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 3.301٪ من 3.156٪ يوم الجمعة. وترتفع عوائد السندات مع انخفاض أسعارها.
وفي أسواق العملات، ارتفع الدولار مقابل مجموعة من نظرائه مع صعود مؤشر العملة 0.8٪ إلى 105.06. ويرتفع المؤشر 9.2٪ حتى الآن هذا العام. وعادةً ما تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة إلى تعزيز قيمة الدولار.
وهبط الجنيه الاسترليني 1٪ مقابل الدولار إلى ما دون 1.2200 دولار. وأعلن مكتب الإحصاء البريطاني اليوم الإثنين إن الناتج المحلي الإجمالي - المقياس الواسع للسلع والخدمات المنتجة في الاقتصاد - انخفض بنسبة 0.3٪ في أبريل مقارنة مع مارس. وكان هذا هو ثاني إنكماش شهري على التوالي وتحدي للتوقعات بزيادة طفيفة في النمو.
وأدت احتمالية وجود فارق أوسع في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان إلى دفع الين للانخفاض أكثر يوم الاثنين. وانخفضت العملة اليابانية إلى أدنى مستوى جديد منذ عقود، حيث نزلت لأكثر من 135 مقابل الدولار مسجلة أضعف مستوياتها منذ عام 1998.
وعادةً ما يعزز الين الضعيف أرباح المصدرين اليابانيين، لكن أسهم الشركات المصدرة بما في ذلك شركات الإلكترونيات والآلات تراجعت يوم الإثنين بسبب مخاوف من أن زيادة أسعار فائدة الاحتياطي الفيدرالي ستؤدي إلى إضعاف الاقتصاد العالمي. وأغلقت أسهم تويوتا موتور كورب منخفضة 3.3٪ في طوكيو، بينما تراجعت سوني جروب كورب 4.9%.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.